اليوم السابع

2019-01-03 06:07

متابعة
صور.. حسن لم تساعده الظروف فترك التعليم من أجل والده وأخواته البنات.. أصبح أشهر صاحب عربة فول فى أسيوط.. ويؤكد: العربة فتحت 5 بيوت لشباب غيرى.. وساعدتنى فى تجهيز أخواتى وزواجى وعلاج والدى

أسيوط - هيثم البدرى

عربات الفول المنتشرة بشوارع الجمهورية هى أكثر الأماكن استقطابا للمصريين، وخاصة فى الإفطار، حيث يحرص الكثيرون من المصريين وخاصة من الموظفين على تناول إفطارهم عليها، ويتفنن أصحاب العربات فى المنافسة فيما بينهما لجذب المواطنين بأنواع الفول المختلفة، وأطعمته المتعددة وفى أحد شوارع أسيوط أصبحت عربة حسن هى أشهر عربات الفول، ويفد اليها الكثيرون للإفطار هناك وذاع صيته بأنه من أنظف العربات وأفضل الفول من حيث الطعم والجودة.

يقول حسن سيد، أن قصة كفاحه بدأت منذ صغره حيث لم تساعده الظروف على استكمال تعليمه كأقرانه، ووجد نفسه يذهب للعمل مع والده فى أحد المطاعم حتى يتمكنا من تدبير المتطلبات اللازمة لأسرتهم ،ولإخوته البنات ،ومع تقدم السن بوالده كان حسن قد أتقن تجهيز الفول ،وعمل متطلباته من طحينة وتوابل متعددة يشتهر بها الفول الذى يجهزه، وفكر فى شق طريقه بمفرده حتى لا يظل أسيرا لصاحب المطعم الذى يعمل عنده.

 

وأضاف حسن أنه بدأ فى البحث عن مكان حتى استقر به الحال فى الشارع الحالى الذى يقف فيه، وبدأ فى مشروعه الخاص حيث فضل أن يبيع الفول، والبيض فقط ولكن يخرجهما بشكل أكثر من رائع وهو الأمر الذى أدى إلى اقبال الزبائن عليه رافضا ادخال أى أطعمة أخرى مثل الطعمية، والبطاطس مثلا، وغيرها من المأكولات مؤمنا بأن تبرع فى شىء واحد أفضل بكثير من التجربة فى أنواع مختلفة ويكون مصيرك فى النهاية الفشل.

وأكمل حسن النظافة هى رأس مال أى مكان حيث يفضل أن تظهر العربة نظيفة أمام الزبون ،والعاملين معه أيضا لابد أن يظهروا بمظهر نظيف، وهو الأمر الذى يجعل الزبائن مطمئنة وهى تتناول الإفطار عنده، ويجعل عليه إقبال فضلا عن سعر الرغيف، أو الطلب على حسب الحاجة الذى هو لابد أن يكون مناسبا للمواطنين.

 

وأوضح حسن أنه بدأ بمفرده ،ومساعدة والده ثم بدأ يجد إقبالا عليه من الناس فبدأ فى الاستعانة ببعض الشاب حتى وصل العدد معه لـ 5 شباب جميعهم يفتحون منازل من هذا المشروع البسيط فضلا عن تجهيز اخوته البنات بالكامل بما تحتاجه أى عروسة ،والبدء فى التجهيز لعملية جراحية يحتاجها والده مضيفا أنه يبدأ يوميا فى تجهيز الفول من ظهر اليوم الذى ينهى فيه العمل ثم تجهيز السلطة ،والبيض فجرا ثم الذهاب إلى العربة بعد صلاة الفجر لتجهيز الحال، وتنظيف الأطباق، والعربة، ويستمر حتى قبل صلاة الظهر، وهكذا يوميا.

وأكمل حسن "بالرغم من الصعوبات، والتعب اليومى، وعدد الساعات التى نعملها، ولكن أحمد الله سبحانه، وتعالى أننا وجدنا باب رزق نأكل منه ،ونوفر متطلباتنا ،وعلاجنا أفضل من الإتجاه لطرق غير مشروعة فى الكسب أو الانتظار والبحث عن وظيفة، وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يديمها نعمة".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات