عقد بمقر وزارة النقل، اجتماع المجلس الأعلى للموانئ، اليوم الجمعة، برئاسة الدكتور هشام عرفات وزير النقل، وبحضور الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ولفيف من رؤساء الموانئ وغرف الملاحة والاتحاد العام لغرف التجارة والمجتمع الملاحي.
في بداية الاجتماع قال وزير النقل، إن الموانئ المصرية خلال الفترة السابقة شهدت تنفيذ العديد من مشروعات التطوير في كثير من المجالات، وإنشاء عدد من المحطات وتطوير الخدمات ورفع طاقة التداول بالموانئ.
وأكد الوزير الأهمية الكبرى لقطاع النقل البحري في دعم الاقتصاد المصري، وهو جعل وزارة النقل وبالتنسيق مع الهيئة الإقتصادية لقناة السويس تعد دراسة مخطط شامل للموانئ المصرية يرتكز على الاستفادة من الموقع الجغرافي للموانئ المصرية، وتعظيم الميزة التنافسية للموانئ المصرية لخدمة التجارة الدولية، وزيادة حصتها من تجارة الترانزيت والاستفادة القصوى من التسهيلات المتاحة بالموانئ.
وواصل: "والتأكد أيضاً من الاستخدام الأمثل للأصول وزيادة الإنتاجية وكفاءة التشغيل بالموانئ والتوسع في حصة السوق وجذب الإستثمار، بالإضافة الى التأكد من تقديم شبكة نقل متعدد الوسائط على قدر عالى من الكفاءة والاعتمادية، وتوفير البنية الأساسية لربط الموانئ داخليا وخارجيا، ووضع خطط تنفيذ محددة وواضحة على المدى القصير والمتوسط مع التركيز على وضع خطط تفصيلية للاستثمار، وإعداد استراتيجية التطوير المستقبلي للأنشطة المينائية مع الأخذ في الاعتبار توقعات حركة التجارة حتى 2030 والطلب والطاقة الإستيعابية المطلوبة بالموانئ طبقاً لهذه التوقعات".
وأشار إلى ضرورة تعزيز التعاون في المجال البحري مع الدول الإفريقية، خاصة مع تولي مصر الرئاسة الإفريقية بداية من هذا العام، وهو ما يبرز الأهمية الكبيرة لاجتماعات المجلس الأعلى للموانئ.
وتناول الاجتماع أيضًا، عدة موضوعات وأهمها متابعة تنفيذ قرارت المجلس الأعلى السابق برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ ٢٧/٣/٢٠١٨، فضلاً عن استعراض التطور الذي تم تحقيقه في عدة جوانب، مثل آليات مكافحة التهريب، وتنفيذ شبكة الربط الإلكتروني، وتطبيق الفاتورة الشاملة.
ووافق المجلس، على إجراء مراجعة شاملة للتشريعات البحرية بالكامل؛ لتواكب التطورات العالمية ومتطلبات المنظمة البحرية الدولية، وذلك من خلال بيت خبرة عالمي.