كشفت تحريات أجهزة الأمن في الجيزة، اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة بواقعة شروع مُسن في قتل زوجته وإقدامه على إنهاء حياته عقب ذلك بإطلاق الخرطوش على نفسه.
تفاصيل حادث إطلاق عجوز النار على نفسه في الوراق
التحريات التي أجراها الرائدان مهند زاهر، وأحمد سرحان، معاونا مباحث قسم شرطة الوراق، بإشراف المقدم محمد طارق، رئيس المباحث، توصلت إلى أن «علاء الدين»، وشهرته «أبو يحيى»، 61 سنة، ما إن رأى زوجته «نادية» التي تصغره بثلاث سنوات، حتى استشاط غضبًا، إذ تبين أنها كانت غضبانة في منزل أهلها منذ أيام، ولما رآها تشاجر معها، ولمِ يدرِ بنفسه سوى بحمله فرد خرطوش وإطلاقه أعيرة منه صوبها فأصابها في ذراعيها، قبل أن يلاحقها بضربة بسكين ناحية الرقبة.
حسب التحريات المُجراة بإشراف العميد محمد ربيع، مفتش قطاع شمال الجيزة، فإن «أبو يحيى» أمسك الخرطوش وأطلق على نفسه عدة طلقات في الفم، فلقي مصرعه على مرأى ومسمع من ابنه «مصطفى» الذي يقيم معه بذات العقار محل الواقعة، ونزل من شقته يهرول على مصدر إطلاق الأعيرة النارية ليطالع أبيه جثة هامدة وأمه تصارع الموت.
هلاوس سمعية وبصرية
وفق تحريات المباحث، فإن «أبو يحيى» أنجب من زوجته المجني عليها، 3 أبناء، هم: «مروان»، و«مصطفى»، و«أحمد»، وجميعهم يقيمون في المنزل الذي شهد الجريمة، وفي إفادتهم أشاروا إلى أن أبيهم يعاني من هلاوس سمعية وبصرية، وكان لا يعترف بها على الإطلاق ورُغم ذلك كانوا يتوجهون به إلى الأطباء لمعالجته مما إصابة من متاعب نفسية ألمت به بسبب مروره باكتئاب.
بدورها، طلبت نيابة الوراق برئاسة المستشار رفعت منصور، بإشراف المستشار تامر صفي الدين، المحامي العام الأول، تحريات تكميلية لأجهزة الأمن حول الواقعة وطلبت تحديد سبب وفاة رب الأسرة بمعرفة الطب الشرعي، وفحص السلاح المستخدم في الواقعة وبيان استخدامه من قبل المعمل الجنائي الذي رفع الآثار البيولوجية من مسرح الجريمة.
تحذير من الانتحار
وتٌحذر «المصرى اليوم» من الانتحار، كما تعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين، من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقى الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم، كما تحذر دار الإفتاء من مخاطر وإثم الانتحار.
