في اليوم الثالث من حادث غرق الحفار البحري «أدمارين 12»، كثّفت أجهزة البحث والإنقاذ بمنطقة جبل الزيت شمال البحر الأحمر جهودها لتوسيع نطاق البحث عن ثلاثة مفقودين من طاقم الحفار.
وشملت عمليات البحث طلعات جوية بطائرات شركات البترول، وانتشارًا للوحدات البحرية حتى منطقة جمشة جنوبًا، إلى جانب تنفيذ مسح بحري شامل للمنطقة الساحلية، مع استمرار عدد من الغطاسين المحترفين في التفتيش بمنطقة الغرق ومحيطها وأسفل الحفار.
وكان الحفار البحري «أدمارين 12» التابع لشركة «أديس القابضة» قد تعرض للغرق أثناء عملية قطر من موقع إلى آخر، مما أدى إلى وقوع الحادث. وعلى الفور، بدأت وحدات الإنقاذ البحري وشركات البترول المشاركة في عمليات الإنقاذ والبحث.
وروى عدد من الناجين أمام جهات التحقيق تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الغرق، مؤكدين أنهم فوجئوا بانقلاب الحفار بشكل مفاجئ، حيث قال أحدهم: «لم نكن نتوقع الغرق، وفجأة بدأ الحفار في الميل ثم الانقلاب.
وجدنا أنفسنا في المياه خلال لحظات، وتمسكنا ببعضنا حتى وصلت وحدات الإنقاذ التابعة لشركة جابكو وانتشلتنا من البحر». وقال آخر: «كنا في طريقنا للعمل على إحدى المنصات البحرية شمال البحر الأحمر، وكل شيء كان طبيعيًا حتى وقع الحادث فجأة». وأضافوا أنه تم نقلهم إلى الوحدات البحرية القريبة ثم إلى الميناء، حيث تسلمتهم سيارات الإسعاف وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، مشيدين بسرعة الاستجابة واحترافية فرق الإنقاذ.
وقررت نيابة البحر الأحمر بإشراف المستشار أحمد عبدالمحسن المحامي العام الأول، التصريح بدفن جثامين أربعة من الضحايا الذين تم انتشالهم، وهم: عمرو محمد شوقي من محافظة الغربية، محمود محمد محمود من محافظة القاهرة، إبراهيم محمد حسن من محافظة قنا، وخالد مجدي خميس من محافظة الإسكندرية، وذلك بعد الانتهاء من مناظرة الجثامين وتسليمها إلى ذويهم.
يُذكر أن الحفار البحري «أدمارين 12» كان على متنه 30 فردًا عند وقوع الحادث، وقد تم إنقاذ 22 منهم، بينما تم الإعلان عن مصرع 4، ولا تزال أعمال البحث جارية عن المفقودين الثلاثة.