الوطن

2019-01-09 15:02

متابعة
نقيب الزراعيين يطالب الحكومة ببرنامج زمني للتوسع في محاصيل الزيتون


افتتح الدكتور سيد خليفة نقيب المهن الزراعية، المقر الجديد للنقابة في مدينة سيوة، لخدمة أعضاءها، وتنظيم قوافل زراعية إرشادية من النقابة؛ ضمن استراتيجية الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيق التنمية المستدامة لمصر حتي 2030.

والتقى نقيب الزراعيين، مجموعة من المزارعين في واحة سيوة ومنهم مع المهندس الزراعي أحمد خليل الحاصل على جائزة خليفة للتمور كأفضل مهندس زراعي لخدمة التمور لعام 2018 بسيوة، لمناقشة التحديات التي تواجه التنمية الزراعية المستدامه بالواحة، وخاصة مشاكل الصرف الزراعية والضوابط اللازمة للاستفادة من المياه الجوفية في تنفيذ خطط التوسع الأفقي مع زيادة كفاءة استخدام المياه الجوفية، وفقا للضوابط التي اعتمدتها وزارة الري للحفاظ على المخزون الجوفي في الواحة.

وقال "خليفة"، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح مقر النقابة في مدينة سيوة؛ إن النقابة تستهدف تحديد معالم حدود التنمية الزراعية في مصر وخاصة المناطق الحدودية في سيوه والسلوم وشرق العوينات وحلايب وشلاتين وشرق سيناء، من خلال الإستفادة من الميزة النسبية لواحة سيوه في إنتاج الزيتون والتمور الأكثر إقبالا علي المستوي المحلي والدولي.

وأضاف نقيب الزراعيين، ان واحة سيوه تعد أهم مراكز محافظة مطروح إنتاجا للزيتون؛ وتمثل المساحة المثمرة لأشجار الزيتون بها 45% من المساحة المثمرة للزيتون بالمحافظة، مشيرا إلى أن أهم المشاكل التسويقية والإنتاجية للزيتون في الواحة هي ارتفاع منسوب المياه الجوفية وارتفاع مستوى ملوحة المياه والتربة وعدم مراعاة مزارعي الزيتون في الواحة لمواعيد وكميات المياه اللازمة لكل مرحلة فسيولوجية للنبات، وعدم إجراء عمليات التقليم اللازمة وإنتشار ظاهرة الثمار الصغيرة، فضلا عن بعد واحة سيوه عن الأسواق الرئيسية وهو ما يعتبر عائقا أمام تسويق المحصول.

وطالب "خليفة"، الحكومة بوضع برنامج زمني للنهوض بزراعة زيتون الزيت للإستفادة من الميزة النسبية لمصر في زراعة المحصول، مشددا على أن مناخ مصر ومواردها المائية والارضية تجعل منها أفضل مناطق الزراعة في العالم، ورغم ذلك خلت قائمة المجلس الدولي للزيتون من حصول مصر على ترتيب دولي في تصدير زيت الزيتون رغم أهميته في تقليل الانفاق علي الرعاية الصحية في حالة التوسع في إستهلاك الإنتاج في الأسواق المحلية.

وأضاف نقيب الزراعيين، أنه لابد من وجود إرادة سياسية لدى مسؤولي وزارة الزراعة لتقديم التسهيلات اللازمة والخبرات الزراعية للمزارعين لحثهم على زراعة أصناف الزيتون المخصصة لإنتاج الزيت، لإستعادة دور مصر في مجال الإنتاج والتصدير، مشيرا إلى أن الإنتاج الحالي لا يتناسب مع مكانة مصر والميزة النسبية لمناخها خاصة في السواحل الشمالية الشرقية في سيناء والغربية في مطروح في تحقيق هذه الأهداف.

وأشار نقيب الزراعيين، إلى أهمية التوسع في أصناف الزيتون لأغراض استخراج الزيت وهي من الأصناف التي ترتفع فيها نسبة الزيت بنسبة تزيد عن 15% بالإضافة إلي المواصفات الطبيعية والكيماوية الجيدة، والتوسع أيضا في زراعة أصناف ثنائية الغرض؛ تتميز بمواصفات تجمع بين جودة اللحوم والارتفاع في محتواها من الزيت بما يجعلها صالحة لكلا الغرضين وهما التخليل وإنتاج الزيت.

ولفت "خليفة"، إلى أهمية التوسع في زراعة الأصناف الفاخرة من نخيل التمر، ضمن استراتيجية الرئيس عبدالفتاح السيسي لزراعة 2.5 مليون نخلة من الأنواع المتميزة من نخيل التمر لأغراض زيادة قدرة مصر على تصدير التمور وخاصة في واحة سيوة، والاستفادة من خطة الرئيس لإنشاء أكبر مزرعة للنخيل بالتوسع بألاصناف العربية في سيوه، موضحًا أن إجمالي عدد النخيل في الواحة ما يقرب من 721 ألفًا و877 نخلة من 3 أنواع رئيسية هي "السيوي والعزواي والفريحي" بالإضافة إلى أصناف أخرى.

وشدد نقيب الزراعيين، على أهمية إقامة مجمع لتنظيم جمع التمور وإنشاء أسواق للتمور توجد فيها مكتب دائم لمراقبة الجودة والمعاملات السليمة، مشيرا إلي أهمية إعادة تحديث قاعدة البيانات الإحصائية والاقصادية الخاصة بزراعه النخيل على مستوى مصر بشكل أكثر دقة وموضوعية، وزيادة تقديم خدمات الإرشاد الزراعي والدعم الفني الزراعي، وتدريب المزارعين على الاهتمام بمقاومة الآفات واتباع الممارسات الزراعية السليمة للحد من الآفات والتلوث.

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات