شيع المئات من أهالي قرية الصويني، التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، مساء اليوم، جثامين 3 شباب لقوا مصرعهم في حادث تصادم سيارة ملاكي مع لودر على طريق الزقازيق- بلبيس، وأدى المشيعون صلاة الجنازة عليهم وسط حالة من الحزن الشديد خيمت على أرجاء القرية والقرى المجاورة، وتمت مواراتهم الثرى بمقابر العائلة كل في مكانه، داعين الله لهم بالرحمة والمغفرة وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
وأوضحت شيرين أبو سمرة، أحد أقارب المتوفين، أن القرية اتشحت بالسواد وخيم الحزن العميق على قلوب الأهالي، بعد أن تلقوا نبأ وفاة ثلاثة من خيرة شبابها في حادث أليم، ذلك الحادث الذي وقع على طريق الزقازيق بلبيس، بين سيارة ملاكي كانت تقل الضحايا ولودر، وأنهم كانوا 5 أصدقاء وشركاء في مشروع بالعاشر من رمضان، وكان من بين الضحايا شاب من المقرر أن يعقد قرانه خلال أيام، وكان يتطلع ذلك الشاب لحياة جديدة مع شريكته، ليختطفه الموت في لحظة غير متوقعة ليسدل الستار على أحلامه قبل أن تبدأ، ومن بين الضحايا دكتور مهندس كان له بصمات واضحة في مجاله، وآخر ترك زوجة وأطفال في عمر الزهور.
وأضافت أن ما يزيد من قسوة هذا المصاب، هو أن الرحيل جاء دفعة واحدة، ليترك في القلوب جرحًا عميقًا لن يندمل بسهولة، وأنه ليس من السهل أن يتعامل الإنسان مع فقدان أحبته، خاصة عندما يكون الحديث عن شباب في ريعان العمر، والذين كانوا يمثلون الأمل للمستقبل وكان لديهم الكثير ليقدموه، داعية الله عز وجل أن يكون هذا الفقد شفيعاً لهم يوم القيامة، وأن يرزقهم الفردوس الأعلى، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
البداية كانت بتلقي غرفة عمليات النجدة إخطارا بورود حادث تصادم بين سيارة ملاكى يستقلها 5 أشخاص ولودر، بطريق بلبيس - الزقازيق، ما أسفر عن مصرع 3 وإصابة 2 آخرين بإصابات بالغة.
تم نقل المصابين إلى المستشفى الجامعي لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج اللازم، والتحفظ على جثامين الضحايا بثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة العامة، والتي صرحت بالدفن عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم رفع آثار الحادث من الطريق وتسيير الحركة المرورية أمام حركة المركبات والمارة.