أخبار اليوم

2024-10-28 09:38

متابعة
حكاية حب منسية مع «سيدة الشاشة».. في ذكرى ميلاد عز الدين ذو الفقار

تحظى دائما قصص الحب بين ثنائيات الوسط الفني باهتمام بالغ من قبل محبيهم، وهو ما يجعلها تعيش طويلاً لرغبة الجمهور في معرفة كواليس تلك القصص، إلا أن هناك حكايات بين ثنائيات ما لبثت أن انطفأ بريقها لصالح قصة أخرى طغت عليها.

وهو ما حصل مع قصة حب المخرج الراحل عز الدين ذو الفقار، مع الممثلة الكبيرة فاتن حمامة، والتي انزوت جانبًا لصالح قصة حب عمر الشريف وفاتن حمامة.

 ذكري ميلاد عز الدين ذو الفقار

يحل اليوم ذكري ميلاد واحد من أهم المخرجين في تاريخ العصر الذهبي فى السينما المصرية، هو المخرج الراحل عز الدين ذو الفقار، والذي قدم العديد من الأعمال الفنية التي حققت تجاح كبير وتظل بينا حتى الآن.

عز الدين ذو الفقار ومجانية التعليم

ولد عز الدين ذو الفقار في 28 أكتوبر عام 1919، وفي طفولته كان حريصا على تعليمه، فتفوق وحصل على منحة مجانية التعليم، وكافأه والده على هذا، فاستغل عز المال الذي حصل عليه من والده في شراء الكتب ومشاهدة الأفلام السينمائية، وكأنما كانت السينما هي اختياره منذ الطفولة، وبرغم حبه للكتب التي تغوص في النفس الانسانية والروحانيات إلا أنه وجد نفسه مدفوعا للالتحاق بالكلية الحربية ليتخرج ضابطاً بها، ويستمر في أداء واجبه الوطني حتى يصاب باكتئاب شديد بعد وفاة والده، ويذهب لطبيب نفسي فينصحه بالابتعاد عن الجيش وأن يبحث عن مهنة أخرى يخرج بها ما بداخله وهو ما حدث حيث تحول الى الفن والسينما .

كواليس حياة عز الدين ذو الفقار

جاءته دعوة من المخرج محمد عبد الجواد مساعد المخرج الراحل كمال  سليم رائد الواقعية المصرية والذي ارتبط عز به كثيرا قبل رحيله، لتكون انطلاقته ويتحول من مساعد مخرج الى مخرج مشهور، بل ويصبح المخرج محمد عبد الجواد مساعدا له، وقدم العديد من الأفلام والتي تعتبر أحد أهم العلامات في تاريخ السينما المصرية، أسير الظلام 1947، اجازة في جهنم 1949، اسألوا قلبي 1952، بين الأطلال 1959، الشموع السوداء 1962، ونهر الحب 1960، وحطم فيلم "رد قلبي" الذي أخرجه في عام 1957 - وعرض بجميع دور العرض في القاهرة والاسكندرية - الأرقام القياسية في ذلك الوقت، ووصل أجر مخرجه الى خمسة آلاف جنيه وكان ذلك أعلى أجر يحصل عليه أي مخرج آنذاك .

حياته الشخصية وزواجه من فاتن حمامة

في البداية تزوج عز الدين ذو الفقار فاتن حمامة في أبريل 1948 بعد قصة حب بدأت مع ثاني عمل سينمائي يجمعهما وتحديداً فى فيلم «خلود»، وهو الفيلم الوحيد الذي شارك عز في تمثيله إلى جانب إخراجه.. بعد عامين من لقائهما الأول في فيلم أبوزيد الهلالي عام 1946.

وقد عاش عز الدين مع سيدة الشاشة العربية 6 سنوات أنجب خلالها ابنته نادية ثم عمل الثنائى معًا أثناء زواجهما في مجموعة من أهم الأفلام أبرزها «موعد مع الحياة، موعد مع السعادة».

وقد وصف عز الدين ذو الفقار فاتن حمامة بقوله: "إن جمال شخصيتها أقوى من جمالها المحسوس وأنها لو وضعت وسط مجموعة من ملكات الجمال في العالم فستجذب الاهتمام وتخطف منهن الأضواء لطغيان شخصيتها عليهن جميعًا".

كما امتدح قدراتها التمثيلية قائلاً فى تصريحات سابقة: "هي المعجزة الثالثة في القرن العشرين مع أم كلثوم وعبد الوهاب فهي تتصدر قائمة الممثلات وهي الممثلة الأولى في مصر وتظل بعدها عشر خانات في القائمة فارغة لا تجد من ينافسها حتى تصل إلى رقم 11 الأسماء الأخرى.

أما عن كيفية زواجهما فقد حكاها فى حوار نادر قائلاً: "تزوجنا في مغامرة، كنا نعمل في فيلم خلود وعقد القران في فيلا فؤاد الجزايرلي وكان شهود العقد جليل البنداري وأنيس حامد، وكان السبب في السرية أن أهلها اعترضوا على الزواج".

وعن الانفصال فقد حكاه أيضًا في جملة مثلما اجتمع فيها الشعور بمرارة الانفصال تجلت فيها مشاعر المحبة والاحترام بقوله: "بدأت الوقيعة بيني وبينها حين أسندت بطولة فيلم إلى فنانة أخرى، فتفسر فاتن العناية بالعمل على أنها عناية بالبطلة وانتهينا إلى الطلاق، وكان قرارًا سليمًا لم تطلق فيه رصاصة واحدة على سمعة أي طرف منا، وذهب ما توهمته حبًا وبقى بينى وبين فاتن الشىء الخالد الصداقة".

للإطلاع على النص الأصلي
36
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات