الوطن

2019-01-06 22:30

متابعة
صفحة من سجل بطولات ضباط المفرقعات: 6 أبطال استشهدوا أثناء تفكيك متفجرات بشجاعة وإقدام

الأخبار المتعلقة

  • شهود عيان يروون لحظات الرعب فى «مدينة نصر»: افتكرنا الإرهابى لصاً.. وآخر كلمات الضابط الشهيد «كله يبعد من هنا»

  • "رجال لا يهابون الموت".. أبرز تضحيات رجال الشرطة

  • الكنيسة تنعى الرائد مصطفى عبيد بعد استشهاده في انفجار مدينة نصر

  • الأزهر يدين حادث انفجار مدينة نصر: يجب مواجهة الإرهاب الخبيث

لم يتخلفوا يوماً عن أداء واجبهم، حملوا أرواحهم على أكفهم وهم يواجهون ظروفاً مهنية صعبة ويتكبدون المخاطر من أجل إنقاذ أرواح الأبرياء وممتلكاتهم، ولم يهابوا الموت المحقق الذى يواجهونه أثناء التعامل مع القنابل والعبوات الناسفة، هم ضباط ورجال إدارة الحماية المدنية التى تضم ضباط وخبراء المفرقعات الذين يضعون رسالتهم السامية نُصب أعينهم ويؤدونها بشجاعة وبسالة وعزم، معاهدين الله على مداومة الجهد والعطاء من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره. وبلغت حصيلة الشهداء من ضباط المفرقعات 6 شهداء، هم الرائد مصطفى عبيد والعقيد أحمد العشماوى والمقدم محمد لطفى والرائد محمد النبوى، والنقيب ضياء فتوح والنقيب محمود أبوطالب.

عمليات إرهابية كثيرة تصدى لها رجال الداخلية وضباط وخبراء الحماية المدنية، والمفرقعات تحديداً، واستشهد خلالها العديد منهم، وكان آخرهم الشهيد الرائد مصطفى عبيد الذى ضحى بحياته لينقذ الآلاف أمس، فى منطقة مدينة نصر، حيث توجه بشجاعة وبسرعة للتعامل مع عبوة ناسفة، ولم تمر سوى لحظات حتى سُمع دوى انفجار، مُعلناً استشهاد الرائد مصطفى عبيد وإصابة 2 آخرين، من بينهما اللواء منتصر منصور مدير مفرقعات القاهرة، ليلحق الشهيد «عبيد» بقطار شهداء الوطن ويخلد اسمه بأحرف من نور فى سجل أبطال الداخلية.

وقدمت إدارة المفرقعات العديد من الشهداء فى عمليات سابقة، كان أبرزهم الشهيدين العقيد أحمد العشماوى والمقدم محمد لطفى، من إدارة مفرقعات القاهرة، اللذين استشهدا فى 30 يونيو 2014 إثر تلقى غرفة عمليات الإدارة إخطاراً بالعثور على عدة عبوات ناسفة بمحيط قصر الاتحادية، وعلى الفور انتقل رجال المفرقعات تحت إشراف اللواء علاء عبدالظاهر، مدير إدارة مفرقعات القاهرة وقتها، إلى مسرح البلاغ، وما إن تم فحص البلاغ قام العقيد «العشماوى» بالتعامل مع عبوة ناسفة، فانفجرت أثناء تفكيكها واستُشهد على الفور، لكن رجال المفرقعات لم يتأثروا باستشهاد زميلهم، وقام المقدم محمد لطفى، خبير المفرقعات، بالتعامل مع عبوة أخرى عُثر عليها فى الجزيرة الوسطى أمام قصر الاتحادية لتنفجر فيه أيضاً أثناء التعامل معها ليسقط شهيداً خلال نصف ساعة من استشهاد العقيد «العشماوى» وأسفر الانفجار أيضاً عن إصابة اللواء علاء عبدالظاهر.

«لطفى» و«العشماوى» استشهدا أثناء تفكيك عبوة ناسفة فى محيط قصر الاتحادية.. و«النبوى» و«أبوطالب» ضحايا مواجهة الإرهاب فى سيناء.. و«عبيد» آخر شهداء الإدارة

وفى سبتمبر 2014 وأثناء قيام قوة من إدارة المفرقعات بشمال سيناء بقيادة الرائد محمد حلمى النبوى بتمشيط المنطقة للتأكد من عدم وجود عبوات ناسفة زرعها الإرهابيون على جانب الطريق، انفجرت إحداها فى المدرعة التى يستقلها الضابط و5 جنود، وأسفرت عن استشهادهم جميعاً.

وفى يناير 2015 تلقت غرفة عمليات إدارة المفرقعات إخطاراً بالعثور على عبوة ناسفة فى الطالبية، وعلى الفور انتقل النقيب ضياء فتوح، خبير المفرقعات، وتم العثور على عبوة ناسفة، وأثناء التعامل معها وتفكيكها انفجرت واستشهد فى الحال. وفى يناير 2018 زرعت العناصر الإرهابية عبوة ناسفة على جانب الطريق بقرية أبوحسين بمركز بئر العبد، وعلى الفور انتقل النقيب محمود عبدالعظيم أبوطالب 32 سنة بإدارة مفرقعات شمال سيناء، وأثناء التعامل مع العبوة الناسفة لتفكيكها وإبطال مفعولها انفجرت وأسفرت عن استشهاده.

تأتى تلك التضحيات فى الوقت الذى تواصل فيه وزارة الداخلية حالة الاستنفار الأمنى القصوى من خلال انتشار أمنى مُكثف ومضاعف بكافة مديريات الأمن، تفعيلاً للخطة الأمنية الخاصة بتأمين احتفالات عيد الميلاد المجيد وتكثيف الخدمات بكافة المنشآت الحيوية والمهمة لتوفير الأجواء المناسبة أثناء الاحتفالات.

وشهدت مديريات الأمن انتشاراً أمنياً مكثفاً بالمحاور والشوارع والميادين والمناطق والمنشآت الهامة ودور العبادة، للحفاظ على الأمن، والتعامل الفورى والتصدى الحاسم لكل ما من شأنه تعكير صفو تلك الأجواء.

وحرصت الإدارة العامة للمرور على الوجود المرورى الفعّال والجدى على الطرق السريعة أثناء الاحتفالات بعيد الميلاد، تحت إشراف اللواء علاء الدجوى، مساعد الوزير للشرطة المتخصصة، وقامت الإدارة العامة للمرور برئاسة اللواء عصام شادى، مدير الإدارة العامة للمرور، بتكثيف الخدمات المرورية على الطرق السريعة وشن الحملات المرورية مثل حملات الرادار والكشف عن متعاطى المواد المخدرة أثناء القيادة ونشر سيارات الدفع الرباعى والأقوال الأمنية المتحركة والدراجات البخارية وسيارات الإغاثة المرورية لمواجهة أى أعطال، كما تم التنسيق مع إدارات المرور على مستوى الجمهورية من خلال غرفة العمليات بعمل حرم أمن أمام الكنائس خلال الاحتفالات، كما تم نشر رجال مباحث المرور تحت إشراف اللواء هشام عامر، مدير إدارة البحث بالإدارة العامة للمرور.

وشملت الخطط الأمنية تكثيف الوجود الأمنى وتعيين الارتكازات الأمنية ونقاط ملاحظة الحالة، وتسيير الأطواف الأمنية والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع بكافة المحاور والطرق والشوارع والميادين والنطاقات الحيوية.

وتم الدفع بقوات بحثية وخدمات سرية، فضلاً عن خدمات الشرطة النسائية المشاركة فى عمليات الفحص والتأمين، كما تمت الاستعانة بعناصر من إدارة كلاب الأمن والحراسة لتفتيش محيط المنشآت وتمشيطها، والوجود الميدانى لكافة المستويات الإشرافية والقيادية لمتابعة فعاليات الأداء الأمنى.

وشددت الأجهزة الأمنية، مدعومة بوحدات من القوات المسلحة، من إجراءاتها فى محيط مختلف الكنائس، لتأمين احتفالات المسيحيين وقداس «عيد الميلاد»، فى جميع محافظات الجمهورية، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات الأمنية لضمان سلامة المواطنين، والحفاظ على المنشآت الهامة والحيوية طول فترة الاحتفالات، كما شددت على رفع حالة الاستعداد إلى الدرجة القصوى لتأمين الكنائس والأديرة والمزارات السياحية.

وعززت الأجهزة الأمنية من انتشارها فى محيط مختلف الكنائس من خلال نشر خبراء المفرقعات، ومنع وجود الباعة الجائلين والمواقف العشوائية بالقرب من الكنائس، وكذلك منع وقوف السيارات والدراجات البخارية فى الشوارع المحيطة بها، وفحص جميع المترددين عليها من خلال البوابات الإلكترونية، وتوسيع دائرة الاشتباه، وسرعة الاستجابة للبلاغات، وتشغيل كاميرات المراقبة داخل الكنائس وعلى الأسوار الخارجية.

وقام مديرو الأمن بتفقد إجراءات تأمين الكنائس والتأكد من الالتزام بتنفيذ خطة التأمين المعدة مسبقاً، للحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها وصورها، وتحقيق الانضباط الأمنى، من خلال نشر الأقوال والكمائن الأمنية الثابتة والمتحركة، والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع، ووجهوا بضرورة متابعة قيادات المديرية للتمركزات الأمنية وخدمات تأمين الكنائس على مدار الساعة، وتطبيق القانون بكل حزم وحسم على جميع المخالفين، مع مراعاة حسن معاملة المواطنين، وتقديم الدعم لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات