عقب تشييع الجنازة الأليمة لأطفال قرية زهرة الثلاثة الذين لقوا حتفهم على يد أبيهم في مركز المنيا، من مسجد الرحمة بالقرية ودفنهم بمدافن زهرة، انهارت الأم المكلومة التي تقيم في منزل عائلتها بنفس القرية، وسط ذهول لفقدانها أطفالها الثلاثة.
كشف التقرير الأولي للصفة التشريحية لجثث الأطفال الثلاثة، أن جروحا قطعية نتيجة إصابة ذبحية عميقة وتهتكات بالشرايين والانسجة برقاب الأطفال، وأن الأب المتهم استخدم مقص حدادي وليس سكين مطبخ.
وأكد عدد من أهالي القرية أن الزوجين كان بينهما خلافات وتركت منزل الزوجية منذ 8 أشهر، وتم رفع دعاوى «نفقة» قضائية على الزوج، فاضطر للحصول على قروض من الجمعيات المنتشرة المختصة بذلك.
ومنذ أشهر كان الاتفاق بينهما أن يصطحب الأب أطفاله لرؤيتهم مرة أسبوعيًا يقضي معهم اليوم، وكان الأربعاء يوم حدوث الواقعة هو اليوم المتفق عليه أن يذهب الأطفال لأبيهم ليقضوا معه يومهم، إلا أنه كان اليوم الأخير في حياة الثلاثة أبرياء، ولم يعلموا أن بيتهم الآمن هو المكان الذي يلقوا فيه حتفهم على يد أبيهم.
وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت إخطارًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بقيام أب بذبح أولاده الثلاثة في قرية زهرة التابعة إداريًا لمركز المنيا.
على الفور، توجهت سيارات الإسعاف والأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، حيث تبين أن المتهم هو الأب ويدعي «أ. ر. أ» البالغ من العمر 37 عامًا، يعاني من اضطرابات نفسية، وقد ارتكب الجريمة في غياب الأم التي تركت المنزل منذ أسبوعين بسبب خلافات أسرية.
تم القبض على الجاني من قبل الأجهزة الأمنية، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة حياله، وتم تحرير محضر بالواقعة واخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات،تحت إشراف المستشار محمد أحمد أبوكريشة، المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا، والتي أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات.