المصري اليوم

2024-11-28 01:31

متابعة
مسجل خطر ينهي حياة شاب مجاملة لأحد أصدقائه بالقاهرة

«فرحه كان الشهر الجاى.. عريس فى الجنة يا حتة من قلبى»، قالتها وغرقت فى نوبة بكاء مرير على فقدان ولدها الوحيد على شقيقاته الثلاث. أخذت نفسا عميقا تستجمع به قواها واستطردت: «شقيان من صغره مع أبوه ولما كبر شال الحمل لوحده، بيربى ولاد أخته الأيتام وبيجهز أخته التانية وبيصرف على البيت، فى رقبته 8 دائما بيفضلهم عن نفسه وعمره ما شكى، كان حلمه يتجوز ويجيب أطفال ويعمل أسرة بس ملحقش يحقق حلمه، مات وماتت معاه كل حاجة حلوة».

محمد ذلك الشاب الثلاثينى المبتسم فى البرواز الذى تحتضنه والدته ودموعها تسيل عليه فى مشهد حزين، إذ شاء القدر أن تنتهى حياته قبل زفافه بأيام على يد مسجل خطر أراد «عمل الواجب» مع معارفه فأنهى حياة المجنى عليه بـ3 طعنات أودت بحياته على الفور.

«مش طرف أصلا فى الخناقة»، هكذا بدأ والد المجنى عليه سرد تفاصيل الواقعة وتابع: «المشكلة كانت مع ولاد خاله، محمد مكنش عايز مشاكل كان كل همه يخلص تشطيب الشقة دى عشان يتم جوازته، قبل الواقعة بأسبوع الناس جت هنا تتخانق مع ولاد خاله لأن إحنا ساكنين فى نفس العمارة، محمد وقف مع بيت خاله ودافع عن نفسه وعن حرمة بيته واتقبض عليهم والمشكلة خلصت بالتصالح وخرجوا من السجن بس للأسف خرجوا وهما ناويين على الشر واتربصوا لأهل البيت كله، يوم الواقعة محمد راح لواحد صاحبة أمين شرطة قاله إنه مش عايز مشاكل وإن نفسه يتم جوازته على خير وميدخلش فى مواضيع تعطله الدنيا، كأنه كان حاسس باللى هيحصل لأن بعدها بنص ساعة محمد اتصل على إخواته هنا فى البيت وقال لهم جهزوا نفسكم عشان تروحوا عند أختكم اللى متجوزة فى فيصل، هتقعدوا عندها كام يوم لحد ما المشاكل تتحل وفعلا اتحرك إلى البيت عشان يوصلهم، وفى طريقه لقى الجانى مستنيه على أول الشارع، وقفه وهو سايق المكنة بتعته وطعنه 3 طعنات وجرى».

وبسؤال أحد شهود العيان الذى حضر الواقعة من بدايتها قال إن الجانى تربص للمجنى عليه الذى يعمل فرد أمن عند ناصية الشارع وأثناء مرور المجنى عليه أوقفه وحاول فى البداية افتعال نزاع وعندما لاحظ عدم رغبة المجنى عليه فى ذلك سدد إليه تلك الطعنات وقال له: «أنا كدا يا محمد اللى كسبان» وفر هارباً، وللعجب قام محمد بدون وعى منه بما حدث جريحا ولا يعلم ذلك وحاول ركوب دراجته وتحرك بها قرابة 30 مترًا ثم سقط وسط بركة من دمائه ميتًا فى الحال، وترك خلفه أمه وأخواته الثلاث تبكين فراقه.

للإطلاع على النص الأصلي
17
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات