«كان أبا حنونا وحكيما يعشق فنه»، هذا ما قالته الفنانة التشكيلية الدكتورة إلهام الغندور، ابنة الفنان الراحل علي الغندور "٢٣ مايو ١٩٢٤-٢٩ مايو ١٩٨٩"، لـ« الدستور»، الذي يحتفي بذكري رحيله الـ«28».
وتابعت الغندور: «كان يعتز بكل ما قدم للفن خاصة أدواره في (زوجة رجل مهم، العميل رقم 13، سواق الأتوبيس)، وفي الدراما (أحزان نوح، وعصفور النار)، كما كشفت، أن له العديد من المواقف الجميلة المشرفة مع زملائه، منها أنه كان وراء تقديم الفنان محمد رضا لدور المعلم لأول مرة، والذي نجح نجاحا كبيرا وارتبط به في ذاكرة الجمهور».
لم تكن أعماله السينمائية والتلفزيونية بالقليلة، لكنه كان يعطي كل اهتمامه للمسرح، فقد كان المسرح عشقه الأول، حيث قدم العديد والعديد من المسرحيات تمثيلا وإخراجا لكبار الكتاب والأدباء أمثال نجيب محفوظ وروايات عديدة من الأدب العالمي.
بعد سنوات من تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1952، كون علي الغندور مع بعض زملائه فرقة «المسرح الحر»، التي قدمت الكثير من الكنوز المسرحية.
وقد قدم في البداية بعض الأدوار السينمائية المتواضعة إلى أن قدمه المخرج كامل التلمساني في دور يعد إنطﻻقته الحقيقية من خلال فيلم «موعد مع إبليس» مع النجميين زكي رستم ومحمود المليجي، وتوالت أعماله بعد ذلك.
التحق «الغندور» بمسرح التلفزيون وقدم له العديد من الأعمال الناجحة، ثم عين أستاذا بالمعهد العالي للفنون المسرحية، كما تولي منصب مدير عام الثقافة الجماهيرية. وحصد العديد من الجوائز والتكريمات.
تم تكريمه من الرئيس الراحل أنور السادات في عيد الفن، وكرم من التلفويون المصري في 1984، وحصل علي جائزة أحسن ممثل عام 1962.
أطلق اسمه علي إحدى قاعات التدريس بالمعهد، الذي قام بالتدريس فيه لسنين طويلة، وتتلمذ علي يده كبار النجوم علي رأسهم النجم نور الشريف
علي الغندور، ابن محافظة الدقهلية، الذي ولد في 23 مايو 1934 ورحل عن عالمنا في 29 من مايو 1989، بعد عطاء فني كبير.
من أهم أعماله: «الكهف، والوهم والحب، أحزان نوح، العميل رقم 13، الكرنك، سواق الأتوبيس، الطاحونة، عصفور النار»، وقد أنهي حياته الفنية بدور "مغاوري" زعيم العصابة المتخفي في دور جنايني في فيلم «العميل رقم 13» عام 1989.