بعد مرور 10 أيام على عرض مسلسلات رمضان، جاء وقت التقييم المبدئى لها، حيث نجح بعضها فى تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة منذ الأيام الأولى، بينما ابتعد البعض الآخر عن المنافسة سريعا، وفقًا لما أظهرته إحصائيات مشاهدة الحلقات المجمعة على موقع يوتيوب.
واستطلعت «الدستور» آراء 3 من كبار النقاد، حول دراما رمضان هذا العام، ورأيهم فى نسب المشاهدة.
خير الله: غادة ومكى الأسوأ.. وعلى الزعيم الانفصال عن معاطى
أكدت الناقدة ماجدة خير الله أن «نسب المشاهدة المتصدرة ليست فيصلا فى الحكم على جميع الأعمال فى الوقت الحالى، خاصة أن الجمهور يتسابق فى الأسبوع الأول على مشاهدة جميع الأعمال، لذا نرى أن هناك أعمالًا تحقق نسب مشاهدة فى الأسبوع الأول ثم تبدأ فى التراجع مع الوقت، نظرا لعدم اتضاح الخط الدرامى للأحداث فى الأيام الأولى، فبعض الأعمال يشوبها المط والتطويل حتى الحلقة الـ١٠ أو حتى الـ١٥، خاصة أن كتابة المسلسلات أصبحت أشبه بالـ(تيك أواى)، فبعد أن كان العمل يكتب فى سنة أو أكثر، أصبح يكتب خلال شهر أو ١٥ يوما، ومن الممكن تسليم حلقة بحلقة أثناء التصوير».
وأشادت بمسلسل «واحة الغروب»، وتوقعت تصدره لنسب المشاهدة رغم تخوفها من الحلقات الأخيرة التى كتبتها هالة الزغندى، مشيدة أيضًا بمسلسل «ظل الرئيس» و«٣٠ يوم».
وأضافت أنها مازالت تجمع حلقات لأعمال أخرى، لتتضح الرؤية أمامها.. وعن تصدر «كفر دلهاب» لنسب المشاهدة قالت «حتى الآن لم أشاهد العمل، رغم أنه حديث الناس»، وأضافت «غادة عبدالرازق وأحمد مكى ودنيا سمير غانم يستحقون لقب الأسوأ عن جدارة»، ونصحت عادل إمام بالانفصال عن يوسف معاطى، لأنه استنفد طاقته، وأن يبحث عن كاتب آخر لأن (الزعيم) سقط وبشدة هذا العام وأفلس بشكل كبير.
وأضافت «بالنسبة لـ(الحصان الأسود) فرغم اعتماده على نجم بحجم السقا، فإنه لم تجذبنى عناصره»، مؤكدة أن البعض سيختفى عن دراما ٢٠١٨، ضاربة مثلا بـ(مى عز الدين) التى تراجعت هذا العام لإخفاقها الشديد العام الماضى.
الشناوى: كيمياء الفريق الواحد وراء تفوق «كفر دلهاب»
الناقد طارق الشناوى قال: «رغم التوليفة التى تشهدها دراما ٢٠١٧، ووجود جهات إنتاجية ضخمة، مع تحسن المستوى التقنى للأعمال، فإن بعضها أخذ نجمه يقع»، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن «نسب المشاهدة ستحسم مع اقتراب نهاية الأعمال، لأن الأسبوع الأول ليس الفيصل، رغم تصدر البعض للمشهد ومحافظته على الصدارة، لكن البعض الآخر مع تعاقب الأحداث سيشهد تراجعا ملحوظا لها».
وأضاف الشناوى «قيام عمل على النجم الأوحد آفة الدراما، بمعنى أن تفصيل السيناريو على الفنانين أفقد الأعمال الحبكة الدرامية».
وأشاد الشناوى ببعض الأعمال مثل (واحة الغروب) و(طاقة نور) وأيضا (الجماعة)، الذى توقع أن يحقق نسب مشاهدة أعلى عقب انتهاء الشهر الفضيل لما يحتاجه من حالة خاصة، من التفرغ لفهم تفاصيله، مؤكدا أن نجاح يوسف الشريف فى (كفر دلهاب) وتصدره نسب المشاهدة فى الأسبوع الأول، يرجع إلى حالة التفاهم والكيمياء التى تجمع فريق العمل، مع مخرج ومؤلف يصران على تقديم فكرة مختلفة عن السياق الدرامى المعروض.
وأضاف الشناوى «مصطفى شعبان يجب أن يكتفى بهذا القدر من الاستخفاف بعقول المشاهدين، لأن أعماله تهدف للربح التجارى فقط دون وجود مضمون»، مؤكدا أن ياسر جلال قادم بقوة نحو القمة وسيكون مسلسله (ظل الرئيس) الحصان الرابح هذا العام، مشيرًا إلى أن هناك نجوما أخفقوا ولم يحالفهم الحظ.
نادر عدلى: غياب الرؤية وراء تشابه الأعمال
الناقد نادر عدلى أرجع سقوط بعض الأعمال إلى غياب الرؤية العامة للكاتب، فى مقابل انتشار ورش الكتابة ومحاولات الاقتباس والسرقة، دون تطوير أو رؤية، والنقل لمجرد تقديم عمل، مشيرا إلى أنه لا فرق فى الأسلوب والتناول، بين معظم الأعمال.
وأضاف «نعمل بمنطق الظاهرة، فما إن يحقق عمل درامى نجاحا واسعا حتى تظهر بعده أعمال عدة من النوع نفسه، ويتحول الأمر إلى ظاهرة أو اتجاه مثل أعمال الفورمات الأجنبية»، مؤكدا أن بعض الأعمال اعتمدت على اسم النجم فقط لتحقيق الربح المادى، دون تحقيق العناصر الدرامية الأخرى، وقال «هناك تطور ملحوظ فى الصورة، ومن بين الأعمال المتميزة مسلسلات (كفر دلهاب) و(لأعلى سعر) و(واحة الغروب) و(الجماعة) و(٣٠ يوم)»، بينما انتقد مبالغات غادة عبدالرازق، محذرا من استمرارها على هذا الأداء، لأنه يفقدها من شعبيتها.
وأضاف «يأتى على نفس الدرجة مسلسل (الحرباية) لهيفاء وهبى، أما عادل إمام فيقدم دراما نمطية تعتمد على جاذبية النجم، فبالتأكيد أنه فنان له نجوميته، لكن لابد أن يبذل مجهودا فيما يقدمه من قضايا أو أفكار».
كما أبدى عدم رضاه عن عودة مكى بهذا الشكل وغموض (الحصان الأسود) لأحمد السقا، وأشاد بـ(كلبش) و(ظل الرئيس)، مؤكدا أنهما أضافا لأمير كرارة وياسر جلال، مؤكدا فى النهاية أن الأسبوع الأخير من شهر رمضان سيقلب نسب المشاهدة رأسا على عقب، ومن المتوقع أن تتصدر أعمال فى منطقة وسط أسوأ وأعلى نسب المشاهدة فى الفترة القادمة.