للموسم السابع على التوالى، يخوض الفنان عادل إمام السباق التليفزيونى فى رمضان، بمسلسل جديد، يحظى كالعادة بتوقعات تحقيق مشاهدات واسعة، للممثل الأعلى شعبية وإنتاجًا وأجرًا فى الوطن العربى منذ عقود.

لكن غير العادى فى مسلسل هذه السنة، الذى يحمل اسم «عوالم خفية»، هو غياب يوسف معاطى، السيناريست المفضل لـ«عادل إمام» سينمائيًا وتليفزيونيًا فى الـ٢٠ عامًا الأخيرة.

وبعد أن كتب له «معاطى» المسلسلات الستة الأخيرة، بداية من «فرقة ناجى عطا الله» فى ٢٠١٢، وصولًا إلى «عفاريت عدلى علام»، العام الماضى، يتجه «الزعيم» هذه المرة إلى ورشة كتابة تضم ٣ مؤلفين، يعول على أفكارهم فى تقديم تجربة مختلفة، بعد انتقادات متكررة له باعتماده على مؤلف واحد لسنوات.

تدور أحداث «عوالم خفية» حول كاتب صحفى شهير، علاقته بعائلته جيدة جدًا، وتقع فى يده عدة وثائق عن فساد مسئولين فى الدولة، وعندما ينشرها يدخل فى أزمات عديدة.

«الدستور» تحدثت إلى أبطال العمل، وعلى رأسهم عادل إمام، وأحد مؤلفيه، كما كشفت عن كواليس كثيرة من التصوير ومشاركات نجوم من الصف الأول كضيوف شرف.

الزعيم: مختلف عن تجاربى السابقة.. وأحد المؤلفين: لم يتدخل فى الكتاب

وصف الفنان عادل إمام، مسلسله «عوالم خفية»، بأنه «مختلف كل الاختلاف» عن الأعمال التليفزيونية التى قدمها فى السنوات الماضية، متمنيًا أن يحظى برضا جمهوره فى رمضان.

وقال «إمام»: «دورى فى المسلسل من وحى خيال الكاتب، ولا يقترب من أى شخصية صحفية عامة»، لافتًا إلى أنه خلال الأحداث سيكون له تأثير قوى على باقى الشخصيات فى العمل.

وأبدى «الزعيم» تحمسه للتعاون مع المؤلفين الثلاثة للمسلسل، معتبرًا أنهم قدموا «سيناريو لم يقترب إليه أحد من قبل بهذا الشكل».

وفضل النجم الكبير عدم الدخول فى تفاصيل المسلسل وشخصياته، حتى موعد عرضه، كى يترك الحكم للجمهور فقط، سواء كان بالسلب أو بالإيجاب.

بدوره، كشف أمين جمال، أحد مؤلفى المسلسل، كواليس تعاقده على كتابة العمل، وقال «جمال» إنه بعد الاتفاق مع شركة «ماجنوم» المنتجة لصاحبيها المخرج رامى إمام وهشام تحسين، جلس هو والمؤلفان الآخران، محمد محرز ومحمود حمدان، مع عادل إمام، ففوجئوا أنه لم يطلب منهم مسلسلًا كوميديًا كما توقعوا، لكنه تحدث عن رغبته فى عمل ملىء بالدراما والأحداث، على أن تأتى الكوميديا فى المرتبة الثانية.

وأضاف: «قال لنا إن الكوميديا مش الأساس، لكن على حسب إذا قابلتكم فى الطريق وأنتم بتكتبوا»، مشيرًا إلى أنهم عندما صاغوا الفكرة وعرضوها على «إمام»، نظر إليها بصفته ممثلًا كبيرًا، وأعجبته ووافق عليها، وطلب مواصلة الكتابة، حتى بدأ التصوير.

وعن اقترابه من «الزعيم»، قال «جمال» إنه ليس ديكتاتورًا فى العمل، ولم يتدخل فى الكتابة مطلقًا عند عرض إحدى الحلقات عليه، لافتًا إلى أنه فى حالة الاختلاف فى وجهات النظر والرؤى «كنا نتناقش مع المخرج رامى إمام ونكتبها مرة أخرى». وشدد على أن التعليقات على الكتابة كانت محدودة، ولم تحدث مشكلات على الإطلاق، بل على العكس، سارت الأمور بكل أريحية، حسب تعبيره، مشيرًا إلى أن «التصوير يجرى بصورة منتظمة وفقًا للجداول الموضوعة، والمخرج رامى إمام انتهى من جزء كبير من أحداث المسلسل».

ووعد مؤلف المسلسل، جمهور «الزعيم» بـ«العديد من المفاجآت»، لكنه رفض الكشف عن أى تفاصيل خاصة بالشخصيات، خاصة الدور الذى يلعبه عادل إمام، لكنه أكمل: «المسلسل ملىء بالإثارة، والزعيم سيظهر فى دور صحفى يواجه مفاجآت سيعرفها المشاهدون تباعًا».

وعبر «جمال» عن سعادته بورشة العمل التى كوّنها ويشرف عليها، وتقدم عدة أعمال درامية هذا العام منها مسلسل «بنى يوسف» مع الفنانة يسرا، مشيرًا إلى أنه استطاع ضبط إيقاع العمل بين فريقى الكتابة فى العملين، متمنيًا أن ينال «عوالم خفية» إعجاب الجمهور، خصوصًا أنه التجربة الأولى له مع «الزعيم».

هبة مجدى: صحفية أتعرض لضغوط.. ومى سليم: نقلة فنية بـ«ظهور خاص»

بدت الفنانة هبة مجدى، إحدى بطلات العمل، سعيدة للغاية بالوقوف أمام «إمام» لأول مرة، قائلة: «كان حلم حياتى، ومنذ أن بدأت تقديم الدراما بشكل سنوى وأنا أنتظر هذه الفرصة».

وعن استفادتها من التجربة مع «الزعيم»، حكت: «كل مشهد يقدمه عادل إمام يظهر خبراته الجبارة التى لم يصل لها أحد من قبل، لأنه يفكر فى كل شىء قبل أن يقوله، ويجرى عددًا كبيرًا من البروفات، لكى يضمن أفضل أداء، ويحرص على تعليمنا كل ما هو جديد».

وكشفت عن طريقة تعامله وراء الكاميرا: «الزعيم يعشق الجو الهادئ فى التصوير، ولا يحب أن يعيش الممثل فى توتر بسبب الدور الذى يقدمه، بالإضافة طبعًا إلى أن دمه خفيف جدًا».

وأشارت «هبة» إلى أنها كانت تتوقع تقديم دور صغير فى المسلسل، لكن «فوجئت عندما جاءنى اسكريبت العمل أن لدىّ مساحة كبيرة، وأغلب مشاهدى مع الزعيم»، مضيفة أنها لم تعترض على أى شىء فى السيناريو، كما أن الدور الذى تقدمه مختلف عن الشخصيات التى جسدتها من قبل.

وشرحت: «أجسد شخصية صحفية مختلفة عن كل زميلاتها، وتتعرض لضغوط كثيرة أثناء الأحداث»، متمنية أن ينال دورها والعمل عمومًا استحسان المشاهدين.

وأضافت: «فى بداية الأمر كنت قلقة ومتوترة فى كل مشهد، لكن بعد تعاملى مع عادل إمام وجهًا لوجه، أصبحت الأمور جيدة، لأنه دائمًا يحافظ علينا ويوجه الجميع للعمل على الدور بشكل مختلف، ليخرج بشكل مناسب للجمهور».

وعن عرض المسلسل على قناتين، إحداهما مصرية والأخرى سعودية، قالت: «لست متأكدة من ذلك، والأمر فى النهاية يعود للجهة المنتجة»، لكنها توقعت تسويق العمل بشكل كبير هذا العام.

نفس الحال بالنسبة للفنانة مى سليم، التى عبرت عن سعادتها بالعمل مع عادل إمام، لأنه «فنان وإنسان بمعنى الكلمة، ولا أستطيع أن أوفيه حقه».

ورغم أن مشاركتها «ظهور خاص»، لكن «مى» اعتبرت أن الدور نقلة فنية كبيرة فى مسيرتها، لافتة إلى أن من رشحها هو مخرج العمل رامى إمام، الذى تتشرف بالعمل مع فريقه المميز.

وعن تفاصيل دورها، قالت إن معظم مشاهدها ليست أمام «الزعيم»، لكن شخصيتها لها أهمية فى العمل، لافتة إلى أنها تلتقى بطل المسلسل فى مواقع التصوير كثيرًا، وأشادت بحرصه الشديد على متابعة ومساعدة كل الممثلين الآخرين.

السقا ومنى وشريف وياسمين «ضيوف شرف».. وكريم يقف أمام الزعيم بعد 37 سنة

ضيوف شرف كثيرون، استطاع الفنان عادل إمام، وشركة «ماجنوم» المنتجة للمسلسل، الاتفاق معهم للظهور فى أحداث المسلسل.

ويظهر عدد من الفنانين بشخصياتهم الحقيقية فى حلقة أو اثنتين على الأكثر، ومن هؤلاء أحمد السقا ومنى زكى وكريم عبدالعزيز وشريف منير وياسمين عبدالعزيز وسهام جمال.

وساعد فى سهولة مشاركة هؤلاء النجوم فى «عوالم خفية»، عدم ارتباطهم بأى أعمال درامية خلال رمضان، بعد تأجيل مسلسلات «منى» و«كريم» و«شريف»، وقرار «السقا» بعدم التواجد من البداية فى رمضان هذا العام.

وتواصل المخرج والمنتج رامى إمام مع هؤلاء النجوم فوافقوا على الفور، فيما لم يختلف أحد منهم على الأجر إطلاقًا، تكريمًا منهم لـ«الزعيم» ورغبة فى الوقوف أمامه من خلال العمل الذى سيصل عدد أبطاله لأكثر من ٣٥ ممثلًا وممثلة.

وفى حالة خاصة، يشهد المسلسل عودة الفنان كريم عبدالعزيز للوقوف أمام الزعيم عادل إمام بعد فترة طويلة، امتدت لـ٣٧ عامًا، منذ أن كان «كريم» طفلًا صغيرًا رشحه والده المخرج محمد عبدالعزيز للمشاركة فى فيلم «المشبوه» مع إمام وسعاد حسنى، الذى أخرجه سمير سيف.

ودخل «كريم» مجال التمثيل لأول مرة وعمره ٦ سنوات، عام ١٩٨١، فى فيلم «المشبوه»، ليجد نفسه بعد سنوات طويلة أمام «الزعيم» بشخصيته الحقيقية، وهو الظهور الوحيد له فى موسم رمضان، بعد تأجيل الجزء الثانى من مسلسله «الزيبق».