أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى بكل الطرق لجعل موسكو أداة لها لخدمة مصالحها ضد الصين، لكن موسكو لن تقبل هذا الأمر.
وأوضح لافروف في حواره مع وكالة "نوفوستي" الروسية، أن المشكلة الرئيسية التى أدت لتدهور العلاقات بين موسكو وواشنطن تكمن في أن الولايات المتحدة لم تنظر إطلاقا إلى هذه العلاقة من مبدأ أهميتها، ومدى أهمية موسكو كدولة عظمى، لكن واشنطن لازالت تنظر لموسكو من منطلق أنها دولة تابعة.
وقال لافروف إن واشنطن تحاول استخدام موسكو كأداة لبسط سيطرتها على أوروبا بأكملها، مشيرًا إلى ذلك بمحاولات واشنطن الجدية لاستخدام روسيا ضد الصين لصالحهم.
وتابع لافروف، أن محاولات التدخل من قبل الولايات المتحدة فى الشأن السياسى الروسى، أو تغيير السياسة الروسية، هدفه جعل روسيا وحكوماتها أداة لتنفيذ الأوامر الأمريكية.
وذكر لافروف، أن واشنطن نجحت فى جعل الكثير من الدول مجرد دمية تحركها القيادات الأمريكية.
وأكد لافروف سعي موسكو الدائم لتطوير علاقتها مع واشنطن القائم على أساس مبادئ الاحترام المتبادل لمصالح الطرفين، لكن تصرفات واشنطن غير الودية ومحاولاتها المستمرة لممارسة الضغوطات على موسكو بشتى الطرق عبر الإجراءات الاقتصادية والسياسية والعسكرية وغير ذلك من أساليب يزيد من توتر العلاقات بين البلدين.
