كتب - مختار عاشور:
خيّم الحزن على الأوساط الطبية والشعبية بمحافظة المنوفية، بعد مصرع طبيبة شابة وأم لطفلين، في حادث مأساوي وقع صباح اليوم الأحد، أسفل عجلات قطار بمركز قويسنا.
- تفاصيل الحادث المأساوي
وتعود تفاصيل الحادث إلى لحظة عبور الطبيبة الشابة مزلقانًا غير مخصص للمشاة بالقرب من محطة القطار، حيث صدمها القطار أثناء محاولتها العبور، لتسقط جثة هامدة في مشهد مأساوي صادم لكل من شهد الواقعة.
الطبيبة، التي كانت تعمل في إحدى الوحدات الصحية بالمنوفية، وتبلغ من العمر نحو ٣٥ عامًا، تركت وراءها طفلين صغيرين أحدهما لم يتجاوز عامه الثالث، ما زاد من وقع الفاجعة بين زملائها وأقاربها، الذين عبّروا عن صدمتهم الشديدة من الحادث.
- روايات شهود العيان
وأكد أحد الأهالي لـ"مصراوي"، أن الفقيدة متزوجة وتركت طفلين في عمر الزهور - ولد وبنت- وأنهت أسرتها تصاريح الدفن في انتظار تشييع جثمانها بمقابر عائلتها.
وبحسب روايات شهود العيان، وقع الحادث أمام محطة وقود بالقرية، حين كانت الضحية تعبر القضبان، فصدمها القطار وأودى بحياتها في الحال، وتبيّن أن المتوفاة تُدعى إسراء محمد شاكر، وتعمل صيدلانية.
- الإبلاغ عن الحادث
أبلغ الأهالي الجهات الأمنية، حيث انتقل رجال الشرطة إلى موقع الحادث، وتم الدفع بسيارة إسعاف لنقل الجثمان إلى مستشفى قويسنا العام تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر المحضر اللازم، بينما باشرت النيابة التحقيق للوقوف على ملابسات الحادث.
- صيادلة المنوفية" تنعى طبيبة دهسها قطار قويسنا
نعت نقابة الصيادلة في محافظة المنوفية، اليوم الأحد، الدكتورة إسراء محمد الحسيني شاكر، والتي وافتها المنية صباح اليوم الأحد، إثر تعرضها للدهس من قطار قويسنا أثناء عبورها شريط السكة الحديد، أثناء توجهها للعمل.
ويجري حاليًا تحرير محضر بالواقعة، كما باشرت الجهات المعنية التحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث، وسط مطالبات بإعادة النظر في تأمين المزلقانات وتوفير ممرات آمنة للمشاة، منعًا لتكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
وهكذا، خطف القطار روحًا شابة كانت تحمل بين يديها رسالة الطب وحنان الأمومة، تاركة خلفها طفلين لا يدركان بعد أن أمهما لن تعود. وبينما لا تزال التحقيقات مستمرة، تبقى مأساة الرحيل المفاجئ جرس إنذار جديد لأهمية تأمين المزلقانات، حتى لا تُكتب نهاية الحياة على القضبان مرة أخرى.