تسبب تسريب خطاب صادر من إدارة وادي دجلة، إلى وزارة الشباب والرياضة، حول بيع مقر النادي الرئيسي بالمعادي، في غضب كبير بين أعضائه، حيث أعلن بعضهم رفع دعاوى قضائية ضد الإدارة.
وتتلخص الأزمة في أن قانون الرياضة القديم (رقم 77 لعام 1975)، لا يسمح لأي نادٍ، حتى لو كان خاصًا، بتحقيق أرباح خارج الإطار القانوني، أو استخدام تلك الأرباح في مشاريع خاصة.
وكان ماجد سامي، رئيس النادي السابق، قد دشن 5 فروع، تمتلكهم شركة وادي دجلة، وتم إشهارهم فيما يسمى بنقابة المهن الرياضية المصرية.
وهو أمر يختلف عن الإشهار كنادٍ، تابع لوزارة الشباب والرياضة، وذلك حتى يتحاشي القانون، الذي يجبره على معاملات مالية بشكل معين، إذا جعل هذه الفروع تابعة للنادي الرئيسي بالمعادي.
انقسام الأعضاء
وبذلك، انقسم أعضاء وادي دجلة إلى قسمين، الأول يشمل أعضاء فرع المعادي، والثاني أعضاء فروع الشركة، الذين دفعوا آلاف الجنيهات، كي يشتركون في النادي، فوجدوا أنفسهم مشتركين في شركة، من الممكن أن تفلس، أو تغلق أبوابها في أي وقت، ولا يخضعون لحماية وزارة الشباب والرياضة.
وقامت إدارة وادي دجلة وقتها بالتمييز بين الفريقين، بكتابة رقم (0100) في كارنيهات الأعضاء بالنادي، و(0400) في كارنيهات أعضاء الشركة.
وأدى السماح بدخول الأعضاء كل الفروع، سواء كان عضوًا في النادي أو الشركة، إلى عدم اشتعال الموقف في البداية.
لكن بعد معرفة بعض الأعضاء، بأنهم قاموا بالاشتراك في شركة، على أنها نادٍ، رفع عدد كبير منهم دعاوى قضائية ضد ماجد سامي، رئيس مجلس إدارة النادي السابق، الذي سافر خارج مصر، وترك منصبه للكاتب الصحفي، حسن المستكاوي.
تعديل القانون
وبعد صدور قانون الرياضة الجديد، والسماح بالاستثمار في الأندية الرياضية، انتهت مشكلة الأعضاء، وأصبح لا يوجد أزمة في تحويل الأندية المشهرة كشركات، إلى أندية تابعة لوزارة الشباب والرياضة.
وأعلنت شركة وادي دجلة، أنها حصلت على تراخيص من الوزارة، ليحظى جميع أعضائها بمظلة الشباب والرياضة.
لكن لم تدم فرحة الأعضاء كثيرًا، بعد تسريب خطاب مرسل من النادي للوزارة، حول بيع فرع النادي الرئيسي بالمعادي، ما أدى إلى عودة الدعاوى القضائية، مرة أخرى.
رد المستكاوي
ومن جانبه، قال حسن المستكاوي، رئيس النادي، في تصريحات خاصة لـ"كووورة"، إنه لا يرغب في التعليق على الخطاب المسرب، لكونه "خرج بطريقة غير شرعية، وبدون ختم".
وأكد أن النادي لن يتم بيعه، وأن هذه الأنباء غير صحيحة، وهدفها هدم وادي دجلة.
وتابع: "بعض قوى الشر الكارهة لوادي دجلة، وراء تسريب هذه الشائعات، والأمر كله مراسلات بين النادي والوزارة، لا يصح اجتزاء بعضها، لتسريب معلومة خاطئة لأعضاء وادي دجلة".