المصري اليوم

2025-07-06 20:01

متابعة
حقيقة اقتراب كوكب ضخم من الأرض سيدمر الحياة.. وهل هو سبب الزلازل والبراكين؟

قالت الجمعية الفلكية بجدة، إن مواقع التواصل الاجتماعي في كل فترة تشهد منشورات تتحدث عن «نيبيرو» أو«الكوكب X» وتزعم بأنه جرم سماوي ضخم يقترب من الأرض ليدمر الحياة أو يصطدم بنا.

وأضافت عبر حسابها على فيسبوك، أن هذه الشائعات تنتشر على شكل مقاطع فيديو أو صور مفبركة أو تحليلات كاذبة تزعم أن وكالة ناسا تخفي الحقيقة، فما أصل هذه الخرافة؟ وهل لها أي أساس علمي؟

قصة نيبيرو

أوضحت فلكية جدة أن قصة نيبيرو تعود إلى تسعينيات القرن الماضي عندما ظهرت كاتبة أمريكية تدعى نانسي ليدر زعمت أن مخلوقات فضائية أخبرتها بأن كوكبًا ضخمًا يدعى «نيبيرو» سيقترب من الأرض ويؤدي إلى كارثة كونية عام 2003.

ولفتت أنه لم يحدث شيء في 2003 فتم «تأجيل الكارثة» إلى 2012 تزامناً مع نهاية تقويم حضارة المايا ثم إلى تواريخ لاحقة مثل 2017 و2020 والآن تعود الشائعات مجدداً في 2025.

وأشارت إلى أن جميع المزاعم حول نيبيرو لا أساس علمي لها فلا يوجد أي كوكب بهذا الاسم في سجل الاكتشافات الفلكية وجميع التلسكوبات الكبيرة حول العالم بما فيها التابعة لهواة الفلك تراقب السماء باستمرار ولا يمكن أن يكون هناك جرم ضخم يقترب دون أن يرصده أحد.

من جانبه، أكدت وكالة ناسا مراراً وتكراراً أن «نيبيرو هو خرافة إنترنت» لا أكثر” ولم الكواكب الكبيرة تُحدث اضطرابات في مدارات الكواكب الأخرى إن اقتربت وهذا لم يرصد أبدا.

هل نيبيرو هو سبب الزلازل والبراكين؟

وكذلك يزعم مروّجو الخرافة أن نيبيرو هو سبب الزلازل والبراكين وتسارع دوران الأرض وبل وحتى رحيل المجال المغناطيسي الأرضي وهذا غير صحيح.

وقالت إن الزلازل تحدث نتيجة حركة الصفائح التكتونية على أعماق القشرة الأرضية وهي ظاهرة داخلية معروفة، والبراكين تثور عندما يتراكم الضغط في غرف الصهارة تحت سطح الأرض ولا علاقة لها بأي جرم سماوي.

وبالنسبة لتسارع دوران الأرض حول محورها فهو ناتج عن تغيرات طبيعية مثل ذوبان الجليد القطبي الزلازل الصخمةُ، وتغيرات الرياح وليس بسبب أي كوكب غامض.

أما المجال المغناطيسي للأرض ليس ثابتاً وهو في حالة حركة دائمة منذ ملايين السنين. احياناً يضعف أو حتى ينعكس وهي ظاهرة طبيعية تحدث ببطء خلال آلاف السنين ولا توجد أي علاقة علمية بين نيبيرو الخرافي وتحولات المجال المغناطيسي ولم يرصد أي جرم قريب يؤثر عليه.

وتعتبر بجميع هذه الظواهر لها تفسيرات جيولوجية وفيزيائية معروفة ولا علاقة لأي كوكب خفي بها.

كما تستخدم مفاهيم مثل «نيبيرو» ضمن ما يسمى بـ «علوم آخر الزمان» وهي ليست علوماً حقيقية بل خلط بين الدين والخرافات وغالبًا ما تربط هذه المزاعم بآيات قرآنية شريفة أو نبوءات تأويلية بشكل غير علمي ما يسبب خلطاً بين الدين والعلم دون أي دليل واقعي.

ومثل هذه الخرافات تنتشر بسهولة بسبب الخوف من المجهول يجعل الناس أكثر تصديقًا لها والترويج المبالغ فيه على منصات التواصل واستخدام مصطلحات علمية خارج سياقها يعطي الانطباع الزائف بالموثوقية وغياب التفكير النقدي والوعي الفلكي لدى البعض.

اما فيما يتعلق بالكوكب التابع فهناك فرضية علمية تشير إلى وجودهفي حافة النظام الشمسي ولكن لم يتم رصده ولا يقترب من الأرض ولا علاقة له بنيبيرو الخرافي.

هل النجم «الطارق» في القرآن هو نيبيرو؟

يفسر العلماء «الطارق» بأنه نجم نيوتروني أو نجم نابض وهي أجسام حقيقية مكتشفة علمياً تصدر ومضات إشعاعية ولا علاقة لها بنيبيرو ولا بأي جرم يهدد الأرض.

و“نيبيرو” ليس أكثر من أسطورة وخرافة إنترنت بلا أساس علمي أو رصد فلكي ولا علاقة له بالزلازل ولا البراكين ولا دوران الأرض ولا المجال المغناطيسي ولا حتى بالآيات الكريمة، كما أن المعرفة تحررنا من الخوف الذي لا معنى له والعلم يحمي الإنسان من الوقوع في فخ الخرافات.

للإطلاع على النص الأصلي
67
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات