قال رينيسانس كابيتال، كبير الاقتصاديين لدى بنك الاستثمار، إن مصر تجني الآن ثمار تعويم الجنيه.
وأوضح تشارلز روبرتسون، في تصريحات لوكالة بلومبرج، أن تراجع قيمة العملة المحلية من شأنه أن يعزز الصادرات، ويشجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وحرر البنك المركزي المصري سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية يوم 3 نوفمبر الماضي، ليفقد أكثر من نصف قيمته ويتداول حالياً فوق مستويات 18 جنيهاً، مقابل السعر المثبت عند 8.88 جنيه قبل التعويم.
ووفقاً لتصريحات أدلى بها رئيس الوزراء شريف إسماعيل، أمس، تستهدف الحكومة الوصول بالاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 9.4 مليار دولار خلال 2016-2017.
ورأى روبرتسون أن مصر تعد إحدى أكثر القصص تشويقاً بين الأسواق الناشئة في الوقت الحالي لأي مستثمر من أي مكان، مضيفاً: "توجد الآن فرصة استثمارية جيدة مثلما كان الأمر منذ عام مضى في جنوب أفريقيا عندما كان سعر صرف الدولار 16 ضعفاً أمام الراند".
وأشار كبير الاقتصاديين لدى بنك الاستثمار، رينيسانس كابيتال، إلى أنه حتى مع وجود مخاطر مثل تغيير النظام، فإن السعر الحالي للجنيه يتضمن مخاطر وجود هذا التغيير.
وأضاف أن الأكثر ترجيحاً في تلك الحالة هو أن تصبح مصر شبيهة لدرجة ما بتركيا أو روسيا أو ماليزيا؛ حيث تجري الانتخابات البرلمانية، وتتمكن الأحزاب من التنافس فيها، ولكن لا تكون الديمقراطية في شكلها الكامل.