الوطن

2019-02-12 18:01

متابعة
الكنيسة الأرثوذكسية تحيى ذكرى الأربعين لشهداء «طنطا والإسكندرية» فى غياب البابا

وسط إجراءات أمنية مشدّدة، أحيت الكنيسة الأرثوذكسية، أمس، الذكرى الأربعين لشهداء حادثى تفجير الكنيستين المرقسية بالإسكندرية، ومار جرجس بطنطا، أثناء الاحتفالات بأحد الشعانين فى 9 أبريل الماضى. وفى الإسكندرية، ترأس الأنبا كيرلس أفا مينا، رئيس الدير، والأنبا إيلاريون، أسقف غرب المديمنة، قداس الأربعين فى دير مار مينا بمنطقة كينج مريوط، حيث مدفن 8 شهداء فى الحادث.

إجراءات مشددة لتأمين محيط الكنيسة بالغربية.. وغلق جميع الشوارع المؤدية إليها على مساحة 500 متر.. و«مارجرجس» تعلن إقامة صلاة الجنازة على «ريمون» غداً

وترأس الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، قداس الأربعين لشهداء كنيسة مار جرجس، بحضور أسر الشهداء، داخل كاتدرائية مار جرجس فى أبوالنجا بطنطا، التى شهدت الحادث الإرهابى، ودفن فيها 29 شهيداً، سيكون آخرهم المهندس ريمون يوسف جرجى، الذى أعلنت وفاته، أمس الأول، بعد رحلة علاج فى أحد المستشفيات الألمانية، والمقرر دفنه فيها غداً الاثنين.

وتغيّب البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن حضور القداسين بسبب وجوده فى زيارة رعوية بالخارج، لتفقّد عدد من الكنائس فى أيرلندا، ضمن جدول زيارات خارجية بدأ فى 29 أبريل الماضى، فيما أناب عنه عدداً من الأساقفة لحضور القداسين نيابة عنه، منهم الأنبا ثيؤدوسيوس، أسقف وسط الجيزة، الذى نقل رسالة من البابا إلى أهالى الشهداء، اعتذر خلالها عن عدم المشاركة، لسفره إلى الخارج.

فى رسالته، قال البابا: «فى هذا التذكار الغالى للأحباء، شهداء أحد السعف بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية، نذكرهم، وهم الذين رقدوا على رجاء القيامة، وصاروا على الدرب نفسه الذى بدأ بالقديس مار مرقس الطاهر، وفى الكنيسة نفسها التى تحمل اسمه المبارك.. لقد انتقلوا إلى السماء فى يوم عيد، ونحن نحتفل بذكراهم فى أيام الخماسين المقدسة، حيث يمتد عيد القيامة إلى خمسين يوماً، وكأن الله اختارهم حسب مقاصده العلوية، ليكونوا إلى جواره».

واختتم الرسالة قائلاً: «خالص عزائى، خاصة أن ظروف السفر بعيداً عن أرض الوطن، حالت دون المشاركة معكم، راجياً أن يسكب الله تعازيه فى قلوب كل أسرة، كما نشكر الله من أجل شفاء بعض المصابين، ونُصلى من أجل تمام الشفاء للجميع».

وبدأ قداسا الإسكندرية وطنطا وسط إجراءات أمنية مكثفة، فتم وضع حواجز على مداخل الكنيستين، وتفتيش المارة ذاتياً، والتأكد من هوياتهم قبل الوصول إلى محيط الكنيسة، مع وضع بوابات إلكترونية وحواجز، لتفتيش المترددين، بالتعاون مع الشرطة النسائية لفحص السيدات، ومنع الدخول إلا لحاملى التصاريح والدعوات من أسر الشهداء. وشارك عشرات الأقباط، وعدد من القيادات الكنسية، فى صلاة القداس داخل كنيسة الشهيد أبانوب الملحقة بكنيسة مار جرجس فى طنطا، نظراً لخضوعها لعمليات الترميم من آثار الحادث الإرهابى، فيما تم منع دخول الصحفيين والزوار.

من جهته، أكد اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، أن «أجهزة الأمن فرضت إجراءات مشدّدة لتأمين محيط الكنيسة، وتم إغلاق جميع الشوارع المؤدية إليها على مسافة 500 متر، مع نصب 3 نقاط تفتيش للمتردّدين عليها»، موضحاً فى تصريحات أثناء إشرافه على الإجراءات الأمنية حول الكنيسة: «رفعنا الإجراءات الأمنية إلى أعلى مستوى، حيث توجد دوريات تأمين أمام الكنيسة لطمأنة الأقباط، وتم وضع 5 بوابات إليكترونية وحواجز تفتيش فى محيطها، لمنع تسلل أى شخص غريب».

وأعلنت كنيسة مار جرجس والشهداء فى طنطا عن إقامة صلاة الجنازة على الشهيد المهندس ريمون يوسف جرجى، غداً الاثنين، وحسب مصادر كنسية، فإن «الشهيد ريمون سافر إلى ألمانيا بعد تدهور حالته الصحية منذ أسبوعين، إلا أنه استُشهد فى أحد مستشفياتها، يوم الجمعة، بعدما توقفت عضلة القلب فجأة، حيث أخطرت السفارة المصرية فى برلين الخارجية المصرية»، مشيرة إلى أن «الكنيسة تتواصل مع وزارة الخارجية لحظة بلحظة لإنهاء إجراءات وصول الجثمان».

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات