تحظى جائزة الكرة الذهبية، المقدمة من قبل مجلة "فرانس فوتبول"، بمكانة خاصة في كرة القدم، لأنها تعتبر برأي النقاد، الأكثر منطقية وإنصافا من بين الجوائز الفردية في عالم اللعبة

الكرة الذهبية جاءت كفكرة طرحها جابرييل هانوت، اللاعب الفرنسي الدولي السابق والذي عمل فيما بعد محررا في صحيفة "ليكيب"، والفكرة تقضي بإشراك الصحفيين المعروفين في التصويت على اختيار أفضل لاعب أوروبي، حتى العام 1995 عندما أصبحت تشمل لاعبين من كافة أنحاء العالم.

 وتم دمج الجائزة مع جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم المقدمة لأفضل لاعب في العالم بين العامين 2010 و2015، قبل أن تحصل على استقلالها مجددا ابتداء من العام 2016.

فاز الإنجليزي ستانلي ماثيوز، بأول نسخة من الكرة الذهبية العام 1956، وكان يبلغ من العمر حينها 41 عاما، ويلعب في صفوف بلاكبول المغمور، ما يعني أن بلاكبول تفوق على أندية إنجليزية أخرى مثل آرسنال وتشيلسي، اللذين لم يسبق لأي لاعب من صفوفهما تدوين اسمه على لائحة الفائزين.

ويعد حامي عرين منتخب الاتحاد السوفييتي السابق ليف ياشين، الحارس الوحيد الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية، وحدث ذلك في العام 1963، وعلى صعيد المدافعين نال كل من فرانز بيكباور وماتياس زامر ولوثر ماتيوس وفابيو كانافارو الجائزة، علما بأن زامر وماتيوس اعتادا في تلك الآونة اللعب بخط الوسط.

حاز على الجائزة مجموعة من اللاعبين المرموقين في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، أبرزهم الهولندي يوهان كرويف الذي فاز بها 3 مرات، أعوام 1971 و1973 و1974، والألماني بيكنباور الذي ظفر بها عامي 1972 و1976، والبرتغالي إيزيبيو الفائز بالجائزة عام 1965.

وكتب الإنجليزي كيفن كيجان اسمه على لائحة الفائزين بالكرة الذهبية، عامين متتاليين (1978 و1979)، وهو الأمر نفسه الذي قام به الرئيس التنفيذي الحالي لنادي بايرن ميونخ كارل هاينز رومينيجه، عامي 1980 و1981، وتوج الفرنسي ميشيل بلاتيني نفسه بطلا للجائزة 3 اعوام متتالية (1983 و1984 و1985).

عاد الهولنديون للسيطرة على الجائزة المرموقة، من خلال رود خوليت (1987)، ثم جاء الدور على ماركو فان باستن الذي نالها 3 مرات، أعوام 1988 و1989 و1992، بعد تألقه اللافت مع ميلان.

وقبل عام 1995، كانت الجائزة تمنح للاعبين الذين يمثلون المنتخبات الأوروبية فقط، لكن سرعان ما تم تغيير قوانينها لتشمل اللاعبين الذي يمثلون الأندية الأوروبية، بغض النظر عن جنسياتهم.

 وفي العام ذاته، فاز الليبيري جورج ويا، بالكرة الذهبية، بعد موسم مميز مع باريس سان جيرمان وميلان، علما بأن الجائزة تمنح الآن لأفضل لاعب في العالم، بدلا من أفضل لاعب في أوروبا.

 وحرمت القوانين السابقة أساطير من الفوز بها مثل بيليه وجارينشيا وماريو كيمبس ودييجو مارادونا وروماريو.

وأصبح البرازيلي رونالدو، أول لاعب من قارة أمريكا الجنوبية يفوز بالجائزة، وذلك في العام 1997، وعاد اللاعب نفسه ليقبلها في 2002 بعد قيادته منتخب بلاده لإحراز كأس العالم في العام ذاته.

ومنذ 2008، لم يفز بالجائزة سوى لاعبين فقط، هما البرتغالي كريستيانو رونالدو (5 مرات أعوام 2008 و2013 و2014 و2016 و2017)، والأرجنتيني ليونيل ميسي (5 مرات أيضا أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015).