الواقع اون لاين - تقدم العديد من وكلاء المدارس الابتدائية في سمنود بمحافظة الغربية، ببلاغات تتهم الشناوى عايد وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، واللجنة التي تقيّم وكلاء المدارس التى يترأسها "الشناوي"، لاستبعادهم، مؤكدين أن ذلك بسبب "المحسوبية"، حسب قولهم.
وأكد المعلمون فى شكواهم للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أنهم يشغلون مهام وكلاء مدارس ابتدائى بمسمى جدول، لشغل الوظائف والترقية كوكلاء رسميين، ولم يتم اختيارهم من بين 45 وكيلا، موضحين أن حمدى الغندور مدير عام التعليم، وجه لهم خلال اللجنة أسئلة غريبة وعجيبة خارج العملية التعليمية برمتها، ومنها عن الأفلام والممثلين والمخرجين وأفلام بعينها، ما لقى سخط واستياء المعلمين.
وأضافوا عندما اعتراضنا على نتيجة التقييم، والأسئلة خارج السياق، سخر منا، متعللا بألفاظ خارجة عن سياق العملية التعليمية من ضمنها "شكلك ماريحنيش... أرزاق"، وكان الاختيار أيضًا على معايير ليس لها أساس كشكل الوجه ولون البشرة، على حد قولهم، كما أن اللجنة تشكلت بالمخالفة للقانون رقم 10 من القانون 155 لسنة 2013 ولائحته التنفيذية، الذي ينص على أن اللجنة سباعية، وليست ثلاثية.
وأضاف المتقدمون بالبلاغات فى شكواهم، حصلت "التحرير" على نسخة منها، أن الاختيار لم يقم على أساس المعايير والكفاءة المطلوبة، بل تم اختيار العشرات من وكلاء المدارس، عن طريق المعارف والواسطات، وتدخل بعض أعضاء مجلس النواب، ضاربين بكل القوانين والمعايير والأعراف عرض الحائط.
من جانبه قال محمود حمدان الجمال، وكيل مدرسة السلام الابتدائية بإدارة سمنود التعليمية، لـ"التحرير"، تقدمت للجنة التقييم لدرجة وكيل مدرسة متفرغ، بدلا من وكيل مدرسة بجدول، من بين ما يزيد على 100 معلم، لاختيار 45 منهم بمختلف المدارس الابتدائى، إلا أن المحسوبيات والوساطة لعبت دورها، وعلى الرغم من أنى قضيت 33 عاما من الخبرة داخل التعليم، وعملت نحو 4 سنوات وكيلا للمدرسة بمسمى جدول، إلا أنه تم اختيار معلمة أحدث منى وأصغر منى بنحو 17 سنة، ولم تتعد خبرتها سوى 10 سنوات فقط.
وتابع: "أقسم بالله العظيم زمايلي كلموا ناس فى المديرية بالموبايل علشان أسمائهم تنزل، ونزلت وتم اختيارهم، ورئيس اللجنة سألنى عن فيلم قنديل أم هاشم، ورمضان مبروك أبو العلمين حمودة كان بطولة مين، وأنا ماليش فى الكلام دا، ودى أسئلة خارج السياق وماينفعش تتسأل"، مشيرًا إلى إن اللجنة شهدت مهازل عديدة تتعارض مع أخلاقيات العملية التعليمية.
وأوضح ياسر أحمد أبو دبش، وكيل مدرسة باحثة البادية الابتدائى، أننى تقدمت لشغل وظيفة وكيل المدرسة كمتفرغ بدلا من مسمى جدول، إلا أن اللجنة كان الاختيار فيها على أساس الوساطة والمعارف، مشيرًا إلى أن رئيس اللجنة سأل أحدنا قائلا "فيلم أبى فوق الشجرة...نزل ولا مانزلش"، كما سأل إحدى المعلمات عن بطولة فيلم "سمارة"، واستبعد مديرة مدرسة أخرى بزعم "شكلك مش مريحنى"، وهو ما يعد هزلا وتوجيه أسئلة غير جادة، وهو ما يخالف القوانين واللوائح، حسب قوله.