فتحت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، السبت، تحقيقا موسعا وفوريا في اشتباكات الواحات بين قوات الأمن ومسلحين يوم أمس الجمعة، والتي أسفر عن مقتل 54 ضابطا وشرطيا.

وانتقل فريق من النيابة إلى مكان وقوع الحادث، وطلبت النيابة تحريات قطاع الأمن الوطني حول الواقعة، لكشف غموض وملابسات الحادث وسرعة ضبط مرتكبي الجريمة.

وقررت تكليف المخبر الجنائي لفحص وإعداد تقرير لبيان أسباب الحادث.

كما انتقل فريق من محققي النيابة العليا إلى مستشفيات الشرطة بالعجوزة ومدينة نصر والشروق بطريق إسكندرية الصحراوي، لفحص الجثامين، مع التصريح بتسليمها إلى ذويها والدفن فور انتهاء الأطباء الشرعيين من توقيع الكشف الطبي عليها بعد تشريحها لتحديد أسباب الوفاة لكل منها على حدة، والاستماع إلى أقوال المصابين ممن تسمح حالتهم بسؤالهم في شأن ملابسات العملية، للوقوف على كيفية وقوعها.

وبث التلفزيون المصري، اليوم السبت، مقطع فيديو أظهر أولى اللقطات المصورة لمحيط موقع حادثة الواحات.

ونقلت قناة "ON LIVE" مقطع الفيديو عن القناة المصرية، وظهرت فيه سيارات إسعاف تتوجه إلى مكان الحادث، وتواجد لقوات الأمن، بحسب ما ذكره موقع صحيفة "المصري اليوم".

وتواجه مصر تحديا أمنيا تمثله جماعتان متشددتان، إحداها موالية لتنظيم ""داعش"، وتنشط في محافظة شمال سيناء، وكثفت هجماتها على الجيش والشرطة منذ عام 2013 مما أدى إلى مقتل مئات من قوات الأمن، فيما أطلقت الجماعة الأخرى على نفسها حركة سواعد مصر "حسم".

ياسين بوتيتي