اليوم السابع

2025-01-09 11:31

متابعة
سمنة الأطفال تؤثر بشكل مباشر على تطور وإدارة مرض السكر لديهم

كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من الأمور التي تثير مخاوف متزايدة بشأن صحة الأطفال، مرض السكري من النوع الأول، وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث لا يستطيع الجسم إنتاج الأنسولين، يجعل من الصعب على الأطفال تنظيم نسبة السكر في الدم.

وفي الوقت نفسه، لا تسبب السمنة، التي غالبًا ما ترتبط بزيادة الدهون في الجسم، بشكل مباشر ولكنها يمكن أن تعقد إدارته، ومع مواجهة المزيد من الأطفال لهذه التحديات، نتعرف في التقرير التالى حسب موقع " onlymyhealth" على العلاقة بينهم.

العلاقة بين السمنة ومرض السكر عند الأطفال

لا تسبب السمنة بشكل مباشر مرض السكر لدى الأطفال، ولكنها تؤثر بشكل كبير على تطوره وإدارته، وفقا للآتى:

1. مقاومة الأنسولين

تساهم السمنة في تطور مرض السكر من النوع الأول من خلال زيادة مقاومة الأنسولين، حيث تصبح خلايا الجسم أقل استجابة للأنسولين، وينطبق هذا بشكل خاص على الأطفال المصابين بمرض السكر من النوع الأول، حيث يؤدي الإفراط في تناول الأنسولين إلى زيادة، والدهون الحشوية نتزيد من خطر مقاومة الأنسولين

ونتيجة لذلك، تحتاج أجسامهم إلى جرعات أعلى من الأنسولين لتنظيم مستويات السكر في الدم، مما يعقد إدارة مرض السكري ويؤدي إلى مستويات غير مستقرة من الجلوكوز، وتجعل مقاومة الأنسولين من الصعب الحفاظ على السيطرة على نسبة السكر في الدم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات مثل تلف الأعصاب وأمراض الكلى.

2. الالتهاب والاستجابة المناعية

ومن المعروف أن الدهون الزائدة في الجسم، وخاصة الدهون الحشوية، تؤدي إلى حدوث التهاب مزمن منخفض الدرجة في الجسم، يمكن أن يؤدي هذا النوع من الالتهاب إلى تفاقم الاستجابة المناعية الذاتية التي تظهر في مرض السكري من النوع الأول. يمكن أن تجعل السيتوكينات الالتهابية، وهي جزيئات تشارك في الاستجابة المناعية، من الصعب على الجسم بشكل فعال.

عند الأطفال الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض السكر من النوع الأول، قد يؤدي هذا الالتهاب المتزايد إلى تسريع ظهور المرض أو تفاقم الأعراض الموجودة.

3. مرض السكري المزدوج

في بعض الحالات، قد يصاب الأطفال المصابين بمرض السكري من النوع الأول بأعراض مرض السكري من النوع الثاني، وهي الحالة التي يشار إليها غالبًا باسم "مرض السكري المزدوج"، إلى جانب علامات المناعة الذاتية للبنكرياس، وخاصة الأجسام المضادة الذاتية لمستضدات الخلايا الجزرية، تميز هذه المجموعة من العوامل شكلاً فريدًا من أشكال مرض السكري الذي يشتمل على جوانب من النوع الأول والنوع الثاني من مرض السكري.

قد يحتاج المزدوج إلى جرعات أعلى من الأنسولين وقد يواجهون صعوبة متزايدة في إدارة مستويات السكر في الدم.

4. مخاطر القلب والأوعية الدموية

السمنة هي عامل خطر معروف لأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تعد واحدة من المضاعفات الرئيسية لمرض السكر، الأطفال المصابون بداء السكر من النوع الأول معرضون بالفعل لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب التأثيرات طويلة المدى لمستويات السكر المرتفعة في الدم على الأوعية الدموية والأعضاء، ويؤدي وجود السمنة إلى تفاقم هذا الخطر من خلال المساهمة في ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول والالتهابات.

الوقاية من مرض السكر عند الأطفال

لمعالجة التحديات التي تفرضها السمنة لدى الأطفال المصابين بداء السكر من النوع الأول، من الضروري اتباع نهج متعدد الأوجه، وفيما يلي توصيات رئيسية لإدارة السمنة ومرض السكري لدى الأطفال:

نظام غذائي متوازن

النظام الغذائي المتوازن: يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي منخفض السكريات المكررة وغني بالألياف والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية في إدارة الوزن ومستويات السكر في الدم.

النشاط البدني: يساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على تحسين حساسية الأنسولين ويساعد في الحفاظ على الوزن تحت السيطرة.

المراقبة المنتظمة: تعتبر فحوصات سكر الدم المتكررة والاستشارات مع مقدمي الرعاية الصحية ضرورية.

برامج انقاص الوزن

يمكن التخفيف من حدة السمنة لدى الأطفال المصابين بداء السكر من النوع الأول من خلال التدخلات المبكرة وتعديل نمط الحياة.

مشاركة

للإطلاع على النص الأصلي
58
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات