جريدة الدستور

2019-01-20 20:15

متابعة
داود حسين: «سرب حمام» يجمع بين الأكشن والدراما.. «حوار»

فنان مبدع ساعدته ملامحه الطيبة وبشاشة وجهه وروحه المرحة، ان يتربع على عرش نجوم الخليج، ويجسد العديد من الأدوار بين الكوميديا والتراجيديا وحتى الأكشن مؤخرًا؛ ليصبح الضاحك الباكي ويفاجئ محبيه بنمط جديد من التمثيل، وهو الفنان داود حسين.

«الدستور»، حاورت الفنان الكويتي داود حسين، والذي تحدث عن الدراما الكويتية وتفاصيل وكواليس آخر أعماله فيلم «سرب الحمام»، المُشارك في مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» في دورته التاسعة والثلاثين.

- بداية.. حدثنا عن مشاركة «سرب الحمام» في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لهذا العام؟

سعيد جدًا لمشاركة فيلم «سرب الحمام» في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته التاسعة والثلاثين، فهذه المشاركة بالنسبة لي نقطة مضيئة في مسيرتي الفنية، حيث أ أتواجد بفيلم يُشارك في مهرجان يُقام بهوليود الشرق.

- فيلم «سرب الحمام» نقلة جديدة في حياة داود حسين من عالم الكوميديا إلى الأكشن.. ما الذي جذبك لها في هذا التوقيت؟

أنا ممثل وخريج المعهد العالي للفنون المسرحية، وجسدت الكثير من الأدوار الصعبة، وتتلمذت علي يد كبار الأساتذة مثل، سعد الدين أردش والمنصف السويسي، حتى أصبح لدي الأدوات للعمل في مجال التمثيل، ولكني عندما جسدت الأدوار الكوميدية الجمهور أحبني بها فقدمت مايحبه المشاهدين، ولكن كنت أتشوق للمشاركة في أعمال تراجيدية مثل التي يُقدمها زملائي، وتمنيت أن أكون مكانهم؛ لأن معظم مشاركاتي التراجيدي، من خلال مسلسلات كوميدية يتخللها حلقات درامية مؤثرة؛ لذلك عندما عُرض عليّ «سرب الحمام» تحمست كثيرًا، فمن حقي أن أجد نفسي في أدوار مختلفة.

- ماذا عن تفاصيل العمل، وكيف يمكننا تصنيف الفيلم بين الأكشن والدراما؟

فيلم «سرب الحمام» مستوحى من قصة حقيقية، بالإضافة إلى بعض المشاهد الدرامية والأكشن والإثارة، فهو يجمع بين عدة حالات مميزة ويتحدث عن حالات إنسانية، وتدور أحداثه في الفترة التي كانت في الحرب بين الكويت والعراق.

- «سرب الحمام» يتحدث عن حرب الكويت والعراق سابقًا، وفي الوقت الحالي الدولتين تربطهما علاقة وطيدة، هل تعتقد أن يؤثر ذلك سلبًا على العلاقات بين البلدين؟

لا أعتقد ذلك؛ لأن القصة مستوحاة من بعض الشخصيات وبعض الأحداث الحقيقية، وتتناول حالة إنسانية دون التركيز على الأبعاد السياسية أو إقحام الشعب العراقي فيما حدث ووضعهم في خانة «الشر»؛ لأننا أخوة وتربطنا علاقات وطيدة؛ بل أن الفيلم يتناول جوانب إيجابية لهم بالحرب؛ لأن بعض الجنود العراقيين المشاركين بالحرب كانوا مجبرين ورافضين ما يحدث.

- ما الذي جذبك بفيلم «سرب الحمام»؟

أعجبني موضوع الفيلم كثيرًا والحالة الإنسانية التي يناقشها العمل، وتوقعت أن يأتي في المستقبل أحد أحفادي يسألني: أنت عاصرت فترة الحرب بين الكويت والعراق لماذا لم تقدم شئ عنها؟، ولماذا لم تؤرخ هذة الفترة؟، وهذه الأسئلة مقلقة جدًا بالنسبة لي، والآن فقط أصبح موجود لدي الجواب الكافي لهم كي يشاهدوا عمل مميز يتحدث عن هذة الفترة.

- في الفترة الأخيرة وبعد الثورات التي عاشتها المجتمعات العربية، بدأ الجمهور يبتعد عن الأعمال التي تناقش هذه القضايا واتجه شريحة كبيرة منهم إلى الكوميديا.. هل لديك تخوفات من عدم تحقيق الفيلم أهدافه المنشودة؟

أنا متفائل، وواثق من  تحقيق الفيلم نجاح وينال إعجاب المشاهدين، حيث يأتون لمشاهدة الفيلم، خصوصًا الجيل الحالي الذي لم يعاصر هذه الأحداث التي عشناها، حيث أن الإقبال في السينما الكويتية يختلف عن مصر؛ لأنه ليس هناك أفلام حركة كثيرة وينتظروا تلك النوعية من الأفلام بفارغ الصبر كي يشاهدوها.

هل مقصود تخلي الفيلم عن العناصر النسائية؟

لا.. غير مقصود على الإطلاق، فيوجد معنا عنصر نسائي واحد وهي الفنانة فاطمة الصفي، واعتماد فيلم «سرب الحمام»، على الرجال بشكل أكبر؛ لأنه يتحدث عن فترة بها حرب بين دولتين ومشاهد الأكشن والحركة كثيرة.

- الأعمال السينمائية أصعب أم التليفزيونية بالنسبة لك؟

السينما أصعب من التليفزيون؛ لأنه في الأعمال التليفزيونية يستطيع من خلالها أن يقوم بتمثيل 15 مشهد في يوم واحد،  بينما في السينما لابد من تمثيل الشوط بعناية، فمن الممكن أن أجسد شوطًا واحدًا فقط في اليوم.

- أصبحت أعمالك تجمع بين الكوميديا والتراجيديا، هل تتبع منهج الضاحك الباكي نجيب الريحاني؟

أنا نقطة في محيط هذا الفنان العملاق، وشئ جميل أن اتخذ نمط وأسلوب صعب من التمثيل يجمع بين الضحك والبكاء في نفس الوقت، فهو يحتاج إلى تحكم ومهارة وعدد قليل من الفنانين الذين يتعبون هذا النمط من التمثيل.

- مشاركاتك بالأعمال المصرية قليلة، أين داود حسين من الدراما المصرية؟

لم أبتعد عن المشاركة بالأعمال المصرية، لكن أحيانًا يعرض علي المشاركة في أعمال درامية مصرية وأكون ملتزم بمسلسلات أخرى، وأنا لا أستطيع أن أشارك في عملين بنفس الوقت حتى لا يصيبني بالتشتت؛ لذلك أفضل التركيز على عمل واحد حتى أتقنه.

- هل هناك خطواتك سوف تتخذها في الفترة المقبلة لتتواجد بالأعمال المصرية؟

أحاول قدر المستطاع أن أكثف من وجودي في هذا البلد الطيب بلدي مصر الحبيبة، وفيما بعد أكون متواجد بشكل أكبر، خاصة أن معظم جهات الإنتاج ليس لديها إمكانية تُمكنها من تحمل نفقات سفري وإقامتي بالفندق، ولكن سوف أتواجد بمصر قريبًا من أجل العمل؛ لأن المنتجين عندما يتعاملون مع الفنان وهم يعلمون أنه موجود يكون استدعائه للمشاركة بأعمالهم أسهل.

- لماذا هناك تراجع في إنتاج الأفلام السينمائية الكويتية؟

تمتاز الكويت بالدراما، وأرى أن معظم المنتجين يهابون الإنتاج السينمائي، حيث أن المنتجين في مصر يحققون أرباحًا كبيرة بأفلامهم السينمائية، بينما في الكويت إذا أنتجت فيلم من الذي يشتريه من دول الخليج فيكون عرضه في دور السينما صعب للغاية، وبالتالي سوف تكون الأرباح ضعيفة ولا تُغطي تكلفته. 

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات