قررت محكمة جنايات سوهاج، في جلستها اليوم، باجماع الآراء وبعد أخذ رأى فضيلة المفتى بالإعدام شنقاً لمزارع بمركز البلينا، عقب إدانته بقتل مزارع قريب له لمطالبته له برد نقود أعطاها له لاستثمارها في تجارة الماشية وعدم رغبة المتهم في رد المبلغ.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد زين على، وعضوية المستشارين عمر فهمى عبدالرحمن، وأحمد نبيل محمد، بأمانة سر محمد العربى، ووائل عبدالحميد.
وترجع وقائع القضية إلى شهر أكتوبر من العام الماضى، عندما تلقى اللواء صبرى صالح عزب مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة البلينا، بورود بلاغ بالعثور على جثة ملقاه على طريق فرعى بدائرة المركز، كما عُثر بجواره على دراجته النارية، فانتقل اللواء محمود طه مدير المباحث الجنائية، والعميد نور الدين عمر رئيس مباحث المديرية، وتبين من المعاينة والفحص، أن الجثة لمزارع (46 سنة) وبها أعيرة نارية.
وأشارت التحريات، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة أحد أقارب المجني عليه (مزارع - 47 سنة)، مقيم بذات الناحية، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر بسابقة قيام المجنى عليه بإعطائه نقود بلغت جملتها 750 ألف جنيه لاستثمارها له في مجال تجارة الماشية، وفي الآونة الأخيرة طالبه المجني عليه برد المبلغ، ونظراً لعدم توافر المبلغ ورغبته في عدم سداده قرر التخلص من المجني عليه بقتله، فاختمر في ذهنه استدراجه لمحل الواقعة، وعقب حضوره بدراجته النارية، أطلق عليه عدة أعيرة من بندقية آلية كانت بحوزته مُحدثاً إصابته التي أودت بحياته، وقام الجاني بعد ذلك بالاتصال بسائق مركبة «توك توك» مقيم بذات العنوان، واستقل المركبة المشار إليها، وتوجه لمسكنه، وأمكن ضبط الأخير، وبمواجهته قرر بذات المضمون ومشاهدته للمتهم حال خروجه من محل الواقعة وبحوزته البندقية الآلية، وتم بإرشاد المتهم ضبط السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة (بندقية آلية وخزينة وعدد من الطلقات لذات العيار)، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم، وإحالته إلى محكمة الجنايات التي أصدرت قرارها المتقدم.