استضافت الإعلامية منى الشاذلي في برنامجها "معكم منى الشاذلي" أمس الجمعة، النائبة أنيسة حسونة وزوجها شريف ناجي بعد صدور كتابها "بدون سابق إنذار" الذي يتناول تفاصيل قصتها مع مرض السرطان الذى أصيبت به قبل قرابة عامين بشكل مفاجئ.
ودخلت النائبة البرلمانية أنيسة حسونة، في حالة من البكاء، أثناء روايتها عن قصة كفاحها مع مرض السرطان، موضحة أنها بمجرد اكتشافها لمرضها كانت تنظر لأبنائها وأحفادها كل يوم وكل لحظة.
تحدث أنيسة عن حالة الإنكار التي سيطرت عليها بعد معرفتها بالمرض، قائلة :"كنت بقول مش أنا.. أكيد مش أنا ودى تحاليل حد تاني وحد هيعتذر الوقت ويقولى دى مش تحاليلك وانتى زى الفل".
وتطرقت عن اللحظات الصعبة التى عاشاتها بين القاهرة ولندن وألمانيا وحديث الأطباء وغرف علاج الكيماوى الأمل الدائم فى كل مرة فى أن يكون هناك خطأ لإبعاد هذا المرض عنها، مؤكدة على أنها كانت تتمنى الموت في بعض اللحظات.
وأضافت حسونة: "كنت بسأل نفسي هل شبعت من حضن أولادي وأحفادي ، أم أن الفرصة أصبحت غير كافية لكي أتشبع منهم ومن حنانهم"، لافتة أنها قررت أن تخصص وقتها لمساعدة مرضى السرطان وعلاجهم".
وعن دور زوجها في هذه الرحلة، أشارت إلى أنه في أحد المواقف وقبل دخولها لغرفة العمليات، شعرت بالخوف، فنادت على زوجها ليجلس بجانبها، وأمسك بيدها وأخذ يردد بعض الدعوات قائلة: "مسك يدي وقعد يدعي وأنا لما بسمع صوته أشعر بالاطمئنان"، مضيفة أنه كان مؤمن بشفائها.
وروت عن الأثار الجانبية للعلاج الكيماوي قائلة :"وقعت على وشي وأنا طالعه سلم البرلمان، مكنتش قادرة اتحرك".
وتسعى النائبة من خلال سرد تجربتها مع المرض فى كتاب أن يكون انتصارها على مرض السرطان شعاع أمل يظل موجودا بشكل أو بأخر ليحمى مصابى المرض اللعين من الانهيار، وليكون داعمًا فى مواجهة الهواجس والقلق والخوف من المجهول.
يستحضر كتاب «بدون سابق إنذار» روح الإنسان التي لا تُقهر والقوة الخفية الهائلة للإرادة البشرية حينما ينبغي عليها أن تواجه المخاطر الجسام والمصائب الكبرى والابتلاءات والمِحن، وهي لا تملك سوى رحمة الله، ومشاعر الحب المحيطة بها.
أنيسة عصام حسونة، كاتبة وباحثة سياسية، ونائبة بمجلس النواب المصري، من مواليد القاهرة عام 1953، تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ثم بدأت عملها ملحقًا دبلوماسيًّا بوزارة الخارجية، شغلت العديد من المناصب، منها مدير عام "منتدى مصر الاقتصادي الدولي"، والمدير التنفيذى لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب.
وهي عضو في العديد من الهيئات الاستشارية للفكر والحريات والمرأة في مصر والوطن العربي والعالم، كما أنها أول امرأة تُنتخب لمنصب نائب رئيس المجلس المصري، وقد تم اختيارها من مجلة «أرابيان بيزنس» عام 2014 في قائمة أقوى 100 إمرأة عربية على مستوى العالم.