جثمان ملقى بمصرف زراعي، وعشرات المواطنين يحاولون البحث عنه، البعض لجأ للإنقاذ النهري، آخرون بدأوا في النزول إلى المياه بحثا عن الجثمان، مشهد استغرق 30 دقيقة حتي تمكن شباب القرية من انتشال الجثمان، ليتصدر المشهد عبارة «لسه الدنيا بخير».
تعود تفاصيل الواقعة عندما نشبت مشاجرة بقرية الدهايمة التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط، بين شخصين أحدهما سائق يدعى إسلام سامي أدت تلك المشاجرة إلى مصرع السائق بعد أن تعرض لضرب مبرح بواسطة آلات حادة ثم تم القاء جثمانه داخل مصرف زراعي.
اكتشف الأهالي تلك الواقعة، هرع الجميع في محاولة لانتشال الجثمان، بعد محاولات امتدت لأكثر من 30 دقيقة نجح شباب القرية في انتشاله.
«الدنيا لسه بخير.. وكان كل اللي شاغلني انتشل جثمانه».. بهذه العبارة بدأ محمود سلامة أحد شباب القرية حديثه لـ«المصري اليوم»، ليكمل الحديث قائلا: «المشهد كان صعب جدا، علمت أن أحد أبناء قريتي ملقي داخل مصرف زراعي، حاولت انقاذه لكنه لم يكن بمقدوري تقديم المزيد».
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
وتابع: «وقع الحادث في وقت متأخر من الليل كانت الساعة حوالى 2 فجرًا، قمنا بمحاولات متعددة لانتشال الجثمان حتي تمكنا من ذلك».
استكمل حديثه قائلا: «المياه كانت سريعة، الرياح أيضا لم تكن مساعدة، كل العوامل كانت تسير ضد العثور على جثمانه، كنت أكثر عرضة للغرق، لكن مفكرتش في حياتي كل تفكيري اني انتشل جثمانه».
انتقل الحديث إلى شخص آخر يقول محمد درويش: «الجاني أخبرني أنه ألقى جثمان إسلام في المصرف، أول تفكير جاني إني أنقذه لكن للأسف مقدرتش».
وأضاف: «قضيت أكثر 30 دقيقة رعب في حياتي، شُفت الموت بعيني، لكن الأهم كان إننا نلاقي الجثمان والحمد لله تمكنت من ذلك».
وتابع: «نزلت المياه أدور على إسلام، بسبب تيار الهواء انحرف الجثمان بعيدا، حاولت كثيرا حتى شعرت باختناق كاد أن ينهي حياتي».
وأوضح: «نزلت المياه مرة أخرى رفقة محمود للبحث عن الجثمان، تلك المرة تمكنت من العثور عليه، لكنه كان قد فارق الحياة».
واضاف: «ولاد البلد كلهم شهامة، والخير لسه موجود في الدنيا، لو كان أهالي القرية موجودين أكيد كنا تدخلنا لكن للأسف الجريمة كانت في وقت متأخر ومفيش حد كان موجود».
