لم يصل أي من فرق المكسيك التي شاركت بالنسخ الماضية إلى نهائي بطولة كأس العالم للأندية، التي تنطلق يوم الأربعاء بالإمارات، لكن ديبورتيفو جوادالاخارا، يضع صوب عينيه صناعة تاريخ جديد للأندية المكسيكية.
وحافظ جوادالاخارا، على هيمنة الأندية المكسيكية على بطاقة المشاركة في مونديال الأندية حيث توج الفريق بلقب دوري أبطال اتحاد كونكاكاف، والتي اصطبغت البطاقة بالصبغة المكسيكية للنسخة الـ13 على التوالي.
ومنذ بدء إقامة البطولة بشكلها الحالي في 2005، غابت الأندية المكسيكية عن نسخة 2005 فقط، عندما انتزع ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي بطاقة الكونكاكاف.
وبعدها فرضت الكرة المكسيكية قبضتها على تأشيرة التأهل من اتحاد كونكاكاف على مدار 13 نسخة متتالية.
لكن أحدًا من الأندية المكسيكية التي شاركت في البطولة حتى الآن لم ينجح في بلوغ المباراة النهائية رغم نجاح فرق أفريقية وآسيوية في كسر هيمنة أبطال أوروبا، وأمريكا الجنوبية على مقعدي النهائي في مونديال الأندية.
وخلال النسخ الـ12 الماضية على التوالي، كان باتشوكا هو صاحب نصيب الأسد من المشاركات المكسيكية في مونديال الأندية برصيد 4 مشاركات مقابل 3 مشاركات لكل من مونتيري، وكلوب أمريكا، ومشاركة واحدة لكل من كروز آزول وأتلانتا.
ويخوض ديبورتيفو جوادالاخارا، البطولة للمرة الأولى في تاريخه، لكنه يطمح إلى تحقيق ما لم يحققه غيره من الأندية المكسيكية صاحبة الخبرة بالمشاركة في هذه البطولة.
ولم يتردد خوسيه لويس إيجيرا، رئيس النادي في الكشف عن هذا الهدف خلال تصريحات أدلى بها قبل نحو أسبوعين.
وربما يضاعف من حلم جوادالاخارا، أن أول منافس له في البطولة، وهو كاشيما أنتلرز الياباني لم يعد كما كان قبل عامين عندما بلغ نهائي مونديال الأندية في نسخة 2016.
كما أنه ، في حال اجتيازه عقبة الفريق الياباني، سيلتقي ريال مدريد، في المربع الذهبي للبطولة ما يعني أن فرص الفريق المكسيكي قد تكون كبيرة في بلوغ النهائي نظرا للكبوة التي يعيشها الريال في الموسم الحالي.
ولا يبدو جوادلاخارا في أفضل حالاته؛ حيث قدم عروضًا متوسطة ،ونتائج متواضعة في المرحلة الافتتاحية بالدوري المكسيكي هذا الموسم ليحتل المركز الـ11.
لكن الفريق، بدأ الاستعداد لمونديال الأندية قبل أيام، وانصب تركيزه على الاستعداد فقط للبطولة العالمية وأظهر لاعبوه مستويات جيدة خلال فترة الإعداد.
ويعول جوادالاخارا بشكل كبير على حيوية ونشاط الفريق في ظل الاعتماد على مجموعة كبيرة من اللاعبين الشبان الذين يتمتعون بقدرات فنية عالية.
وإلى جانب تميز الفريق في أداء الواجبات الدفاعية، يتمتع أيضًا بوجود اثنين من المهاجمين المتميزين، هما إسحاق بريزويلا، وأوربيلين بينيدا.
كما يعتمد الفريق على الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها النجم المخضرم كارلوس سالسيدو، 38 عامًا، الذي يقترب من نهاية مسيرته الكروية ويحلم بمساعدة زملائه على ترك بصمة في البطولة العالمية.
ويقود الفريق في البطولة، المدرب الباراجواياني خوسيه ساتورنينو كاردوزو الذي تولى المسؤولية في حزيران/يونيو الماضي، خلفًا للمدرب الأرجنتيني ماتياس ألميدا.
ويتمتع كاردوزو، بخبرة كبيرة بالكرة المكسيكية؛ حيث سبق له اللعب لعدة سنوات في الدوري المكسيكي إضافة لعمله بالتدريب لسنوات في أندية المكسيك.