يبدو أن النجم أحمد عز قد قرر أن يمحو آثار تلك الفترة الصعبة التى عاشها على مدى أكثر من عامين ونصف العام وذلك باكتساحه لشباك التذاكر فى موسم أفلام عيد الأضحى المبارك محققاً أعلى الايرادات فيصبح متصدراً الان المركز الأول فى ايرادات فيلمه "الخلية".بفارق أكثر من الضعف بكثير عن المركز الثاني والذي أصبح من نصيب محمد رمضان بفيلمه "الكنز".. ففي الوقت الذي تتخطى فيه ايرادات فيلم "الخلية" العشرين مليون جنيه تقريبا حتى الآن لم يحقق "الكنز" سوى اقل من نصف هذا الرقم بكثير رغم أن الأخير كان من المتوقع أن يكتسح شباك التذاكر حيث يشارك به عدد كبير من النجوم .الا أنه سقط للمرة الثانية سقوطاً مدوياً حينما حطم عز تلك الأسطورة الزائفة التى حاول محمد رمضان أن يضفيها على نفسه وروجها من خلال ادواته الإعلامية التى لم تقوى على هذا الطوفان فى الإيرادات الذى حققه احمد عز حينما حطم أيراد الـ 6 ملايين جنيه فى يوم واحد متخطياً ما كلن يحققه من قبل أحمد السقا وأحمد حلمى ومحمد رمضان مما يدعونى الى القول بأن عدالة السماء هى التى أنصفت أحمد عز ووضعته فى هذه المكانة رفيعة المستوى وهو فى نفس الوقت ما أراه نوع من رد الإعتبار من الجمهور الى نجمهم المحبوب الذين عبروا له عن تعاطفهم الشديد معه وهو ما نلمسه فى تلك الطوابير التى تقف أمام دور السينما لمشاهدة فيلمه.
ولفت نظرى فى هذا الأمر أن نجاح أحمد عز لم يقتصر عند حد كسر حاجز الايرادات فقط بل أن فيلمه قد دخل دائرة الاهتمام الاعلامى حيث أشاد الكثير من النقاد بمستواه الفنى وبكافة عناصره سواء من حيث السيناريو الجيد او التصوير الاحترافى او الاخراج شديد الاتقان مما دفع عددا ليس قليل من النجوم الى القيام بتهنئة أحمد عز عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لافت للنظر .
وكأن عز قرر أن يمحو آثار تلك الاحداث المؤسفة التى عاشها بسبب قضيته الشهيرة مع الفنانة زينة والتى قامت الدنيا بسببها ولم تقعد حتى الآن حيث انقسم الوسط الفنى ما بين مؤيد ومعارض لتلك القضية " الغريبة" التى للأسف الشديد كلما تم اسدال الستار عليها نفاجأ بالفنانة زينه وهى تطل علينا بما يعيد هذه القضية لدائرة الضوء مجدداً بأشكال مختلفة لدرجة أنها قامت ذات مرة بنشر صور مستفزه له ووصفته بالـ"شيطان"، مؤكدة للجميع ان نجوميته قد إنتهت تماماً ولم يعد أحد يحبه. أو حتى يطيق سماع اسم وعلى الرغم من ذلك ظل عز ملتزماً الصمت متصالحاً مع نفسه ومع جمهوره الذى ظل وفيا له وعلى العهد معه فكانت تلك الحالة الرائعة التى عليها الآن أحمد عزالذى لم يكتف بالصمت فقط بل ترك لها المحاكم تصول وتجول بداخلها فمنذ عرض فيله "ولاد رزق" قبل أكثر من عامين ونصف ، لم يتواجد على الساحة الاعلامية إلا من خلال تلك الأخبار السلبية المتعلقة بالاتهامات المتبادلة بينه وبين زينة.
ولكنه وبعد كل تلك الفترة الطويلة نجده الآن وقد اتجه الى ساحة أخرى أراد أن يجد نفسه فيها وهى دور السينما وذلك من خلال هذا الفيلم الذى أخرجه طارق العريان وتدور أحداثه حول ضابط عمليات خاصة اسمه (سيف) يقوم بالتصدي لشخص إرهابي اسمه (مروان) وأثناء هذه العملية يستشهد ضابط العمليات الخاصة (عمرو) ويصاب (سيف) نتيجة إنفجار قنبلة بجانبه فيقسم (سيف) على أن يعود مرة أخرى ليثأر لحق (عمرو) إلا أن العمليات الخاصة ترفض رجوعه بسبب عدم شفائه وعلى جانب آخر يكون ضابط المباحث (محمد ممدوح) يعمل على نفس ملف هذا الإرهابي، فيذهب (سيف) إليه لكي يطلب منه مساعدته وبالفعل ينجح في إقناع المباحث بأن يعمل (سيف) معه بعدها تحدث مفاجأة كبيرة عندما تأتيهم معلومات بخصوص مكان تواجد (عائشة) زوجة (مروان).
وهنا أتوقف طويلاً أمام تلك الحالة التى تستحق أن نطلق عليها أنها "ظاهرة" و أجزم للجميع بأن أحمد عز يمتلك بالفعل مقومات النجم الحقيقى حيث نجح فى أن يخيب ظن عدداً ليس قليل من النقاد الذين توقعوا نهايته وأثبت للجميع أن نجوميته كنجم شباك ما تزال راسخة وأن جماهيريته لم تتأثر على الاطلاق بتلك الأحداث .. فقد عرفته عن قرب وعشنا سوياً لحظات الصفاء النفسى حينما ادينا معاً مناسك العمرة .. لقد شاهدته شخصاً نقياً لا يعرف قلبه الحقد او الغل او الكراهية حتى لمن أساءوا له.
لذا فإنه يمكننى القول أننا بالفعل أمام حالة خاصة ومتفرده لنجم كبير لم تهزه المشاكل الخاصة ولم تهزمه المحاكم ولم توقف مسيرته الفنية تلك الأزمات التى تعامل معها بذكاء شديد وكأنها " مجرد زوبعة فى فنجان" بل أصبح يزداد تألقاً يوماً بعد الآخر الى أن وصل لما هو عليه الآن محتلاً مكان الصدارة بلا منازع فى شباك تذاكر أفلام موسم العيد وكل عيد أن شاء الله.