تحل اليوم الأحد، الموافق 30 سبتمبر 2024، الذكرى الـ62 لتأسيس أول أسقفية للتعليم فى تاريخ الكنيسة القبطة الأرثوذكسية، ليكون البابا المتنيح شنودة الثالث، أول أسقف للتعليم فى مصر، حيث جرى تأسيس الاسقفية فى 30 سبتمبر عام 1962.
كما يحل اليوم تذكار سيامة الراهب أنطونيوس السرياني، أسقفاً للتعليم والمعاهد الدينية والتربية الكنسية والكلية الإكليريكية، باسم الأنبا شنودة (البابا شنودة الثالث الـ 117) بيد القديس البابا كيرلس السادس الـ 116.
وقال القمص رويس مرقص، الوكيل البابوى فى الإسكندرية السابق، راعى كنيسة السيدة العذراء والقديس مارجرجس بجبريال فى الإسكندرية، أن البابا المتنيح شنودة الثالث، كان عالماً ناسكاً ممسكاً لصمام أمان الكنيسة فى عهده لعشرات السنين وحافظ عليها قوية شامخة معلمة مربية ناسكة.
وأوضح «القمص رويس»، فى تصريحات لـ «المصرى اليوم»، بمناسبة تذكار رسامة البابا شنودة أول أسقف للتعليم فى الكنيسة القبطية وتأسيس أول أسقفية للتعليم، أن البابا شنودة الناسك الذى عشقه المسلمون قبل المسيحيين، لما له من مواقف قومية ودينية وشعبية كبيرة وكان قديس العصر وحكيم زمانه وثالث عشر الرسل القديسين، وقاضي المسكونهً، وهو العظيم في البطاركة، والبطريرك الاستثنائي في تاريخ الكنيسة.
وأشار إلى أن البابا شنودة الثالث كان قائدا ماهرا ومتمكنا نجح فى قيادة المؤسسة الدينية الكنسية بحكمة واقتدار ما ساهم فى تربعه على عرش قلوب المصريين جميعاً المسلمين قبل المسيحيين، مشيرا إلى أنه في عهده تمت سيامة أكثر من 100 أسقف وأسقف عام؛ بما في ذلك أول أسقف للشباب، أكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر.
وقال كريم كمال، رئيس اتحاد أقباط من أجل الوطن، إن البابا كيرلس السادس، قام فى 30 سبتمبر عام 1962 برسامة الأنبا شنودة كأول أسقف لها منذ اليوم الأول لتولي الأنبا شنوده أسقفية التعليم، اهتم في غرس جذور الوطنية من خلال عظاته الأسبوعية ومحاضرات الإكليركية.
وأوضح «كمال» فى تصريحات لـ «المصرى اليوم»، أنه فى بداية خدمته بدأ تعليمه بعظات للشباب والعائلة كلها عندما أصبح أسقفًا وبدأ الأقباط يعيشون عصر التعليم فنهضوا من كبوتهم وانتظم الآلاف من عائلات الأقباط فى فى اجتماعاته يعظهم ويعلمهم طريق الحياة مع الله وكان يجيب على أسئلتهم ومما يجدر ذكره أنه بالرغم من مشغوليات البابوية فقد استمر الأنبا شنودة فى إلقاء عظته الأسبوعية فى لقاء الشعب القبطى مع بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية فى محاضرة عامة ويجيب على أسئلتهم واستفساراتهم.
وأشار إلى أن البابا شنودة كان صاحب موهبة فذة فى الكتابة والتأليف كونه كان صحفياً وعضواً بنقابة الصحفيين، ما ساعده ذلك فى تأليف قرابة 85 كتاباً تضمنت طرائق شتى منها الروحية واللاهوتية و العقائدية والطقسية والخاصة بالخدام، الخدمة.
