وسط مشهد حزين ومهيب شيع آلاف المواطنون من أهالي مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، من مسجد القرية الواقع علي الطريق الصحراوي في قرية دلجا، الجثمان السابع.
وأنهت مراسم الدفن لـ ناصر محمد على والد الأطفال الستة المتوفين بقرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس الذي لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى أسيوط الجامعي، حيث تم نقل الأب قبل نحو أسبوع إلى مستشفى أسيوط الجامعي بعد أن ظهرت عليه أعراض أطفاله المتوفين، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة أمس الجمعة ليلحق بهم.
كانت قرية دلجا بديرمواس ودعت خلال أسبوعين أسرة كاملة عدا الأم وزوجة الأب، والراحلون هم: ريم ناصر (10 سنوات)، وعمر ناصر (7 سنوات)، ومحمد ناصر (11 سنة)، ثم لحقهم شقيقهم أحمد ناصر (5 سنوات)، ومن بعده رحمة ناصر (12 عاما)، بينما توفيت الشقيقة الأخيرة فرحة ناصر 14 سنة، الثلاثاء الماضي، بعد أشقائها بنحو 10 أيام.
وقال عدد من أهالي القرية إن المنزل انطفأت أنواره، وأغلقت أبوابه برحيل أطفاله الستة واليوم الأب، فقد عشنا أياما ثقيلة حزينة مع مسلسل رحيل أطفال أشقاء من أسرة واحدة تساقطوا يوميًا كأوراق الخريف من الشجرة الواحدة عجزت أسرتهم وأحباؤهم والفرق الطبية عن نجدتهم بعد إصابتهم بأعراض متشابهة لموت سببه غير واضح حت الآن.