تنظر محكمة مستأنف جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مدبولي كساب، ثاني جلسات نظر الاستئناف المقدم من جانب دفاع «كريم م..س» الشهير بـ«سفاح التجمع» على حكم الإعدام بحقه، في اتهامه بقتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن في طرق صحراوية، عقب ممارسة الرذيلة معهن.
كانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، أودعت حيثيات حكم الصادر بالإعدام شنقًا على المتهم «كريم م..س» المعروف بـ«سفاح التجمع»، برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، وقالت إنه ورغم مرور الأيام على جريمة المتهم الأولى بقتل المجني عليها «نورا»، إلا أن لم يهدأ له بال، باحثًا من بين جموع علاقاته النسائية أيًا من النساء، أن ينتقيهن لنفسه فيقتلهن ويعاشرهن أمواتا، حتى جاءت الواقعة الثانية باليوم الثامن من شهر أبريل المنصرم وبالعودة إلى ما قبل ذلك التاريخ بثلاثة أشهرٍ أو يزيد، لَمَّا اتخذ المتهم خليلًا غير صالح يدعى «زياد»، والمرء على دين خليله فأتى له بالجواهر المخدرة وبالنساء حتى شجر الخلاف بينهما كون الشيطان لهما ثالث.
وأضافت المحكمة، في حيثياتها، أن ما تبقى له من وراء خِله، المجني عليها الثانية «رحمة.أ.ص»، التي تشبه في وجهها وجسدها مواصفات زوجته «لبنى»، فأواها مع شقيقتيها سلمى وشهد، بمسكنه لما حدثته المجني عليها عن ضيق عيشها وافتراق والديها- اعتقادا منها أنه سيحنو عليها- وبوفاة والدها زادت عليها الدنيا هما، فلم تقو على الحياة وباتت مشردة في الطرقات، واضطرت لتَسلُكَ معه تلك الشهوة المحرمة فاستغل حاجتها وفقرها المدقع، وتعاطيا الجواهر المخدرة (الآيس) معًا، وتحايل عليها وعدًا بالزواج، فقدمت نفسها له أنّى شاء فعاشرها معاشرة الأزواج والتقط العديد من المقاطع المرئية لهما قفي أوضاع مخلة.
وأشارت المحكمة في حيثياتها إلى أن المتهم خطط بعقل وإرادة حرة واعية مدركة وبفكر مرتب ومنظم إلى تنفيذ ما كان قد عقد عليه العزم المصمم وهو قتلها خنقًا لتحقيق أغراضه الدنيئة فتعاطيا مخدر الآيس، وأعطاها عقارا مهدئًا «كويتابكس»، وما أن فقدت المجني عليها إدراكها وقدرتها على المقاومة أطبق بكلتا يديه على عنقها مدة عشر دقائق، حتى فارقت الحياة وتعدى على جثتها والتقط لها بهاتفه المحمول مقاطع مرئية ساعةً ويزيد، دون مراعاة لحرمة الموتى، ثم وضع جثتها منطوية بحقيبة سفر واصطحبها في سيارته بذات الطريقة التي تخلص فيها من جثمان ضحيته الأولى وتخير مكاناً قصيا في الخلاء طريق القاهرة الإسماعيلية وألقى بجثمانها في الرمال.