مع كل خطأ يرتكبه الفنان يكون هناك خسارة تنال من شهرته أو أعماله، وهذه الخسارة تزداد كلما تأخر في تصحيح هذا الخطأ أو تقديم مبرر، فالأمر في النهاية يعتمد على التوقيت.
الفنانون والفنانات هم بؤرة اهتمام الجميع، فأفعالهم وتصريحاتهم وأحاديثهم مرصودة من قبل المجتمع من خلال أعين وسائل الإعلام، وهذا يحتم عليهم التأني في كل شيء يفعلونه أو يقولونه، فمع كل خطأ يرتكبونه يخسرون جزءًا كبيرًا من شعبيتهم، وكثير منهم يدلي بتصريحات يساء استخدامها، وهو ما يدفعهم فيما بعد إلى توضيح حقيقة ما يقصدونه من هذه التصريحات أو التراجع عنها، في محاولة منهم لتجنب الآثار السلبية الناجمة عن ذلك، وآخر هؤلاء الفنان عزت أبو عوف وأحمد فهمي.
- عزت أبو عوف
في يناير الماضي نشرت وسائل إعلام تصريحات منسوبة للفنان عزت أبو عوف يوصي فيها بحرق كل أعماله الفنية بعد وفاته، وأنه يتبرأ منها، ولكن زوجته ومديرة أعماله لجأت لنشر مقطع فيديو للفنان عبر صفحتها الرسمية لنفي الشائعة نهائيا.
وقال أبو عوف، خلال مقطع الفيديو: «كل ما في الأمر أنني قولته عقب استلامي جائزة نجم العرب، إنه من الرائع أن يتم تكريم الفنان في حياته، وليس بعد رحيله، ذلك الأمر يجعل الفنان يشعر بأنه ما زال مطلوبا وأن الناس تحبه وتقدره، افعلوا ما تشاءون بعد رحيل حتى لو أحرقتوا أفلامي أو صفتوني بأنني ممثل فاشل، لكن التكريم وأنا على قيد الحياة أمر رائع.. شكرا للتكريم».
- أحمد فهمي
أثار الفنان أحمد فهمي خلال لقائه مع الإعلامية سمر يسري، في برنامج «أنا وأنا»، في شهر يناير الماضي أيضًا، حالة من الجدل بسبب تصريحاته عن رفضه اختلاط زوجته بالوسط الفني لأنه رجل شرقي.
وتراجع فهمي عن التصريحات التي قالها في اليوم التالي على عرض الحلقة، مؤكدًا خلال تغريدة له عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «أوضح بأن معظم المقاطع المتداولة ممنتجة وخارج سياق الحوار المفروض نشره».
- رانيا يوسف
خلال لقائها ببرنامج «قعدة رجالة» قالت الفنانة رانيا يوسف إن الرجل هو المسؤول الأساسي عن توفير الاحتياجات الأساسية للمنزل، موضحة: «كل حاجة تخص الإنتاج من فلوس وماديات هو ملتزم بيها»، بينما ترى أن القرارات المصيرية يجب أن يتشاور فيها الطرفان، واعتبرت الزوج بمثابة «شوال فلوس» بالنسبة لـ«الست»، مضيفةً: «لو زوجي إداني فلوس أتصرف فيها بعد ما أخلص احتياجات البيت، أول حاجة هعملها هدلع نفسي، أنا متجوزة عشان أتدلع، والستات لازم يكونوا طماعين شوية».
وكانت هذه التصريحات سببًا في توجيه الانتقادات لرانيا التي عادت عبر فيديو جديد لتوضح فيه حقيقة الأمر، قائلة: «كلامي في قعدة رجالة كان كله هزار واتفقنا نهزر طول الوقت ويغلسوا عليا وبالتالي لما كريم فهمي قالي الراجل مكنة فلوس غلست عليه ورديت، لكن الراجل طبعا مش كده».
- تامر حبيب
في أبريل الماضي هاجم السيناريست تامر حبيب الإعلامية سمر يسري، على خلفية حلقتها مع الفنان محمود حميدة، قائلًا عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «متابع برنامج تلفزيوني بتقدمه سمر يسري، مستضيفة فيه حبيبي الأستاذ محمود حميدة، هو أشبه بمناظرة بين سواق توك توك في مزلقان ناهيا، ورئيس جامعة أوكسفورد، حميدة يا حبيبي مش قادر يخبي وهاين عليه يفقعها بونية يوقع صف سنانها، ومش استخفاف بل استغباء، وبصراحة عنده حق، إذا كنت أنا دمي اتحرق، وعشان مابقاش بغلط في الست، هي مهذبة جدا بس الحوار أكبر من إمكانياتها».
لكن حبيب اعتذر وتراجع عما قاله خلال الحوار الذي أجرته معه لاحقًا، قائلًا: «أنا آسف أنتي كنت مهذبة في اللقاء، أنا باعتذر لك عشان كنت قليل الأدب وكنت قاسي في تعليقي على حلقة حميدة».
- محمد رمضان
تراجع أيضا الفنان محمد رمضان عن تصريح له نشرته إحدى الصحف في سبتمبر الماضي، يقول فيه إن أفلام الفنان إسماعيل ياسين في الجيش أساءت إلى الجندي المصري، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد بأي شكل من الأشكال انتقاد إسماعيل يس أو أفلامه.
وقال محمد رمضان في فيديو نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «إسماعيل ياسين أكثر ممثل يضحكني وأحفظ كل أغانيه ويشهد على ذلك الأستاذ أيمن بهجت قمر وكل من يعرفني يعرف جيدا حبي للأستاذ اسماعيل ياسين».
وأوضح: «السؤال كان هل في مخططي أن أقدم فيلم عن الجندي المصري مثل أفلام الأستاذ إسماعيل ياسين، فقلت: لأ هذه الأفلام تم عملها بالفعل لكن أنا أحاول أن أقدم أفلام تستعرض هيبة الجندي المصري ومدى انضباطه والتزامه للجيش والبلد، فلا أريد أن أقدم العسكري الذي يرتدي ملابس واسعة عليه أو فهمه بطيء، أريد تقديم الجندي المصري كما يجب أن يكون»، متابعًا: «التصريح مستفز جدا وليس له علاقة بشخصيتي وهذا ليس رأيي في الأستاذ إسماعيل ياسين، لأنه نجم كبير جدا ومن أهم رموزنا».
- داليا البحيري
اعتذرت الفنانة داليا البحيري لنجم المنتخب الوطني ولاعب النادي الأهلي السابق، محمد أبو تريكة بعد إهانتها له عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك»، بوصفها له بـ «الإرهابي»، وهو ما عرضها لهجمة شرسة من قبل محبي أبو تريكة في يناير من العام الماضي.
وقدمت «البحيري» اعتذارًا وتوضيحًا لأبو تريكة، قائلة: «أقدم اعتذاري الشخصي لللاعب محمد أبو تريكة وإلى جمهوره وعاشقيه من غالبية الشعب المصري عن أي فهم خاطئ أو إساءة تبدو أنها قد بدرت مني»، مؤكدة أنا ما حدث منها لا يخرج عن كونه «مكايدة ودعابة لبعض أفراد عائلتي وأصدقائي من محبي اللاعب محمد أبو تريكة وليس من أجل التجريح أو الإساءة».