إعداد هيام شحّود –
يبذل كبدك جهداً شاقاً لتنظيف جسمك من السموم، لذا حاول أن تعتني به كما يستحق عبر هذه المكملات المُطهّرة الطبيعية…
لا نميل عموماً إلى التفكير بعمل الكبد داخل جسمنا، مع أنه أكبر عضو داخلي في الجسم. يتعلق دوره الأساسي بجمع المخلفات: في عالمٍ ممتلئ بالسموم، يتولى الكبد تفكيك الملوثات التي نتعرض لها ويُحضّرها للخروج من الجسم. في الحالة المثلى، يستطيع الكبد أن يفكك جميع أنواع السموم التي نواجهها، لكن بسبب الكم الهائل من المواد الكيماوية الصناعية والملوثات التي نتعرّض لها اليوم، قد تختلّ قدرة الكبد الطبيعية على إزالة السموم. لا تسمح الأعشاب والمغذيات التالية بتحسين وظيفة الكبد فحسب، بل إنها تدعم آليات إزالة السموم فيه أيضاً…
خلاصة التوت الهندي
يُعتبر هذا الغذاء من أهم العناصر في طب الأيورفيدا وتتعلق منافعه في المقام الأول بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهاب. كشفت دراسات علمية أن التوت الهندي ينجح في كبح الآثار السامة التي يبثها عدد كبير من المواد الكيماوية الصناعية والمعادن الثقيلة والأدوية. كما أنه من أغنى المصادر الطبيعية بالفيتامين C.
جذر الأرقطيون
يستهدف جذر الأرقطيون بدوره عمل الكبد. إنها عشبة غنية بالحديد والكالسيوم والفيتامين C، كما أنها تزيد تدفق العصارة الصفراوية وتحمي الكبد وتُنشّطه.
كشفت دراسة واردة في “المجلة الأميركية للطب الصيني” أن الأرقطيون يحمي من الآثار السامة التي يعطيها الأسيتامينوفين وعنصر رباعي كلوريد الكربون الصناعي.
الحرشف البري
تُعرَف خلاصة هذه العشبة بقدرتها على دعم وظيفة الكبد.
يكون السيليمارين أبرز عنصر ناشط في عشبة الحرشف البري: إنه نوع من البوليفنيول الذي يتّسم بنشاط قوي ومضاد للأكسدة من شأنه أن يطارد الجذور الحرة الضارة.
كذلك، يعزز الحرشف البري نشاط مضادات الأكسدة التي ينتجها الجسم مثل الغلوتاثيون. كشفت الدراسات أيضاً أن الحرشف البري يكبح الالتهابات ويحفّز على إنتاج خلايا جديدة في الكبد ويمنع استنزاف الغلوتاثيون.
يُعتبر الخرشوف المرتبط بعشبة الحرشف البري نوعاً آخر من الأعشاب التي تحمي الكبد.
الغلوتاثيون
إنه أقوى مضاد أكسدة ينتجه الجسم ويمكن إيجاد أكبر كميات منه في الكبد.
غالباً ما يُسمى الغلوتاثيون “سيّد مضادات الأكسدة” ويتألف من ثلاثة أحماض أمينية: السيستين والغليسين والغلوتامين. بالإضافة إلى إخماد أثر الجذور الحرة في الكبد، يؤدي الغلوتاثيون دوراً محورياً في المرحلة الثانية من عملية إزالة السموم التي تُعتبر جزءاً أساسياً من مسار تنظيف الجسم الممتدّ على مرحلتَين.
الشلوريلا
الشلوريلا نوع من طحالب المياه العذبة وحيدة الخلية التي صمدت على كوكب الأرض لأكثر من مليارَي سنة. يكمن سر عمرها المديد في جدار الشلوريلا الخارجي الليفي.
داخل ذلك الجدار الذي يعجز البشر عن هضمه، تختبئ خصائص قوية تسمح بإزالة السموم.
لكن اكتشف العلماء لحسن الحظ أن تفكيك ذلك الجدار يُنشّط قدرة الشلوريلا الطبيعية على جمع السموم والمعادن الثقيلة عبر عملية الاستخلاب. على صعيد آخر، تحتوي الشلوريلا على كمية كبيرة من المغذيات، منها الفيتامينات B وC وK، ومجموعة من المعادن والأحماض الدهنية الأساسية والألياف.
معلومة إضافية
تكون فاكهة التوت الهندي غنية بالمواد الكيماوية النباتية: تحمل هذه المركّبات النباتية خصائص مضادة للأكسدة وتساهم في محاربة الجذور الحرة داخل الجسم.