برز الطفل الأسترالي ستيفان وايت، الذي عمل كجامع للكرات في نسخة أمم أسيا 2015، في الوسط الرياضي بصورة كبيرة، عقب تسببه في فوز الصين على السعودية بهدف نظيف، في الجولة الأولى من البطولة.

حدث ذلك، حينما تصدى الحارس الصيني وانج دالي، لركلة جزاء في الشوط الثاني، سددها نايف هزازي، بمساعدة ونصيحة رائعة من جامع الكرات وايت، الذي تواجد خلف مرماه، بالقفز نحو الجهة اليسرى التي سيسدد فيها هزازي، وبالفعل استمع له ونجح في التصدي لها، قبل أن يتوجه بالشكر له مباشرة.

وتردد نايف كثيرًا قبل تسديد ركلة الجزاء، واستفاد الحارس الصيني وانج دالي، من الأمر، وسأل جامع الكرات الصغير، إلى أي زاوية يقفز يمينًا أو يسارًا؟، فأجابه "يقفز يسارًا".

وفعل الحارس دالي، ما قاله وايت، وأنقذ الكرة بقدميه، ليفرح الحارس الصيني بشكل كبير، قبل أن يتمكن منتخب بلاده من خطف الفوز أمام الأخضر السعودي.

عقب المباراة، ركض الحارس الصيني نحو الطفل الأسترالي جامع الكرات ستيفان وايت، وعانقه بشدة، وشكره على نصيحته الرائعة، ومنحه قميصه كهدية له، ودعاه للتدرب معه قبل مباراة أوزبكستان المقبلة بالبطولة.

وسرعان ما أصبح الطفل الأسترالي ستيفان وايت، حديث وسائل الإعلام العالمية، وخطف الأضواء من الجميع آنذاك، وبات بطلًا كبيرًا لدى الشعب الصيني، بعد النصيحة الكبيرة التي منحها للحارس دالي.

وقال ستيفان وايت، المولود في بريزبن، البالغ من العمر 12 عامًا، والذي يلعب كحارس مرمى، في تصريحات تلفزيونية عقب مباراة السعودية والصين "كنت أجمع الكرات خلف المرمى الخاص بالمنتخب الصيني، وسألني الحارس إلى أي زاوية أقفز يمينا أو يسارا؟ فكان جوابي يسارًا".

وأوضح وايت "عقب المباراة، تحدث معي وعانقني، ووجه الشكر لي، ومنحني قميصه الخاص مع المنتخب الصيني كهدية لي، ومنحته دمية الكنغر كهدية في عيد ميلاده".

وتحدثت سوزي والدة ستيفان وايت، عن نجلها الذي يلعب كحارس مرمى مثل أشقائه الثلاثة صامويل (15 عاما) وديفيد (10 أعوام) ودومينيك (7 أعوام) الذين يلعبون في نفس المركز بصفوف بريزبن الأسترالي.

وقالت سوزي، إن وايت يعشق كرة القدم، ويحرص دائمًا على مشاهدة جميع المباريات عبر التلفاز، ويركز بشكل كبير مع حراس المرمى.