تنتظر شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى بدء تدشين واحد من أكبر مصانع الغزل فى العالم ؛بهدف انتشال الشركة من خسائرها الكبيرة والمتلاحقة، ولا سيما أن خسائرها زادت عن 3.4 مليار جنيه خلال أخر 5 سنوات فى الفترة من 2016 حتى 2020 ،جراء ارتفاع الأجور وكثرة العمالة الإدارية ،بجانب صعوبة المنافسة فى الأسواق سواء المحلية أو العالمية ؛ نتيجة غزو منتجات دول شرق أسيا خاصة الهند والصين وفيتنام وبنجلاديش للأسوق بأسعار رخيصة .
وفى حين كان تعول الشركة على تخفيض خسائرها بنهاية العام المالى الماضى المنتهى فى 30 يونيو 2020 ،لنحو 411 مليون جنيه مقارنة بخسائر تقدر ب 751 مليون جنيه العام المالى 2018-2019 ، إلا أن أزمة كورونا أثرت عليها بشكل كبير ولا سيما بعد توقف شبة تام للصادرات ،مما زاد تلك الخسائر بشكل غير متوقع ،وهو ما أدى لزيادة أعباء الشركة التى تمثل العمود الفقرى لصناعة الغزل والنسيج والملابس فى شركات قطاع الأعمال العام ، وتمثل طوق النجاة المستقبلى لصناعة الغزل والنسيج .
وتحتاج شركة غزل المحلة الى هيكلة مالية وادارية تتمثل فى خفض عدد العاملين وترشيد النفقات بجانب السعى لخفض تكاليف الانتاج مما يساهم بشكل كبير فى إعادة التنافسية لمصانع الشركة ، التى تنتظر طوق النجاة فى مصنع الغزل الجديد.
والمصنع الجديد سيتم افتتاحه فى سبتمبر من عام2021 بالمحلة الكبرى، حيث سيقام على مساحة حوالي 62500 متر مربع، ويستوعب أكثر من 182 ألف مردن غزل، بمتوسط طاقة إنتاجية 30 طن غزل / يوم.
هذا المصنع الجديد، بجانب هيكلة الشركة والاستعانة بخبرات شابة قادرة على التعامل مع الآلات الحديثة، علاوة على سداد ما على الشركة من مديونيات كفيل بتحولها إلى الربحية فى غضون عامين اثنين فقط .
