أدلت «هبة أ.ح.» المتهمة بقتل شقيقتها وطفلها وحرق شقتها في منطقة السلام بالقاهرة، باعترافات تفصيلية، خلال التحقيقات التي جرت معها تحت اشراف المستشار باسل النجار رئيس النيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، وكشفت تفاصيل واقعة التخلص من شقيقتها الكبرى، وطفلها ومحاولة قتل الطفل الثاني، بعد مشادات كلامية بينههما، ومحاولتها طردها من الشقة لأكثر من مرة، بعد طلاقها من زوجها.
وقالت المتهمة، إنها بعد قتلها شقيقتها وطفلها توجهت إلى إحدى صديقاتها ، واختمرت في رأسها العودة مرة أخرى وأضرام النيران بالشقة لاتلاف الأدلة، وأشترت سيجارة وعبوة ثقاب من محل، وتوجهت للشقة، وعقب دخولها تقابلت مع الطفل الثاني، وقررت قطع خرطوم أسطوانة البوتجاز وفتحت محبسها.
وأضافت المتهمة، أنها أشعلت السيجارة ووضعتها بجانب الموقد إلا أنها اكتشفت أن الأسطوانة فارغة فتركت المكان، وانصرفت وأصرت على ارتكاب فعلتها بأضرام النيران بالشقة، فعادت مرة أخرى وسكبت كمية من مادة معجلة للاشتعال حوال الجثامين وأشعلت النيران بأستخدام عود ثقاب وخرجت من المكان.
وأشارت المتهمة إلى أنها أوصدت الباب تاركة المجني عليه الثالث بداخل الشقة، وتقابلت مع نجلها المتهم الثاني وأبنتها وقررت الهروب لمحافظة الإسكندرية، وعقب وصولها أستاجرت شقة بحي ميامي إلى ان تم القبض عليها، من قبل رجال الأمن، وإعادتها إلى القاهرة مرة أخرى، للمثول أمام النيابة.
كان رجال الأمن قد تلقوا بلاغًا بنشوب حريق في أحد العقارات في منطقة السلام، مما دفع فرق الحماية المدنية إلى الاستجابة السريعة للبلاغ.وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق، إلا أنه تبين بعد الفحص العثور على جثة ربة المنزل وطفلها، اللذين توفيا نتيجة الحريق.
ومع استماع النيابة إلى نجل المجني عليها الثاني «5 سنوات»، قال إنه يسكن مع والدته وشقيقه التوأم، وخالته «مطلقة»، في شقة بمنطقة السلام، موضحًا أن خالته مقيمة معهم بشكل دائم، وذلك بعد انفصالها عن زوجها.
وأضاف الطفل أنه في يوم الواقعة جلست خالته مع والدته وشقيقه، وأن خالته طلبت منه الدخول إلى الغرفة لإحضار شاحن الهاتف المحمول، وأنه كان خائفًا منها، وأكمل الطفل أنه بمجرد خروجه من الغرفة وجد النيران نشبت في الشقة، وهو ما جعله يهرب مسرعًا، ويدخل إلى دورة المياه، ويغلق على نفسه الباب، وبدأ يصرخ بصوت عالً حتى يحضر الجيران لإنقاذهم.