أعلنت محافظة مطروح عن عقد جلسة حوار مجتمعي ظهر الثلاثاء المقبل لمناقشة مقترح إداري وتنموي جديد يهدف إلى تحويل خمس قرى رئيسية إلى كيان إداري واحد تحت مسمى مدينة مستقلة، في خطوة من المتوقع أن تُسهم في تطوير البنية التحتية وتعزيز الخدمات المقدمة للأهالي وفتح آفاق استثمارية جديدة على الساحل الشمالي الغربي.
ويُعقد اللقاء في مكتبة مصر العامة بمدينة مرسى مطروح في تمام الساعة الواحدة ظهرًا، بحضور القيادات الشعبية والتنفيذية وممثلي المجتمع المدني في القرى المعنية وعدد من مسؤولي الإدارة المحلية والمرافق، وذلك لإتاحة الفرصة أمام الأهالي لطرح آرائهم وتسجيل مقترحاتهم حول المشروع الجديد الذي يأتي ضمن خطة الدولة لتحديث التقسيمات الإدارية وتكثيف التنمية في المناطق الساحلية.
المقترح يشمل قرى رأس الحكمة وكشكوك وعميرة واطنوح والداخلة والقواسم، والتي تقع جميعها في موقع مميز بين مدينتي الضبعة شرقًا ومرسى مطروح غربًا، وهو ما يجعلها منطقة استراتيجية يمكن أن تتحول إلى محور جديد ضمن الخريطة التنموية لمحافظة مطروح. ويُعد هذا الموقع أحد أبرز الدوافع لتحويل القرى إلى مدينة، خاصة في ظل تزايد الكثافة السكانية تدريجيًا ووجود اهتمام استثماري كبير بالمنطقة في قطاعات السياحة والزراعة واللوجستيات.
وأكدت المحافظة أن الحوار المجتمعي يأتي تنفيذًا لتوجيهات الدولة بإشراك المواطنين في صناعة القرار وتحقيق مبدأ الشفافية في المشروعات التنموية، وأن جميع الآراء التي ستُطرح خلال اللقاء سيتم رفعها إلى الجهات المعنية لاتخاذ القرار المناسب بشأن تحويل القرى إلى مدينة قائمة بذاتها إداريًا.
ويُنتظر أن يشهد اللقاء مشاركة فعالة من سكان القرى المستهدفة، لا سيما مع تطلعاتهم لتحسين الخدمات من مياه وكهرباء وصرف صحي وطرق، إلى جانب الرغبة في استحداث وحدات خدمية جديدة مثل المستشفيات ومراكز الشرطة والإسعاف والمصالح الحكومية التي يفتقر إليها التجمع القروي حاليًا.