قال الدكتور أسامة الجندي، مدير عام شؤون المساجد بوزارة الأوقاف، إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، تعد من أعظم العبادات وأحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى.
وأضاف «الجندي» خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، إن الصيغة الواردة في الحديث النبوي الشريف، التي تقول: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم»، هي من أفضل صيغ الصلاة على النبي، لكنها ليست الصيغة الوحيدة.
وأوضح أن المسلم، يمكنه أن يتخير من بين العديد من الصيغ، التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، بما في ذلك الصيغ، التي قد ينشئها الشخص من عنده، مثل: «اللهم صل على سيدنا محمد عدد ما خلقت وعدد ما تخلق».
وأضاف: «من علامات محبة المسلم للنبي صلى الله عليه وسلم هي الإكثار من ذكره والصلاة عليه، فإذا أحببنا شخصًا ما فإننا لا نتردد في ذكره وذكر فضائله باستمرار، وكذلك الحال مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم»
وتابع: «من المهم أن نفهم أن المقصود من الصلاة على النبي ليس مجرد كلمات، بل هو طلب من الله سبحانه وتعالى، أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، لذا، الصلاة على النبي ليست دعاءً نتوجه به إلى الله في طلب الخير للنبي، بل هي وسيلة للتعبير عن محبتنا للنبي وتقديرنا له».
كما تناول «الجندي» الفكرة التي أشار إليها بعض الناس حول «المشبه» و«المشبه به» في صيغة الصلاة، حيث قال: «عندما نقول اللهم صل على سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم، فهذا لا يعني أن سيدنا إبراهيم أعظم قدرًا من سيدنا محمد، بل المقصود هو أصل الصلاة، أي طلب الصلاة من الله لهما».
وقال، إن صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واسعة ومتنوعة، وأن الإنسان يختار منها ما يناسبه، مضيفًا أن العبرة تكمن في الإكثار من الصلاة عليه لتعبير عن محبتنا العميقة له.