على الطريق الدائري في منطقة العمرانية جنوب الجيزة، حدثت واقعة مفاجئة هزت قلوب ركاب سيارة ميكروباص، بينما كانوا يسيرون على الطريق السريع في رحلة ذهابهم إلى أشغالهم. قبل أن يدركوا ما يحدث، توقفت سيارة الأجرة فجأة في منتصف الطريق، ما أثار تساؤلات الركاب الذين بدأوا في استسفار السائق عن سبب التوقف المفاجئ.
لم يكن هناك أي رد من السائق؛ ما أثار شكوكهم، وعندما حاولوا معرفة السبب اكتشفوا أنه قد فارق الحياة، تاركًا إياهم في حالة ذهول، ولحسن الحظ فإن العناية الإلهية كانت حاضرة؛ حيث لم يصَب أحدهم بأذى، إذ نجوا من حادث كان من الممكن أن يكون أكثر فاجعة بانقلاب الميكروباص المحمل بـ14 شخصًا.
تفاصيل حادث وفاة ميكروباص بسكتة قلبية
«السواق لا حس ولا خبر».. هكذا صرخ أحد الركاب بعدما لاحظ أن رأس السائق قد مال إلى كتفه اليمنى، وفي البداية ظن البعض أن السائق ربما يكون في حالة غفوة أو في انتظار أحد الركاب للقيام بالنزول أو «شارب حاجة»، لكن سرعان ما اكتشفوا أن السائق قد فارق الحياة، إثر سكتة قلبية مفاجئة.
«وفاة سائق أثناء قيادته سياراته»، كان نص البلاغ الذي تلقاه المقدم أيمن السمكوري، رئيس مباحث قسم شرطة العمرانية، كانت الساعة تشير إلى فترة الظهيرة عندما انتقل برفقة فرق من رجال المباحث إلى مكان الحادث. وعند وصولهم، عثروا على جثة السائق «محمد»، (40 عامًا)، من محافظة الفيوم، التي لم يظهر عليها أي إصابات ظاهرة، مما يؤكد أن الوفاة كانت طبيعية.
نتائج التحقيقات في حادث وفاة سائق
وبسماع إفادة الركاب الذين كانوا في السيارة، أكدوا أن السائق توقف بشكل مفاجئ دون أن يعطي أي تفسير، وعندما فحصوه اكتشفوا أنه قد توفي، وقال أحد الركاب: «كان السائق يظهر بشكل طبيعي قبل أن يتوقف، لكننا لم نتوقع مطلقًا ما حدث بعد ذلك».
من جانبها، قررت النيابة العامة بعد التحقيقات أن الوفاة طبيعية، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في القضية، وجاءت قرارات النيابة لتؤكد أن الوفاة لم تكن ناتجة عن أي جريمة.