فى تطور جديد لأزمة "فاطمة ناعوت" تقدم الكاتب الصحفى عبده زكى على موسى، عضو نقابة الصحفيين، ببلاغ للنائب العام ، ضد ناعوت ، بسبب اتهامها لمصر بالتهجير القسرى لليهود، حمل رقم 17447عرائض النائب العام لسنة 2018.
وجاء نص البلاغ أن المواطنة فاطمة سيد محمد حسن ناعوت ، وشهرتها"فاطمة ناعوت"، نشرت مقالا فى جريدة "المصرى اليوم" يوم 10 ديسمبر 2018، بعنوان "فى المعبد اليهودى.. بالقاهرة" ، اتهمت فيه مصر ، زروا بأنها أجبرت اليهود على الهجرة القسرية فى خمسينيات القرن الماضى ، بعدما قهرتهم وعذبتهم وأحرقت ممتلكاتهم ، على حد وصفها - وتضمن مقالها نصا"اليهود فى مصر لوحقوا وشُوِّهوا وحُرقت ممتلكاتهم وطُردوا من ديارهم بمصر"، كما تضمن المقال "من هُجِّروا قسرًا من يهود مصر لم يذهبوا إلى إسرائيل" وافترضت الكاتبة ، أن كلامها حقيقة لا يحتمل الخطأ، دون تقديم حتى الأدلة القوية عليه.
وأضاف البلاغ ، إن الكاتبة فاطمة ناعوت ، تناست أن كلامها – الوارد فى المقال- يثير غضب المصريين ،اللذين يكنون العداء لدولة إسرائيل ومن ينتمى لها بسبب جرائم هذا الكيان وفى مقدمتها التهام أوطان بالكامل ، وقتل الأطفال وهتك الأعراض وليس إجبار مجموعة من الناس على الرحيل.
وناشد مقدم البلاغ النائب العام، بفتح تحقيق مع الكاتبة فاطمة ناعوت ، وإحالتها للمحاكمة العاجلة بتهم تشويه صورة مصر والتحريض ضدها، والإضرار بمصر اقتصاديا بتعريضها لدفع تعويضات مالية كبيرة لمن ادعت تهجيرهم قسرا، ومغازلة دولة أجنبية يراها عموم المصريين عدوا، وإثارة شجون أهالى شهداء القوات المسلحة الأبرار اللذين قتلتهم قوات دولة الاحتلال فى عدة حروب.
مقال "ناعوت" اثار غضب المثقفين في مصر، حيث كتب سعيد شحاتة ،على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك يقول: "إن فاطمة لا مؤاخذة ناعوت ، بتبيعنا للصهاينة، مافيش كاتب صهيونى واحد منهم قال إن مصر طردتهم ولا عذبتهم ولا اضطهدتهم، لكن فاطمة لا مؤاخذة ضميرها مش مطاوعها ومصرّة إننا كنا معلقين لهم المشانق فى الشوارع وبنطاردهم وبنحدفهم بالطوب وبنبهدلهم ولازم نديهم حقهم عشان كنا قاسيين معاهم".
وتساءل سعيد شحاتة: "حق دم ولادنا فين يا فاطمة، دم الأطفال فى بحر البقر مين هيدفع تمنه يا ناعوت، المقابر الجماعية للعساكر المصريين الغلابة اللى دفنهم الصهاينة فيها أحياء وداسوا عليهم بدباباتهم إيه رأيك فيها يا اللى بتتكلمى عن العدالة وعن العضّ، والله يا فاطمة أنا ما أنا عارف الناس اللى مالهاش غير مصر اللى زى حالاتنا يعملوا إيه فى ظل وجودكم، هو أنتوا بتعملوا كدة ليه.. مين زاققكم علينا؟ هو احنا ناقصينكم.. ليه كدة بس يا عم حلمى".. وهو هنا يقصد الشاعر الراحل حلمى سالم ، الذى قدم الشاعرة فاطمة ناعوت للوسط الثقافى .
وأضاف سعيد شحاتة: "بالمناسبة تقولى طردناهم عذبناهم، بهدلناهم أو تروحى أنتِ واللى زيك تتصورى فى سفارتهم برضه مش هيدوكم جوايز، لأنهم مابينخدعوش فى اللى زيكم، وعشان تبقى عارفة "ضوفر " أقل طفل نزل منه نقطة دم فوق كراسته فى بحر البقر برقبة بلد من عيّنتكم".