المصري اليوم

2024-10-19 20:02

متابعة
«عايزه متبرمج ولا متهكر؟».. مسؤولان بـ«التعليم» يوثقان بـ«الصوت والصورة» بيع أجهزة التابلت بشارع عبدالعزيز

كواليس العثور على أجهزة التابلت المسروقة من مبنى المدينة التعليمية بمدينة 6 أكتوبر، رواها أمين مخزن التطوير بوزارة التربية والتعليم، ومدير إدارة المخازن بالوزارة، خلال تحقيقات النيابة العامة بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ سرقة تابلت التعليم إذ استولى المتهمون بارتكاب الواقعة على 1179 جهاز لوحي من مخزن المدينة.

مغامرة للكشف عن سرقة تابلت التعليم

المسؤولان بـ«التعليم»، كشفا للنيابة، أنهما عثرا على عدد من أجهزة التابلت المسروقة تباع في شارع عبدالعزيز بالموسكي في القاهرة، وتأكدا من كونها المستولى عليها من المخزن بالرجوع لأرقامها التسلسلية، حيث قال أحدهما: «فيما يشبه المغامرة، توجهنا إلى شارع عبدالعزيز، وقمنا بتصوير الواقعة «صوت وصورة»، حيث دخلنا على المحل كأننا زباين وطلبنا نشتري النوع بتاع التابلت المختلس من عندنا، إذ فوجئنا بالبائع يقول لنا: «عايز التابلت مقفول ومتبرمج على المنظومة بتاعة الوزارة، ولا متهكر وبره المنظومة التعليمية؟».

«اللي ناقص 1179 جهاز»

البداية، كانت بسماع أقوال «محمود.م.ع.ب»، مدير إدارة المخازن بوزارة التربية والتعليم، والذي أنكر ما نٌسب إليه من قبل النيابة بكونه متهمًا بالتسبب في الواقعة، وقال في التحقيقات التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها: «اللي حصل إني أنا شغال أمين مخزن التطوير التنكولوجي في المدينة التعليمية، ويوم الاثنين الماضي 2 سبتمبر 2024- جاتلي شركة من الشركات اللي بتوردلنا، عشان تاخد حاجات من اللي هي بتوردها، وبعدين لما فتحت المخزن ودخلت وأنا ماشي ببص على الأصناف لقيت صندوق مفتوح متاخد من عدد 2 كرتونة، ولقيت كرتونة مفتوحة من كراتين أجهزة التابلت، واكتشفت أنا متاخد منها عدد 7 أجهزة، والمفروض الكرتونة الواحدة فيها 10».

وأضاف قائلًا في تحقيقات سرقة تابلت التعليم : «روحت بلغت على طول الأستاذ هاني كامل- المدير المباشر ليا، ومدير إدارة المخازن، وجالي عشان يشوف إيه اللي ناقص فالأستاذ هاني، قالي تعالى ندور في المخزن ممكن يكون اللي خد الأجهزة رمى الكراتين اللي اتاخدت بعدما فضا منها الأجهزة، وبعدين وإحنا بنلف وندور اكتشفنا إن في كراتين كتير أوي فاضية، واتضح إن في أجهزة تانية كتير ناقصة بإجمالي 1179 جهاز، روحنا كلمنا أستاذ أيمن جابر- ده بتاع شركة صافي اللي بتوردلنا أجهزة التابلت، عشان كنا عايزينه يجيب الداتا اللي معاه عشان نعرف من خلالها بيانات الأجهزة اللي ناقصة بالضبط».

مسؤولان بـ«التعليم» يوثقا بـ«الصوت والصورة» بيع أجهزة التابلت بشارع عبدالعزيز مسؤولان بـ«التعليم» يوثقا بـ«الصوت والصورة» بيع أجهزة التابلت بشارع عبدالعزيز مسؤولان بـ«التعليم» يوثقا بـ«الصوت والصورة» بيع أجهزة التابلت بشارع عبدالعزيز

إبلاغ الوزارة في العاصمة الإدارية

تابع مدير إدارة المخازن بـ«التعليم»: أمام النيابة: «وبعدين جه الأستاذ أيمن وشغل اللاب توب بتاعه، وعرف إن فعلًا في أجهزة اشتغلت بس معرفش يحدد مكانها بالضبط، وراح بعد كده كلم واحد زميله من شركة صافي الفرع بتاعه اللي في شارع عبدالعزيز، وخلاله يفحص السيريل بتاع الأجهزة واكتشفوا إن في أجهزة في محل في شارع عبدالعزيز، وروحت أنا وأستاذ هاني كامل للمحل ده، عشان نشوف الموضوع ده، وهناك دخلنا على المحل كأننا زباين وطلبنا نشتري النوع بتاع التابلت المختلس من عندنا».

استطرد بقوله: «ولقينا إن صاحب المحل متجاوب معانا، وقعد يسألنا إذا كنا عايزينه جديد ولا قديم، فقولناله جديد عشان نتأكد إنه من عندنا، عشان لو مستعمل ففي طلاب أوقات بتبيع الأجهزة اللي بتستلمها، وفعلًا جابلنا جهازين من الجديد ولقيناهم من الأجهزة المسروقة من عندنا عشان أنا قولت للراجل ينفع اصور الجهاز عشان أوريه لابن أختي، اللي أنا بشتريله الجهاز وأنا لما عملت كده كنت قاصد ابعت الصورة لأستاذ أيمن جابر بتاع شركة الصافي عشان يشوف السيريال بتاعه، ويعرف ده من ضمن الأجهزة بتاعتنا اللي اتسرقت ولا لأ».

اقرأ المزيد

«مفيش كاميرات مراقبة».. ماذا قالت تحريات الرقابة الإدارية في قضية سرقة أجهزة التابلت؟ (خاص)

المتهم الثامن في سرقة التابلت: «المتورط الرئيسي كان بيشاور للناس فيفتحوله السكة» (خاص)

المتهم الخامس في قضية سرقة تابلت التعليم: «روحت القسم برجلي وجبت 600 ألف جنيه من البيت» (نص التحقيقات)

«سرقة 1179 تابلت».. نص أقوال مسؤول كبير في وزارة التعليم أمام النيابة

اختتم أقواله في قضية سرقة تابلت التربية والتعليم: «وفعلًا اتضح إن الجهاز من المسروقين وبعدين روحت أنا وأستاذ هاني اشترينا الجهازين دول، وبعدين راح الأستاذ هاني يبلغ باللي حصل في ديوان الوزارة في العاصمة الإدارية، وقالهم على اللي حصل واللي إحنا عملناه، وشكلوا لجنة عملت جرد للمخزن وطلعت العدد اللي ناقص واللي هو بإجمالي عدد 1179، وبعدين طلبوا مننا نعمل محضر إثبات حالة في نفس اليوم، وفوجئنا بأستاذ أحمد بيتهمنا إحنا».

مسؤولان بـ«التعليم» يوثقا بـ«الصوت والصورة» بيع أجهزة التابلت بشارع عبدالعزيز مسؤولان بـ«التعليم» يوثقا بـ«الصوت والصورة» بيع أجهزة التابلت بشارع عبدالعزيز

تصوير بيع التابلت بـ الصوت والصورة

ومن جانبه، روى «هاني.ك.ع.م»، مدير إدارة المخازن بوزارة التربية والتعليم، تفاصيل ما حدث قائلًا للنيابة: «اللي حصل إن أنا شغال مدير إدارة المخازن في ديوان عام وزارة التربية والتعليم، ومقر عملي في المدينة التعليمية بمدينة 6 أكتوبر عشان ده المكان اللي فيه المخازن، واللي حصل إنه يوم الإثنين الماضي، كلمني امين مخزن لتطوير التنكولوجية اللي اسمه «محمود مختار عبدربه»، وقالي إن وهو بيفتح المخزن لقى كرتونتين مقفولين من بتوع التابلت وكرتونة مفتوحة متاخد منها 7، والمفروض إن الكرتونة فيها 10 أجهزة».

وأضاف مدير إدارة المخازن بـ«التعليم»، خلال التحقيقات في قضية سرقة التابلت: «فأنا روحت معاه المخزن بتاع التابلت عشان اتفقد الأجهزة والحاجات اللي ناقصة، ولما روحت لقيت إن في 27 جهاز من النوع الجديد ناقصين، فاتصلت بالمهندس أيمن جابر، مسؤول شركة الصافي اللي بتوردلنا التابلت، عشان يجيلي لأن معاه جهاز اللاب توب اللي عليه الداتا وأرقام السيريل بتاعة كل الأجهزة اللي عندي، عشان أقدر أحدد أرقام السيريل بتاعة الـ27 جهاز اللي مش موجودين، عشان أقدر بكده ابعتهم لشركة سامسونج وأعرف منهم الأجهزة دي اشتغلت ولا لأ».

مسؤولان بـ«التعليم» يوثقا بـ«الصوت والصورة» بيع أجهزة التابلت بشارع عبدالعزيز مسؤولان بـ«التعليم» يوثقا بـ«الصوت والصورة» بيع أجهزة التابلت بشارع عبدالعزيز

استطرد قائلًا أثناء التحقيق في واقعة سرقة تابلت التربية والتعليم: «لأن هم بيقدروا يعرفوا من عندهم إذا كانت اشتغلت ولا لا، وبالفغل عملت كده واتضح إن في عدد 12 جهاز من الـ27 اشتغلوا بالفعل، وأثناء ما أنا كنت بدور على أرقام السيريال بتاعة الأجهزة المفقودة، قولت أدور في باقي الكراتين عشان لو كان فيها فقد برضوا أو حاجة واكتشفت ساعتها، إن فيه كراتين بالكامل فاضية من بتاعة الأجهزة التابلت القديمة واكتشفت إن عدد الأجهزة المفقودة 1152 جهاز ناقصين».

مغامرة تكشف الواقعة

وقال المسؤول عن إدارة المخازن بالتربية والتعليم: «ساعتها كلمت الأستاذ أيمن وطلبت منه أنه يشوف في أجهزة في شارع عبدالعزيز بتتباع بكرتونتها جديدة مقفولة ولا لأ، لأن النوع ده من الأجهزة لو هيتباع هيبقى مستعمل، إنما الجديد مبيخرجش غير من عندنا عشان هو مخصص للتربية والتعليم، وعرفت ساعتها إن في أجهزة جديدة بتتباع في شارع عبدالعزيز فعلًا، فروحت نزلت أنا و3 أمناء من المخازن من عندي عشان نشوف الموضوع ده ونوصل للحقيقية، وبالفعل اتوجهت لأحد المحلات دي وهناك طلبت إن أنا اشتري جهاز من النوع ده».

وأضاف قائلًا: «وراح البياع سألني قالي عايزه جديد ولا مستعمل، وسألني إذا كنت عايزه مقفول ومتبرمج على المنظومة بتاعة الوزارة ولا متهكر وبره المنظومة، وأنا قولتله لا أنا عايزه جديد بالكرتونة، وبالفعل اتمكنت إن أنا اشتري جهازين مقفولين بكرتونتهم من الأجهزة المسروقة من عندنا، ومرضتش اكلم النجدة ساعتها إلا لما أبلغ الوزارة عندي، وكمان كنت خايف إني لو روحت قسم الموسكي إنهم ميهتموش بالبلاغ».

تحرير محضر في القسم

«ولما عرفت الإدارة في العاصمة الإدارية باللي حصل، قاموا بتشكيل لجنة بناء على المذكرة اللي قدمتها باللي حصل من إدارات كتير، واللجنة دي نزلت عملت جرد للصنف المفقود من مخزن التطوير اللي فيه أجهزة التابلت، وبعد ما ده تم، كلمني العميد أحمد نبيل- وقالي أروح لقسم أول أكتوبر واعمل محضر إثبات حالة بالواقعة».

«والكلام ده كان يوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024، وتاني يوم اللي هو الخميس 5 سبتمبر 2024، جالي الدكتور أحمد حسنين والعميد أحمد نبيل، رئيس الإدارة المركزية وكل أعضاء اللجنة، وخدوني أنا والاتنين أمناء المخازن، وقالي تعالى نعمل محضر في القسم، طبعًا أنا ساعتها كان معايا التابلتين اللي أنا اشتريتهم من المحل في شارع عبدالعزيز، وكان معايا الموبايلات بتاعتي أنا وزمايلي اللي سجلنا بيها واقعة الشراء من المحل في شارع عبدالعزيز بالصوت والصورة، بس لما روحنا القسم اكتشفت إن الدكتور أحمد حسنين بيتهمني أنا وأمناء المخازن (محمود)، و(أحمد)، و(عبدالحليم) ومترفقش في المحضر حتى التابلت اللي أنا اشتريتهم ولا الفيديو اللي أنا مصورة صوت وصورة لعليمة البيع والشراء».

للإطلاع على النص الأصلي
46
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات