قررت محكمة جنح الشيخ زايد اليوم السبت، تأجيل ثانِ جلسات محاكمة «محمد.س»، سائق السيارة النقل المتهم بإصابة 7 من لاعبي فريق الدراجات الهوائية بنادى 6 أكتوبر عن طريق الخطأ، بالإطاحة بهم بسيارته أثناء أدائهم التمارين الرياضية على طريق «مصر- إسكندرية» الصحراوى، إذ نكل بهم دون أن يقدم لهم المساعدة، إلى جلسة الاثنين المقبل، لحين ورود التقرير الفني لفحص السيارة.
استمعت المحكمة إلى مرافعة دفاع المجني عليهم في حادث طريق «مصر- إسكندرية» الصحراوي، والذى قال إن اللاعبين الـ7 لا يزالوا يتلقون العلاج سواء في المنازل أو المستشفى، وبعضهم أصيب بعاهات مستديمة جراء الحادث ورعونة السائق الذي لاذا بالفرار من موقع الاصطدام بهم، إذ أنه وفق اعترافاته بأوراق التحقيقات بالنيابة العامة قرر أنه حاول مفاداة سيارة نقل تريلا على الطريق فصدم اللاعبين من الخلف، مشيرًا إلى أنه خاف من الوقوف لتقديم العون للمجني عليهم بحجة عدم تعريض حياته للخطر.
محامي المتهم في قضية لاعبي الدراجات: «موكلي برئ مما نسب إليه»
فيما، أدان دفاع المتهم أمام المحكمة لاعبو فريق الدراجات، قائلًا إنهم تدربوا في مكان غير مخصص لسير الدراجات دون علم النادى أو المسؤول عن النشاط الرياضى وهذا ثابت بالتحقيقات، إذ اختاروا أحدهم وهو أحد المصابين ويُدعى «عز» ليكون قائدًا لهم خلال المران، ومشيوا بالدراجات صفين، وبالتالى لا تقع مسؤولية على موكله بهذا الصدد، لافتًا إلى أنه لاذا بالفرار خشية على حياته حال وقوفه واشتباك أحد معه.
ودفع محامى المتهم، ببطلان إجراءات القبض على موكله، وزعم أنه ألقى القبض عليه قبل يومين من مثوله أمام النيابة، بخلاف أن أوراق القضية خلت من الدليل الفني الخاص بتفريغ كاميرات المراقبة على الطريق محل الحادث، ومن ثم كان هناك استعجال في إحالة الأوراق للمحاكمة دون اكتمال الأدلة، لافتًا إلى أن موكله اعترف بأن سائق تريلا «قرص عليا، وغصب عنى دخلت في سائقى الدراجات»، وكانت سرعته التي انطلق بها لا تتجاوز الـ70 كيلو/متر- على حد قوله.
طالب الدفاع في ختام مرافعته، ببراءة موكله مما نسب إليه، قائلًا: «ده سواق بقى له 24 سنة، وبيطلع رحلات عمرة وجح بري، يعنى الطرق اللي بيمشى عليها لازم يكون حريف سواقة»، مضيفًا: «أوراق القضية خلت من معاينة موقع الحادث، إذ توجه إليها زملاء اللاعبين وأحضروا الدراجات محطمة إلى قسم الشرطة»- وفق زعمه.