كتب- محمد شاكر:
أكد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن قانون تطوير الأزهر الصادر سنة 1961 كان إيجابيًا جدًا، حيث ألغى نظام "العالم الكشكول" الذي كان يفتي في كل شيء دون تخصص، ليكون الأستاذ المتخصص في فن من فنون العلم الشرعي هو المؤهل للإفتاء.
وقال الهلالي خلال حلقة من برنامج "أسئلة حرجة"، الذي يقدمه الكاتب مجدي الجلاد، رئيس تحرير "مجموعة أونا الإعلامية" (التي تضم مواقع: مصراوي، يلاكورة، والكونسلتو، وشيفت): "التخصص في الأزهر بعلوم الفقه ينقسم إلى ثلاثة تخصصات: الأول هو الفقه المذهبي، والثاني هو الفقه المقارن، والتخصص الثالث هو أصول الفقه".
وأضاف الهلالي: "هذه التخصصات الثلاثة ترتبط باستنباط الأحكام من الأدلة الشرعية التفصيلية، أي من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وما يُشتق منهما من مبادئ فقهية".
وحول قيام الدكتور مبروك عطية بإصدار الفتاوى رغم تخصصه في علم النحو والصرف، قال الهلالي: "من عيوب الإعلام أن يطلب من الضيف اختيار التوصيف الوظيفي الذي يريد أن يُقدَّم به في البرنامج، فيقول: قدِّموني على أني عضو في هيئة كبار العلماء، أو أستاذ في جامعة الأزهر، أو عضو في مجمع البحوث الإسلامية. وأنا هنا أقول إن أي عضوية لا تلزم إلا سائر الأعضاء".
وتابع الهلالي: "إذا سألني أحد الآن: ما هي وظيفتك في جامعة الأزهر؟ سأقول له: أستاذ الفقه المقارن، وهذه هي الوظيفة التي يجب أن أُقدَّم بها جَبْرًا عنّي، بغض النظر عن العضويات التي أحوزها والتي تحكم عمل بعض المجالس".
وكان الدكتور سعد الدين الهلالي قد حلَّ ضيفًا على الحلقة الثانية من برنامج "أسئلة حرجة"، وتناول خلالها عددًا من القضايا الفقهية الشائكة، مثل: التنمر الديني والفقهي، وحكم الحجاب، وحلق اللحية، ورأيه في تنبؤات ليلى عبد اللطيف، وغيرها من الموضوعات.