اتشحت مدينة شربين، فى محافظة الدقهلية، بالسواد حزنًا على مقتل حسن حسن الأون، ٢٥ عامًا، عامل مقهى، على يد «حسن ال.ع»، بسبب خلاف على ثمن كوب عناب تناوله المتهم دون إذن.
وباغت المتهم المجنى عليه بطعنة نافذة فى رقبته أودت بحياته، وألقت أجهزة الأمن القبض عليه، وقررت النيابة العامة تجديد حبسه ١٥ يومًا على ذمة التحقيق.
التقت جريدة «المصرى اليوم» أسرة الضحية، وأوضحت والدته أن نجلها خرج للعمل فى المقهى منذ ٤٠ يومًا، لمساعدتها على نفقات المعيشة، نظرا لأنها أرملة، لديها ٣ أبناء، شابان؛ توفى أحدهما غرقًا منذ سنوات، وفتاة مطلقة.
وأوضحت أن ابنها كان العائل الوحيد لها وابنتها، وأصيب فى حادث، وأجرى جراحة تركيب شرائح ومسامير فى قدمه، وأصبحت قدرته الصحية ضعيفة، وتأثرت حالته النفسية بالإصابة، وظل لسنوات يرفض العمل، حتى طلب منه خاله الوقوف معه فى المقهى الخاص به.
وأضافت الأم أن المتهم خلال فترة عمل نجلها كان دائم التردد على المقهى، ويتناول المشروبات من الثلاجة عنوة، دون دفع ثمنها، ما أثار غضبه، وعاتبه أكثر من مرة.
وأشارت إلى أنه يوم الواقعة، كرر المتهم فعلته، وتناول زجاجة عناب دون دفع ثمنها، فنشبت مشادة بينه ونجلها، وتدخل خاله وأهالى المنطقة وتم الصلح بينهما، وعاد المتهم إلى منزله.
ولفتت إلى أن رواد المقهى فوجئوا بعودة المتهم حاملًا سلاحًا أبيض، وهجم عليه وأصابه بجرح فى رقبته، ثم سدد له طعنة نافذة فى الرقبة أودت بحياته. وعلمت بالخبر من أقاربى، واعتقدت فى البداية أن المشاجرة مع شقيقى، وأن نجلى قد أصيب، وتوجهت إلى المستشفى وهناك أخبرونى بوفاته.
وأكدت الأم أن ابنها كان سندها فى الحياة بعد وفاة شقيقه، وكان يحلم بتوفير حياة أفضل لها ولشقيقته، وأنه قبل وفاته طلب منها التوقف عن الخدمة فى المنازل، وأنه سيتولى توفير كافة احتياجاتها.
وأشار ناصر أحمد، خال المجنى عليه، إلى أن الضحية كان يعمل معه فى المقهى، وملتزم بآداب التعامل مع المترددين، وأن المتهم كان يتعمد مضايقته بتناول المشروبات دون دفع حسابها.
وأضاف أنه عاتب المتهم أكثر من مرة، لكنه لم يهتم، ونشبت بينهما يوم الواقعة مشادة وتم الصلح بينهما، الا أن المتهم قرر الانتقام منه، وعاد إلى منزله وبدّل ملابسه، وأحضر سلاحا أبيض وتوجه إلى المقهى.
وأضاف أنه شاهد المتهم ونبه نجل شقيقته أنه يحمل سلاحًا، وحاول إيقافه ودفعه بطربيزة خشبية لمنعه من الدخول، لكنه تطاول عليه وأصابه، ثم تهجم على الضحية وسدد له طعنة نافذة فى الرقبة أودت بحياته، وتمكنت أجهزة الأمن من القبض عليه.
وطالبت أسرة الضحية بالقصاص العاجل من المتهم، وتوقيع أقصى عقوبة عليه بالإعدام.
