جريمة قتل شهدتها محافظة الدقهلية، راح ضحيتها خفير نظامى، يدعى «السيد عبدالبارى حامد»، ٤٦ عامًا، مقيم بعزبة البنك بقرية أبونور الدين التابعة لمركز الستامونى، بعدما تخلصت منه زوجته بالاشتراك مع جاره، وتعديا عليه بالضرب بالفأس على رأسه وسددا له طعنات نافذة بالجسم، حتى لقى مصرعه.
سردت أسرة المجنى عليه تفاصيل الحادث، وقال نجل عمه: إن المتهمة تربطها علاقة غير شرعية بالمتهم، وبعدما علم زوجها منعها من استخدام الهاتف المحمول، أو الذهاب لمنزل أسرة الشاب المجاور لهم، إلا أنها كانت تذهب دون علمه.
وأضاف أن الشاب كان يعمل معهم فى الأرض الزراعية، وعلى علاقة جيدة بالأسرة، ولم يكتشفوا الأمر فى البداية، وظنوا أن علاقته بالمتهمة قائمة على الجيرة والأخوة فقط، نظرًا لفارق العمر الكبير بينهما، فهى تبلغ ٣٨ عامًا وهو لم يكمل الـ٢٠ من عمره، وقبل فترة عرضت على زوجها خطبته لابنتهما، إلا أنه رفض نظرًا لأن ابنته طالبة جامعية.
وأوضح أن المتهمة كانت تُلح على إتمام الخطبة، وافتعلت خلافات مع زوجها بسبب رفضه، ودائمًا ما تخاصمه وتهجره بالأشهر، حتى قرر طلاقها إلا أنه عدل عن قراره للحفاظ على ابنيه، فلديه ابنة تدرس بالجامعة وابن بالصف الثالث الإعدادى.
وأشار نجل عم المجنى عليه إلى أنه يوم الواقعة اتفقت المتهمة مع المتهم على أن يختبئ داخل دوار مواشى ملحق بالمنزل، وطلبت من زوجها الذهاب لإحضار طعام، وعند عودته أخبرته بأن هناك أصواتا داخل الحظيرة، وطلبت منه النزول معها لمعرفة السبب، وأثناء نزولهما أغلقت الإضاءة وفتحتها وأغلقتها مرة أخرى، لتعطى إشارة للمتهم، وأثناء فتح زوجها باب الحظيرة فوجئ به يتعدى عليه بحجر فى وجهه.
وتابع أنه أثناء محاولة المجنى عليه الهرب سددت له المتهمة طعنة فى الظهر، وتعدى المتهم عليه بالضرب بفأس على رأسه حتى تهشمت، وسقط أرضًا، ثم صعدت المتهمة لشقتها للتأكد من أن ابنيها لم ينتبها للصوت، حيث أغلقت عليهما الباب من الخارج وفتحت التلفاز بصوت عال، وشغلت مروحة كبيرة تصدر أصواتا مزعجة بغرض التشويش.
ولفت إلى أن المتهمة غيرت ملابسها الملطخة بالدماء، وأعطتها للمتهم الذى فر هاربًا لمنزله، وأثناء ذلك وجدت زوجها مازال حيًا وينازع، فسددت له عدة طعنات أخرى، وتركته وصعدت للشقة.
فيما أكدت والدة المجنى عليه أنها تقيم فى منزل مجاور لابنها، وشعرت به أثناء عودته لمنزله قبل الواقعة بقرابة ربع ساعة، وبعدها سمعت صوته يستغيث، وحاولت الدخول إلا أن البوابة كانت مغلقة من الداخل، فاستغاثت بشقيق زوجها، الذى حضر وبرفقته أقاربهم، ودخلوا من الباب الخلفى للحظيرة، وعثروا عليه ملقى على الأرض غارقًا فى دمائه.
وأضافت الأم أن المتهمة ظلت تصرخ وتبكى وتلطم وجهها على ما حدث، محاولة إبعاد الشبهة عنها، وكانت تردد «مش هسيب حقك يا حبيبى»، واعتقدوا فى البداية أن الواقعة بغرض سرقة المواشى، ولم يتوقعوا ما حدث.
فيما أوضح شقيق المجنى عليه أن المتهم كان واقفًا معهم أثناء نقل شقيقه للمستشفى، إلا أن أحد أقاربهم شك فيه بسبب وجود آثار خربشة حديثة فى وجهه ويديه، وتحفظ عليه حتى حضرت قوات الأمن، وأثناء تحقيقهم معه وجدوا آثارا أخرى على باقى جسده، وبمواجهته اعترف بالتفاصيل الكاملة، واتفاق الزوجة معه على التخلص من الضحية بعد اكتشافه علاقتهما الآثمة، وتم العثور على عباءة المتهمة وملابسه ملطخة بالدماء داخل غرفته. وأكد شقيق الضحية أنهم لم يتلقوا العزاء حتى الآن، منتظرين القصاص العاجل والعادل من المتهمين، خاصة أنه لم يشك منها يومًا، ولم يخبرهم بما كانت تفعله على الرغم من علمه به، وذلك حفاظًا على ابنيه، وكان يحسن معاملتها دائمًا.