
رغم أن أسرار هوليوود لا تخفى على أحد، إلا أن الجمهور أحيانًا يحاول حماية فنانيه المفضلين، فيختار بنفسه أن ينسى أفعالهم "السودة"، وأحيانًا ويساعده في إخفائها.
حياة مشاهير هوليوود مراقبة دومًا، لأننا نحب دومًا أن نعرف أخبارهم ونتابع النميمة التي تدور حولهم، لذلك من النادر أن يظل (السر) سرًا في هوليوود، مهما كانت الفضائح أو الخيانة التي يتورط فيها الفنانون ستنكشف يومًا ما، لكن أحيانا تظل هذه الأسرار مخفية بسبب وجود معجبين مخلصين للفنانين يرفضون أن يتركوا خطأ واحدا يؤثر على معايير حكمهم، وبفضل هؤلاء المعجبين نجا كثير من المشاهير من تدمير سمعتهم بسبب فضائح تورطوا فيها، وموقع NickiSwift عرض قائمة بأبرز هؤلاء المشاهير.
1- برونو مارس
مغني البوب برونو مارس لم يترك إنجازًا لم يحققه في مسيرته الموسيقية، حيث نجح في الغناء في عرض "سوبربول" المعروف بأنه واحد من أهم العروض الفنية للمغنيين في العالم، وفاز بأكثر من 10 جوائز "جرامي"، كما حققت ألبوماته الموسيقية مبيعات كبيرة جدًا، خاصة ألبوم Grenade الذي وضعه على طريق الشهرة، ومع كل هذه الإنجازات بدا من الواضح أن أي شيء يلمسه "برونو" يتحول إلى ذهب، ومع ذلك لم تمنعه الشهرة من أن يتورط في فضائح مهينة، منها ضبطه متلبسًا بكمية كبيرة من "الكوكايين"، توحي أنه مدمن أو يتاخر في المخدرات، ولم يفلت "برونو" من هذه التهمة إلا بغرامة 2000 دولار، وعمل ميداني 200 ساعة شهريًا لخدمة المجتمع، وبفضل حب الجمهور تم مسح هذه الجريمة من سجله الجنائي.
2- ريس ويذرسبون
من الصعب أن نصدق أن ممثلة بجد واجتهاد ريس ويذرسبون، وشخصيتها المحبة للخير والداعمة لحقوق النساء تم إلقاء القبض عليها من قبل، فكيف يمكن للممثلة التي قامت بدور "إيل وودز" محامية "الغلابة" في فيلم Legally Blonde أن تترك زوجها يقود سيارته تحت تأثير الخمر، وهي معه، وعندما يتم تحرير مخالفة ضدهما، تثور على الضابط وتقول الجملة الشهيرة "إنت عارف أنا مين"، لكن بالطبع لم تفلح هذه الجملة، بل أُلقي القبض عليها، ولم يتم إخلاء سبيلها إلا بعد تقديمها اعتذارًا صادقًا، حينها قرر الجمهور أن يمحي هذه الحادثة تمامًا من ذاكرته حفاظًا على صورة "ريس" المثالية.
3- ماثيو ماكونهي
الممثل الفائز بجائزة "أوسكار" عن دوره في فيلم Dallas Buyers Club، ماثيو ماكونهي، وهو أكبر مثال على أن الشباب المتهور يمكن أن ينضج ويعقل بمرور الزمن؛ فمن كان يتخيل أن نفس الممثل الذي قام بأدوار مثل Dazed and Confused كانت له فضيحة شهيرة، وهي مقطع الفيديو الذي صوره لنفسه وفيه يرقص عاريًا وهو يلعب على "الطبلة" ويدخن الماريجوانا (نوع من أنواع الحشيش)، بينما هناك شخص آخر في الفيديو يشجعه، يمكن أن يتحول إلى ممثل قدير يشارك في أدوار ثقيلة مثل مسلسل The Wire ويسخر من فضيحته القديمة.
4- أشتون كوتشر
الجمهور عادةً يتمتع بذاكرة سمكة، يرى قصة حب عظيمة أمامه على الشاشة فينسى كل المصائب التي قام بها أبطالها، والممثل أشتون كوتشر دليل على ذلك، فرغم كثرة الشائعات التي لاحقته، مرة خيانة زوجته السابقة ديمي مور، ومرة أخرى محاولة اقتحام مدرسته الثانوية القديمة، لكن الجمهور على استعداد أن ينسى ذلك كله عندما يرى الثنائي أشتون مع زوجته ميلا كونيس، فسويًا يصنعان "كابل" مثالي على الشاشة يجعل الجمهور يلتمس العذر لأشتون على قلة نضجه.
5- روب لو
رغم أننا في عصر محاربة التحرش، خاصة مع الدعم الواضح الذي يتلقاه "هاشتاج #MeToo" في هوليوود، إلا أن الجميع اتفق على نسيان فضيحة روب لو، فالممثل في أوائل العشرينيات كان يحتفل مع فتاتين ويصور هذا الاحتفال عبر الفيديو، ليستيقظ بعد سهرته ويكتشف اختفاء الفيديو، بعدها يكتشف تسريبه على الإنترنت وأنه كان يحتفل مع فتيات قاصرات، ورغم أن أم المراهقتين رفعت ضده قضية، إلا أنه فلت منها بسهولة ولم يدفع غرامة، فقط قدم 20 ساعة من وقته لخدمة المجتمع، ونسى الجمهور تمامًا فضائحه.
مع الشهرة والنفوذ يظن المشاهير أنهم أكبر من المواطنين؛ فحب الجمهور يعميهم عن تعديل أخطائهم، خاصةً أن عشاقهم يدعمهم بلا حدود، ولا يحاول تنبيههم إلى أخطائهم كي يعدلوها، وهو ما يجعلنا نتساءل هل العيب منهم، أم ممن منحهم الشهرة؟!