أمرت نيابة الشيخ زايد برئاسة المستشار إيهاب العوضي، اليوم الثلاثاء، بحبس فني تمريض يدعى «محمد.م.ع»، 26 عامًا، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد ثبوت تورطه في الاعتداء على مريضة داخل أحد المستشفيات الشهيرة أثناء إفاقتها من التخدير عقب إجراء جراحة لتركيب دعامة بأوردة المخ.
تفاصيل التحقيقات في تعدي ممرض على مريضة داخل مستشفى بـ الشيخ زايد
بحسب التحقيقات التي أشرف عليها المستشار عمرو غراب، المحامي العام الأول، فإن المريضة «ياسمين.ع»، 23 عامًا، كانت قد أدخلت إلى غرفة العمليات لإجراء تدخل جراحي لتركيب دعامة، وعقب نجاح العملية، تم نقلها إلى غرفة الإفاقة الكائنة أمام غرفة العمليات، وأثناء وجودها في حالة شبه واعية نتيجة تأثير التخدير، استغل المتهم حالتها الجسدية والنفسية، حيث أفادت المجني عليها بأنه اقترب منها وبدأ بالاعتداء عليها عبر تقبيلها ولمس مناطق حساسة من جسدها.
وذكرت المجني عليها، أمام النيابة أنها لم تستطع المقاومة بسبب تأثير التخدير، لكنها شعرت بما يجري حولها، مؤكدة أن المتهم لم يكتفِ بذلك، بل كرر الاعتداء مستغلًا غياب قدرتها على الحركة أو الاستغاثة، كما أضافت أنه أعطاها حقنة عقار لتسريع الإفاقة، وهو ما تسبب في أعراض جانبية مثل: الحكة، ما زاد من معاناتها في تلك اللحظات.
بلاغ مريضة بالتعدي عليها في مستشفى شهير بـ الشيخ زايد
عقب زوال تأثير التخدير تمامًا، أخبرت المجني عليها الطبيب «محمد.م» الذي كان متواجدًا في المستشفى وقتها، والذي بدوره عرض الأمر على إحدى الأخصائيات بالمستشفى، إذ بدأت الإدارة في التحقق من الواقعة، وقامت المجني عليها بالتعرف على المتهم من خلال صور العاملين بالمستشفى، وفي صباح اليوم التالي، أبلغت المجني عليها ذويها بالواقعة، ليتم تقديم بلاغ رسمي إلى الشرطة.
اقرأ أيضًا
مؤامرة زوجية في الشيخ زايد.. حبس 5 متهمين بخطف رجل أعمال خليجي وإدخاله مصحة (القصة كاملة)
«فاكراني أنا اللي كنت معاكي في العملية».. ضحية اعتداء ممرض تروي التفاصيل أمام النيابة
الإجراءات القانونية
باشرت النيابة التحقيق في الواقعة بناءً على المحضر رقم 5299 لسنة 2024 جنح أول الشيخ زايد، إذ تم استجواب المجني عليها، التي أدلت بتفاصيل الحادث، وأشارت إلى توصيف دقيق لما قام به المتهم، كما تم الاستماع إلى شهادات الطبيب «محمد.م»، الذي أكد إبلاغه عن الواقعة فور علمه بها، إضافة إلى استدعاء الأخصائية التي ساعدت في تهدئة الشاكية وسجلت شهادتها.
في إطار التحقيقات، طلبت النيابة من إدارة المستشفى محل الواعقة تقديم بيانات شاملة عن المتهم، إلى جانب صورة رسمية من أي تحقيق إداري قد يكون أجري معه، كما أمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة المثبتة في محيط غرفة الإفاقة وغرفة العمليات، إن وجدت، للحصول على أدلة دامغة تدعم أقوال المجني عليها.
قرار النيابة
بعد استكمال سماع الشهود ومراجعة الأدلة الأولية، تبين وجود قرائن قوية تدين المتهم، ما دفع النيابة لإصدار قرار بحبسه احتياطيًا لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما طالبت النيابة باستكمال تحريات أجهزة الأمن حول الواقعة، للتأكد من ملابساتها وتحديد الدور الكامل للمتهم.
.