قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن السبعة الذين سيشملهم ظل عرش الرحمن، يوم القيامة منهم الإمام العادل، والشاب الذي نشأ في عبادة ربه، موضحا أن هذين النموذجين يعكسان قيمتين عظيمتين، هما العدالة والتفاني في العبادة.
أشار العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج «اعرف نبيك»، المذاع على فضائية «الناس» إلى مفهوم «الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد»، مبينًا أن المساجد في هذا السياق تشمل ليس فقط الأماكن التي نصلي فيها، بل أيضًا السجود والعبادة بوجه عام.
كما ذكر أن «قلبه معلق بالمساجد» يعني أن الشخص يحرص على أداء الصلاة في أوقاتها وأماكنها، وهذا يجعله مستحقًا لدخول ظل عرش الرحمن يوم القيامة، لافتا إلى أن هذه الصفات تشمل الاهتمام بالوقت والمكان وأداء الصلاة بلا تأخير.
وأشار إلى أن هذه الصفات متجسدة في كثير من المسلمين، وخاصة المؤذنين الذين يحيون أوقات الصلاة ويؤذنون في المساجد ويقيمون الصلاة قبل أدائها، موضحا أن هؤلاء الأشخاص يظهرون التزامهم بهذه الصفات الثلاثة، مما يجعلهم من الأطول أعناقًا يوم القيامة.
وأضاف أن هذه الصفات تظهر أيضًا في الأئمة الذين يقومون بالناس في المساجد، وكذلك في الأشخاص العاديين الذين ينظمون أوقاتهم بحيث يحرصون على الصلاة في أوقاتها، موضحا: «إذا كان الشخص يعلم أن فترة استراحته في عمله تتوافق مع أذان الظهر، فإنه يخصص وقتًا لأداء الصلاة، وإذا كان يعود إلى المنزل ويجد ساعة قبل أذان العصر، يقوم بتغيير ملابسه وأخذ دش، ثم يذهب إلى المسجد ليصلي».