الأخبار المتعلقة
-
زايد: تدريب الفرق الطبية المشاركة في المرحلة الثالثة لـ"100 مليون صحة"
-
الجيزة تستعد لاستقبال مبادرة "100 مليون صحة"
-
برلماني يطالب بتدشين مبادرة لمكافحة "الحشيش" على غرار " 100 مليون صحة"
-
وكيل «صحة أسوان»: فحص 65% من المستهدفين بـ«100 مليون صحة»
قال الدكتور محمد صلاح، رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعاد للهيئة «هيبتها» عندما أصدر قراراً جمهورياً بتعديل لائحتها، كما قام الرئيس بتغيير مفهوم «الصحة» فى مصر، مؤكداً أن مبادرة «100 مليون صحة» غير مسبوقة فى العالم كله.
د. محمد صلاح: «السيسى» أعاد للهيئة «هيبتها».. ونجح فى تغيير مفهوم «الصحة» داخل مصر
وأضاف «صلاح»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الهيئة هى «الذراع التعليمية» لوزارة الصحة، وأن ميزانيتها زادت 3 أضعاف خلال السنوات الثلاث الأخيرة ووصلت إلى مليار و33 مليون جنيه، غير أنها تعانى نقصاً فى عدد الأطباء، خاصة فى بعض التخصصات، مثل التخدير والرعاية المركزة.. وإلى نص الحوار.
قلت فى السابق إن الرئيس «السيسى» أعاد لهيئة المستشفيات التعليمية «هيبتها».. ماذا كنت تقصد بذلك؟
- هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية أنشئت بقرار جمهورى عام 1975، ومنذ ذلك الوقت لم تتغير لائحتها، ولكن خلال العام الماضى أصدر الرئيس السيسى قراراً جمهورياً بتعديل لائحة المستشفيات والمعاهد التعليمية، وأعطت هذه التعديلات للهيئة «هيبة» أكثر من قبل، حيث أصبح للهيئة رئيس وليس أميناً عاماً، وأصبح رئيس هيئة المستشفيات الجامعية بمثابة رئيس جامعة وله نواب، وصار هؤلاء النواب بدرجة نائب رئيس جامعة، وهو ما أضاف للهيئة هيبة وقيمة كبيرة. كما نصت اللائحة الجديدة على إنشاء مناصب مهمة داخل الهيئة، فتم إنشاء منصب نائب لرئيس الهيئة لشئون التدريب والأبحاث فى كل الوحدات، كما أصبح للهيئة مجلس إدارة يرأسه وزير الصحة مباشرة، وينوب عنه وفقاً للائحة فى حال غيابه رئيس الهيئة.
هيئة المستشفيات التعليمية والمعاهد هى «الذراع التعليمية» لوزارة الصحة.. كيف تعمل الهيئة على تحقيق هذه المقولة؟
- الهيئة تعمل وفق القانون 49 للجامعات، ونحن نهتم بشكل كبير بجهود التدريب والبحث العلمى لكل أعضاء الهيئة، و90% من حمَلة الدكتوراه فى وزارة الصحة موجودون داخل الهيئة، فالهيئة تمثل الجانب العلمى للوزارة بمعنى الكلمة. كما نسعى دائماً لإنشاء المعاهد المتخصصة، كمعهد الرمد والقلب وشلل الأطفال والتغذية والكبد والسكر، وكل التخصصات الأخرى، لتقديم الخدمة الطبية اللائقة، بالإضافة إلى الدور العلمى والبحثى للهيئة، فضلاً عن التوسع فى إقامة البرامج التدريبية التخصصية والدبلومات المهنية، حيث تم اعتماد مركزَى أبحاث معهد الكبد القومى بالتعاون مع «معهد باستير» الفرنسى، بالإضافة إلى مركز أبحاث معهد الرمد، وهى الآن مراكز بحثية عالمية، كما قامت الهيئة بتوقيع مجموعة بروتوكولات تعاون مع الجامعات المصرية والأجنبية، وأوفدت بعض الخبراء للتدريب فى مجال التخصصات الدقيقة وفقاً لاتفاقات التعاون المشترك.
وما الجامعات الأجنبية التى تم توقيع بروتوكولات معها؟
- تم توقيع بروتوكولات مع جامعات أجنبية، منها جامعة «ايدوبلكس» فى جنوب أفريقيا، وهى متخصصة فى زراعة القوقعة، وجامعة «سلمنكا» الإسبانية لتبادل الخبرات فى كافة التخصصات الطبية، ومعهد «ايمو» فى برشلونة الذى يعمل فى مجال طب وأبحاث العيون.
الهيئة هى «الذراع التعليمية» للوزارة و90% من حمَلة الدكتوراه فى «الصحة» يعملون بها ونسعى دائماً لإنشاء المعاهد المتخصصة
كم عدد المرضى الذين ترددوا على هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية خلال العام الماضى؟
- وصل عدد المرضى الذين ترددوا على هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية خلال 2018 إلى 5٫778 مليون مريض، ووصل عدد الأسرَّة إلى ما يقرب من 4776 سريراً.
وكم عدد المستشفيات والمعاهد التى تضمها الهيئة؟
- الهيئة تضم 14 مستشفى تعليمياً و9 معاهد كبرى فى العديد من التخصصات التى تخدم مئات الآلاف من المرضى على مستوى الجمهورية، فهناك مستشفيات تعليمية كثيرة، منها على سبيل المثال «الجلاء، والساحل، وبنها، وشبين الكوم، ودمنهور، وسوهاج»، إلى جانب أهم المعاهد الكبرى فى الشرق الأوسط مثل «المعهد القومى للقلب، ومعهد السكر والغدد الصماء، ومعاهد الكلى والرمد والكبد والتغذية والسمع والكلام»، وغيرها من المنشآت الطبية التى تعمل على المساهمة فى توفير الرعاية الطبية للمواطنين بأعلى مستوى من الجودة والكفاءة فى كل فروع التخصصات الطبية.
وما حجم الميزانية التى تمدكم بها الدولة، خاصة بعد الزيادة التى تم الإعلان عنها العام الماضى؟
- ميزانية هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية تضاعفت ثلاث مرات فى الثلاث السنوات الماضية، ففى عام 2014 وصلت ميزانية الهيئة إلى ما يقرب من 140 مليون جنيه، وهذا العام وصلت الميزانية إلى مليار و33 مليون جنيه، وهو ما يوضح مدى اهتمام الدولة بقطاع الصحة.
وهل هناك نقص فى عدد الأطباء العاملين بالهيئة؟
- كوضع عام، نعانى من نقص فى بعض التخصصات كالتخدير والرعاية المركزة، وهذا هو حال جميع المنشآت الطبية فى مصر، بينما باقى التخصصات متوفرة، وأيضاً التمريض نعانى من عجز فيه، نظراً لعمل جزء من الممرضات فى منشآت القطاع الخاص الطبية، أو بسبب السفر للخارج نظراً للظروف المادية الصعبة، ولا أحد يستطيع أن يمنعهن من ذلك، فالقانون يعطى لهن هذا الحق.
ماذا عن خدمات الهيئة للتسهيل على المريض؟
- أولاً كل وحدات الهيئة بها مكاتب للشكوى مرتبطة بمكاتب شكوى حكومية فى مجلس الوزراء تقوم بمتابعتنا باستمرار عند حدوث أى مشكلة مع أى مريض، ويتم فتح تحقيق ومعرفة الخطأ ويتم معالجته واتخاذ الإجراء اللازم فوراً.
ماذا تستهدف الهيئة لهذا العام على مستوى تطوير المستشفيات؟
- نستهدف إعداد دراسة فنية عن حالة جميع الوحدات التابعة للهيئة، ووضع خطة للتطوير ستستمر لمدة 5 سنوات، وجارٍ حالياً الانتهاء من 70% من أعمال التطوير طبقاً للخطة الموضوعة، كما تم إنشاء مركز للتدريب والتعليم الطبى بتكلفة وصلت إلى 70 مليون جنيه.
كيف ترى مبادرة الرئيس «100 مليون صحة» للقضاء على فيروس سى والأمراض غير السارية؟
-الرئيس السيسى قام بتغيير مفهوم «الصحة» فى مصر، وفى السابق كنا نعالج الأمراض، ولكننا الآن نسعى إلى اكتشاف المرض ونحاول جاهدين منعه، وأرى أن هذه المبادرة القومية الكبرى غير مسبوقة فى العالم كله.